مجتمع

الأطباء الداخليون يهددون بشل جميع المصالح الاستشفائية بمراكش بإضراب مفتوح  

في خطوة تصعيدية جديدة، هدد الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بخوض إضراب مفتوح بجميع المصالح الاستشفائية، بعد أن كانوا يستمرون في عملهم بمصلحة المستعجلات والإنعاش رغم الإضرابات التي قاموا بها في وقت سابق.

وأوضحت جمعية الأطباء الداخليين بمراكش، أنها ستخوض ابتداء من الأسبوع المقبل، إضرابها المفتوح، في حالة استمرار حالة العطالة المفروضة على أطباء الفوج 19، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط.

وقاطع، يوم أمس واليوم الخميس، الأطباء الداخليين، عملهم بمختلف المصالح الاستشفائية، باستثناء مصلحة المستعجلات، مشيرين إلى أن الدافع الوحيد للاستمرار في العمل داخل المستعجلات هو مصلحة وصحة المريض، وتغليب مبدأ المواطنة الحقة، رغم غياب أي تأطير قانوني.

وقد وجد أزيد من 60 طبيبا داخليا بمدينة مراكش، نفسه في حالة عطالة مفروضة لأزيد من إحدى عشر أسبوعا، بعد حرمانهم من اختيار تخصصاتهم الطبية، والولوج للمصالح الاستشفائية قصد التكوين التطبيقي، إذ أصبح اشتغالهم يقتصر على العمل في أقسام المستعجلات وغرف الإنعاش.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة “العمق”، من مصادر من داخل الأطباء، فإن مشكل ولوج الأطباء الداخليين للمصالح الاستشفائية وتخصصاتهم الطبية، يقع بالمركز الجامعي بمراكش لوحده، في حين أن باقي الأطباء بالمدن الأخرى لم يواجهو هذا المشكل.

وخاضت جمعية الأطباء الداخليين بمراكش، لقاءات “مراطونية” مع إدارة المركز الجامعي محمد السادس، وعمادة كلية الطب والصيدلة بمراكش، كما قاموا بوقفات احتجاجية لإيصال مطالبها، إلا أنها قوبلت بـ”التسويف والممطالة”.

ويطالب الأطباء الداخليين، فوج 19، بإنصافهم وضمان حقهم في الالتحاق بمختلف مصالحهم الاستشفائية قصد التكوين في تخصصاتهم الطبية، مع الصرف الآني لمستحقات كوفيد للفوج 20، مع توفير الأمن داخل رحاب المستعجلات للسهر على أمن الأطباء والمرضى.

وفي تفاعل نقابي مع هذه القضية، وصفت اللجنة الجهوية للأطباء الصيادلة وجراحي الأسنان بمراكش، المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، الإتحاد العام للشغالين، ما يتعرض له الأطباء الداخليين بـ”الحيف والظلم”، وذلك جراء منعهم من الالتحاق بمصالحهم وحرمانهم من تكوينهم وحقهم الأصيل في اختيار التخصص.

بدورها، حملت اللجنة ذاتها، إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس، وعمادة كلية الطب والصيدلة بمراكش، مسؤولية ما يحدث، مطالبة إياهما بضمان حقوق الأطباء الداخليين، خصوصا الفوج 19 في التكوين الجيد والتخصص وحمايتهم قانونيا في مقرات عملهم.

من جهته، دعا المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى العمل على إنصاف الأطباء الداخليين بالمركز المذكور، دون إقصاء أو تمييز، فيما يتعلق بحرية اختيار التخصص.

ولفتت المكتب النقابي المذكور إلى أن نجاح المشاريع المستقبلية، من قبيل ورش الحماية الاجتماعية يتطلب بالدرجة الأولى الاهتمام بالعنصر البشري، مشددين على وزارة الصحة ضرورة احترام مضامين محضر اتفاق 2011 الموقع بين الوزارة واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بضمان حق اختيار تخصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الدكتور عبدالرزاق
    منذ سنتين

    قال الخبر:[ إنصاف الأطباء الداخليين بالمركز المذكور، دون إقصاء أو تمييز، فيما يتعلق بحرية اختيار التخصص ] قلت: التخصصات ترتبط بعدد المناصب المتوفرة،وأكثر هؤلاء يفضلون تخصصات محددة كطب العيون وجراحة الأنف والحنجرة... بالتالي فالتخصص في أي منها خاضع للاستحقاق وليس لحرية الاختيار...