مجتمع

تمرين للإنقاذ قرب الميناء المتوسطي.. إجلاء 50 راكبا ضمنهم جرحى من سفينة (صور)

شهدت عرض ميناء طنجة المتوسط، إجراء التمرين الوطني الثاني للبحث والإنقاذ بالبحر المسمى “Sarex Détroit 2022″، أمس الخميس، والذي نظمه قطاع الصيد البحري بتعاون مع البحرية الملكية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والوقاية المدنية.

التمرين الخاص بالبحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر، حاكى عملية إنقاذ واسعة النطاق تتجلى في إجلاء 50 راكبا من ضمنهم عدة جرحى على متن سفينة لنقل الركاب توجد في وضعية حرجة نتيجة تسرب المياه إلى داخلها.

وانطلق التمرين بالإعلان عن تسرب مفترض في إحدى سفن الركاب، قبل أن يتم إنزال زورق إغاثة يضم عددا من الناجين إلى مياه البحر، لينطلق الإنذار لدى المركز الوطني لتنسيق الإنقاذ البحري، الذي قام بتعبئة ونشر كافة الوسائل الجوية والبحري لمساعدة الناجين والمصابين والتكفل بهم بعد وصولهم الميناء.

ويعرف التمرين، الذي يجري بين 25 و27 ماي، مشاركة الدول الأعضاء في مبادرة “5+5 دفاع” والإمارات العربية المتحدة، ويشكل الإطار المناسب لتعزيز وتبادل الخبرات والتجارب من أجل تعزيز القدرات في مجال السلامة والأمن البحري.

ويهدف هذا التمرين إلى المساهمة في تحسين مستوى التنسيق بين مختلف الفاعلين من أجل الاستخدام الناجع والعقلاني لوسائل الإنقاذ البحرية والجوية وكذا البرية، كما يمنح فرصة جديدة لتدريب أطقم وحدات الإنقاذ البحرية والجوية.

وقام المنظمون باستخدام وسائلهم المتخصصة لإنقاذ وإجلاء الركاب جوا وبحرا، من أجل اختبار قدراتهم في مجال إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر في عرض البحر، والتكفل بهم سريعا على الصعيدين الطبي والإداري فور نقلهم إلى الميناء.

كما مكن التمرين كافة المتدخلين من تطبيق آليات تدبير وتسيير عمليات البحث والإنقاذ الكبرى والمعقدة والتي سنتها المنظمة البحرية الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي.

مدير مركز تنسيق الإنقاذ البحري محمد الدريسي، أوضح في تصريح للقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “تمرين المحاكاة انطلق أولا بتحديد مكان السفينة المعرضة للخطر، بمساعدة الوسائل الجوية، لاسيما طائرة الدرك الملكي، ثم تحديد المهام المرتبطة بالإنقاذ، وخاصة تنسيق التدخلات الجوية والبرية والبحرية”.

وأوضح أن مهمة البحث والإنقاذ البحري تقوم على تقديم الإغاثة للناجين وللجرحى وإجلائهم إلى ميناء آمن من أجل تمكينهم من الحصول على العلاجات الطبية، قبل إرسالهم إلى بلدانهم إن كانوا أجانب أو التكفل بهم محليا.

وأضاف أن “الجرحى الذين يعانون من إصابات خطيرة تم نقلهم في مروحيات البحرية الملكية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية، بينما تم إجلاء باقي المصابين عبر البحر، بمساعدة وحدات البحرية الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية، وكذا زوارق الإنقاذ التابعة لقطاع الصيد البحري”.

وتابع أن هذه العملية المتعلقة بالإنقاذ الجماعي تشكل حاليا تحديا لرجال الإنقاذ عبر العالم، بسبب ضخامة سفن المسافرين، من حيث يتعين نشر وسائل إضافية من أجل القيام بالعملية على أتم وجه.

وينظم مكتب البحث والإنقاذ البحري الوطني تمرين “Sarex Détroit” مرة كل سنتين لتعزيز للشراكة المدنية العسكرية، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، واستجابة لالتزامات المملكة المغربية المتعلقة بالتصديق على عدد من المعاهدات الدولية التي تتعلق بإنقاذ الأرواح البشرية في البحار.

يذكر أن إسبانيا شاركت في هذا التمرين بمروحية ووحدة بحرية، وذلك تبعا لمقتضيات وتوصيات الاتفاقية الدولية للإنقاذ لسنة 1979 بخصوص التعاون بين الدول المتجاورة في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *