مجتمع

بعد مذكرة تمديد الدراسة.. مؤسسة تعليمية خاصة تعفي الآباء من رسوم يوليوز

قامت إحدى المدارس الخصوصية بمدينة مراكش، في مبادرة مواطنة، بإعفاء آباء وأولياء تلامذتها، من واجبات التمدرس الخاصة بشهر يوليوز المقبل.

وكان مذكرة وزارية، صادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد أحدثت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلانها تمديد الدراسة حتى متم شهر يوليوز، الأمر الذي اعتبره متتبعون للشأن التعليمي، أن هذا القرار يخدم المدارس الخصوصية.

وقالت المؤسسة الخاصة في بلاغ لها، وجهته لآباء التلاميذ وأوليائهم، اطلعت عليه جريدة “العمق”، إن قرار الإعفاء من رسوم التمدرس جاء “أخذا بعين الاعتبار للظروف الراهنة التي تعيش على وقعها الأسر بسبب الارتفاع المهول في أثمان أسعار المواد الغذائية والمحروقات”.

وأضافت المؤسسة القول، أنها الإدارة قررت إعفاء واجبات التمدرس لشهر يوليوز، لجميع المتمدرسين باختلاف مستوياتهم، مراعاة منها للظروف الاجتماعية للأسر.

وزادت أن القرار جاء أيضا من أجل رفع الضغط على المتعلمين والحفاظ على أمنهم النفسي والذهني الضروريان للتحضير للامتحانات في أحسن الظروف، وتماشيا مع قناعات مؤسسي المؤسسة المذكورة، كمقاولة مواطنة.

يشار أن المذكرة الوزارة لقيت انتقادات شديدة من طرف العديد من رجال ونساء التعليم الذين قالوا في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي إن الوزارة لم تأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية القاسية التي تعرفها العديد من مناطق المغرب في شهري يونيو ويوليوز.

وأشاروا إلى أن الظروف المناخية في شهر يوليوز في أغلب مناطق المغرب باستثناء الرباط لا تكون مناسبة لإجراء الامتحانات بسبب ارتفاع درحة الحرارة وخاصة في الجنوب والجنوب الشرقي، مشيرين إلى أن هذه البرمجة وضعت لإرضاء من وصفهم بـ”لوبي القطاع الخاص”.

من جانبه، اعتبر الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم”fne”، هذا التمديد “عبئا إضافيا على التلميذ الذي يحتاج إلى الراحة”، مشيرا إلى أن “التمديد سيكون مظهرا من مظاهر غياب تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والمجالية”.

وأضاف المتحدث قائلا: “التمديد يصعب إنجاحه خصوصا في المناطق التي تعرف ارتفاع درجة الحرارة، ومع غياب وسائل مناسبة للعمل داخل المؤسسات التعليمية في مثل هذه الظروف”.

وأكد في تصريح سابق لجريدة “العمق” أن التمديد سيعمق منطق المغرب المنتفع والمغرب غير المنتفع وفق تعبيره، محملا الوزارة كامل المسؤولية في هذا القرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • يوسف
    منذ سنتين

    الضحك على الدقون إمتحانات المراقبة المستمرة برمجة في اواخر شهر يونيو مع العلم ان المدارس الخصوصية استخلصت وجيبات شهر شتنبر والدراسة لم تنطلق حتى بداية شهر اكتوبر.

  • كريمة التدلاوي
    منذ سنتين

    اتمنى من الصحافة أن تسلط الضوء على واقع اخر يعاني منه اولياء الامور في صمت، وهو التوقيت المستمر الذي فرض في ظل ظروف الجائحة. لم يتم التراجع عنه إلى الان، ويبدو ان المؤسسات الخاصة استفاذت منه في تقليص عدد الرحلات اليومية من اربعة الى اثنان فيما يخص النقل المدرسي، والمتضرر الاول هو التلميذ الذي يضطر الى تناول وجبة الغذاء باردة تفتقر للشروط الصحية بالمؤسسة .،