تقرير رسمي: 22% من المغاربة مستعدون لشرب مياه الصرف الصحي المعالجة

أبدى 22 بالمائة من المشاركين في استطلاع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على المنصة الرقمية “أشارك” استعدادهم لشرب الميـاه المعالجة بعد اسـتخدام تقنيـات معالجة المياه العادمة، فيما قال قرابة 45 بالمائة إن بإمكانهم استهلاك المنتجات الفلاحية المسقية بهذه المياه.

وقال المجلس الاقتصادي والاجتماعي البيئي في رأيه حول “إدماج مبادئ الاقتصاد الدائري في مجال معالجة النفايات المنزلية والمياه العادمة”، إن الطلب على إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة أضحى أكثر إلحاحا في المناطق التي تعاني خصاصا في المياه على غرار المناطق الجبلية والصحراوية وفي الواحات.

وأشار التقرير الذي اطلعت عليه جريدة “العمق”، أنه من الناحيـة العمليـة، يتـم تصريـف نسـبة كبيـرة مـن الميـاه العادمـة المعالجـة وغيـر المعالجـة فـي مصـادر الميـاه، واســتخدامها بشــكل بعــدي كمصــدر للتزويــد بالميــاه.

وبنــاء علــى مبــادئ الاقتصــاد الدائــري وبفضــل التقنيــات الجديــدة المصحوبــة بالعمــل علــى القبــول الاجتماعـي، أوضح مجلس الشامي، أن ممارسـة تحويـل الميـاه العادمـة إلـى ميـاه صالحـة للشـرب، وإن بشـكل غيـر مباشـر، ستشـكل لا محالـة حلا لإغـلاق دورة حيـاة المـاء.

واعتبر أن تدبيـر الميـاه العادمـة مسلسـلا معقـدا ومكلفـا جـدا. وأمـام التزايـد المتواصـل للطلـب علـى المـاء وفـي إطـار التطـور التقنـي والمقاربـات الجديـدة للتدبيـر، يتـم الاعتـراف شـيئا فشـيئا بالميـاه العادمـة كمـورد بديـل للميـاه موثـوق بـه.

وهـو مـا يقتضـي، بحسب تقرير المجلس، تغييـرا لنمـوذج تدبيـر الميـاه العادمـة يرتكـز علـى “المعالجـة والتخلـص” نحـو إعـادة الاسـتخدام القائمـة علـى “إعـادة تدويـر المـوارد واسـتردادها”، موضحا أن تطبيق مبـادئ الاقتصاد الدائـري سـتمكن مـن اعتبـار الميـاه العادمـة بمثابـة حلـول لمشـاكل بـدل النظـر إليهـا كجـزء مـن الحـل لرهانـات نـدرة الميـاه وتلـوث المـوارد المائيـة.