مجتمع

صحيفة إسبانية: البوليساريو بيدق جزائري في رقعة شطرنج خطيرة سيخسرون فيها أنفسهم

في متابعتها لموضوع التهديدات الإرهابية الجديدة التي أطلقتها عصابة “البوليساريو” على لسان محمد الوالي اعكيك المسؤول عما يسمى بالجيش الصحراوي ضد مدن الصحراء المغربية، نشرت جريدة “لاراثون” الإسبانية تقريرا أشارت فيه إلى أن هذه التهديدات هي استراتيجية من الجزائر لإشعال الصراع بينها وبين الرباط.

وبحسب المقال المنشور، الثلاثاء، فإن جبهة البوليساريو لن تفعل أي شيء دون موافقه النظام الجزائري، والتي يمكنها، ضمن استراتيجيتها للمواجهة مع المغرب، الاستفادة من زعزعة الاستقرار التي تنطوي عليها الهجمات دائما.

وتساءلت الصحيفة عبر المقال: “إذن ما الذي يكمن وراء التهديد البوليساري وإمكانية تنفيذه في الأراضي الصحراوية؟ الشرارة التي تحتاجها الجزائر العاصمة لفتح صراع عام ذي عواقب لا تحصى؟”.

وأشار المقال إلى أن “القضية” الصحراوية، التي على أساسها يسمح قادة البوليساريو لأنفسهم بتهديد اليسار واليمين، بما في ذلك الشركات الإسبانية في المنطقة، انتهى بها المطاف إلى أن تصبح “بيدقا” جزائريا بسيطا في رقعة شطرنج خطيرة سيخسر فيها الصحراويون أنفسهم في النهاية.

وتساءلت الصحيفة عن سبب خضوع المخيمات في تندوف، حيث توجد جبهة البوليساريو، لحراسة دائمة من قبل القوات الجزائرية. هل لتجنب الهجمات المغربية؟ أم لمنع البعض من سلوك طريق الصحراء للعودة إلى أرضهم؟

وقال المصدر ذاته إنه من المؤكد أن الأجهزة المغربية لمكافحة الإرهاب، التي تتعاون كثيرا مع إسبانيا، والتي تعتبر من بين الأفضل في العالم، أنها اتخذت بالفعل التدابير المناسبة لتجنب التهديد.

ومع ذلك، يضيف المصدر، فهناك محموعة من الأسئلة يجب أن تؤخذ جميعها في الاعتبار، من قبيل: “هل يمكن للبوليساريو أن يكون لديها “خلايا نائمة” على الأرض؟ إنه احتمال يمكن التنبؤ به للغاية بحيث لا يمكن للمغاربة أخذه في الاعتبار. هل هناك مواطنون من جنسيات أخرى يعيشون في المنطقة وقدموا أنفسهم للتعاون مع المجموعة الصحراوية؟ إنه أمر ممكن وفرضية خطيرة ، عانت منها إسبانيا أيضا. هل يستطيع المهاجمون اختراق الجدران الدفاعية المغربية بكل سهولة والهجوم والعودة إلى قواعدهم؟ يمكنهم ذلك ، حتى لو كان الأمر صعبا”.

وكانت جبهة “البوليساريو” الانفصالية على لسان محمد الوالي اعكيك قد توعدت بشن هجمات إرهابية على مناطق الصحراء المغربية.

وقال القيادي في الجبهة الانفصالية في تصريحات للصحافة إن “الشباب الصحراويين مستعدون للقتال بكل الأساليب المتاحة في الصحراء”، مضيفا  أن “تلك الأعمال القتالية ستظهر مع مرور الوقت على شاكلة عمليات عسكرية نوعية”.

وفي السياق ذاته، عبر المنتدى الكناري الصحراوي، الاثنين، عن رفضه للتهديدات التي أطلقها المسؤول عما يسمى بـ”الجيش الصحراوي” محمد الوالي اعكيك، بشن هجمات إرهابية على مناطق الصحراء المغربية.

وقال المنتدى في بيان له إنه يرفض هذه التهديدات ليس فقط بسبب الخطر الذي سيتعرض له السكان المدنيون، ولكن أيضا بسبب تداعيات هذه التهديدات إن تم تنفيذها على أرض الواقع على أمن الكناري.

ودعت المنظمة “أعكيك” بالتوقف عن إصدار هذه التهديدات، مؤكدا على  أن المجتمع الدولي بشكل عام، والاتحاد الأوروبي بشكل خاص، سيتخذان “إجراءات بشأن هذه المسألة”، لأنه “لا يستطيع أن يتحمل، في إطار الحرب الحالية في أوكرانيا، تهديدات بحرب أخرى قريبة جدا من حدوده”.

وشدد على ضرورة العمل على إيداد الحل لهذا الصراع في إطار الأمم المتحدة والقرارات الأخيرة لمجلس الأمن ، حيث لم تعد كلمة استفتاء مذكورة، لإنهاء معاناة السكان المنفيين في مخيمات تندوف والمنفصلين عن عائلاتهم في بقية الأراضي.، وفق تعبير بيان المنتدى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Fadfou
    منذ سنتين

    انا في نضري ان يتركهم المغرب ينفدون متل هده الهجمات الارهابية.حتى لو كان المغرب على علم يقين. بشرط ان يتحكم جيدا في خريطة انتشار العمليات ،اي ان لا يدعها تتعدى مستوى و خريطة معينة. على المغرب ان يتركهم ينفدون العمليات على الاقل لمدة 3 سنوات .و ينسحب الملف من مجلس الامن الدولى نهائيا. بعد دالك ينهض المغرب نهضة قوية و يعيد النضام و الامن و السيطرة على الوضع . و بهده الخطوة نشجع البوليزاريوا للانتقال من بيدق (سياسي عسكري انفصالي خائن) الى منضمة ارهابية بحماية الجزائر.