مجتمع

البكالوريا تختبر مرسوما يمنع الأساتذة من ممارسة مهام خارج سلكهم الأصلي

مع اقتراب موعد امتحانات البكالوريا، يعود الحديث من جديد عن مقاطعة حراستها من طرف أساتذة الابتدائي والإعدادي.

وقال العديد من رجال ونساء التعليم إن الوزارة حسمت الموضوع وأنها لن تكلف أساتذة السلكين الإعدادي والابتدائي بهذه الامتحانات وذلك بعد مرسوم الوزارة الذي ينص صراحة على منع تكليف أطر هيئة التدريس بمزاولة مهام التربية والتدريس أو أي مهام أخرى، خارج سلكهم الأصلي.

في المقابل، سارعت مديريات إقليمية إلى مراسلة مديري المؤسسات التعليمية العمومية لموافاتها بلائحة الأستاذات والأساتذة الذين سيساهمون في عملية حراسة امتحانات البكالوريا، دون أن تأخذ بعين الاعتبار ما جاء في مرسوم التربية الوطنية.

وكانت حكومة عزيز أخنوش العمل بما يعرف بـ”التكليفات” في قطاع التعليم، بعد أن صادقت، فبراير الماضي، على منع تكليف أطر هيئة التدريس من مزاولة مهام التدريس أو مهام أخرى خارج سلكهم الأصلي في المرسوم رقم 2.22.69 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.02.854 بتاريخ 8 ذي الحجة 1423 (10 فبراير 2003) بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية.

جاء القرار بعد المصادقة على تعيين أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي المكلفين بالتدريس خارج سلكهم الأصلي في إطار أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، بعد الخضوع لتكوين خاص بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين واجتياز الامتحان النهائي بنجاح.

وفي تعليقه على الموضوع، قال الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم Fne في تصريح لجريدة “العمق” إن الإشارة إلى منع الأساتذة من القيام بأي مهام أخرى خارج سلكهم الأصلي، خطأ ارتكبته الوزارة ووتحمل وحدها المسؤولية في ذلك.

وقال بالرغم من أن الوزارة لا يمكنها أن تقصد بهذه المادة منع الأساتذة من حراسة امتحانات البكالوريا لأنها لن تجد من يقوم مقامهم، إلا أن منطوق المرسوم واضح.

وأكد المتحدث على أن جامعته تقف دائما إلى جانب رجال ونساء التعليم في مطالبهم، مشيرا إلى أن الحل هو أن تعلن الوزارة عن تعويضات معقولة لهذه العملية قصد تحفيز المعنيين بها.

وأوضح الإدريسي في تصريحه أن هناك تعويضات مهمة تخصصها الوزارة لهذه الامتحانات، إلا أن المكلفين بالحراسة والتصحيح لا يصلهم الا الفتات، وفق تعبيره.

وكانت الوزارة قد أكدت على أن” اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا ستجرى أيام 20 و21 و22 يونيو بالنسبة للقطب العلمي والتقني والمهني والمتعلق بشعبة العلوم التجريبية بمسالكها، وشعبة العلوم الرياضية بمسلكيها، وشعبة علوم الاقتصاد والتدبير بمسلكيها، وشعبة العلوم والتكنولوجيات بمسلكيها، وشعبة الفنون التطبيقية، وجميع مسالك البكالوريا المهنية.

أما قطب الآداب والتعليم الأصيل والمتعلق بشعبة الآداب والعلوم الإنسانية بمسلكها، وشعبة التعليم الأصيل بمسلكها، فستجرى الدورة العادية يومي 23 و24 يونيو، على أساس أن يجرى يوم 23 يونيو اختبار مادة علوم الحياة والأرض المسلك تسيير ضيعة فلاحية.

وسيتم الإعلان عن نتائج الدورة العادية لامتحان نيل شهادة البكالوريا يوم 01 يوليوز، وكذا الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية لامتحان نيل شهادة البكالوريا يوم 22 يوليوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • إبراهيم
    منذ سنتين

    ذكريات حراسة الامتحانات حل يوم الامتحان الإشهادي، ولم يحضر المعلمون المكلفون بالحراسة، فاضطر المدير للاستعانة بالقايد، الذي وافاه ببعض ‏المخازنيةـ ليحرسوا الصغار.‏ حدث هذا في أواسط الستينيات، فالطرد ـ المرسل من نيابة التعليم ـ تسلمه الشيخ من سائق الحافلة التي تربط بين مراكش ودمنات، ‏ونسيه عنده، ولم يبلغه لمدير الابتدائية، الذي كان مسؤولا عن تنظيم الامتحان.‏ عولج الموقف، ولكن نفسية الصغار لم تعالج.‏ ‏.......‏ في الثمانينيات، جاءني مدير الإعدادية باستدعاء للحراسة في إحدى الكليات. رفضت تسلم الاستدعاء، فأرغى وأزبد وهدد بعقاب ‏النيابة. قلت له: هو فضل وخير مني أن أطلب منك رد الاستدعاء إلى مصدره، لتعويضي في هذه الحراسة، وكان بإمكاني أن ‏أتسلم الاستدعاء ثم أتغيب عن الحراسة. إذ لا علاقة لي بالتعليم الجامعي.‏ ‏......‏ أحس نائب الوزارة ـ الذي يحظى بتعويض 30 ألف درهم ـ بالإهانة لما زهِد رئيس مكتب الامتحانات ـ بنيابة اشتغلت فيها في ‏التسعينيات ـ في تعويض بقيمة خمسمائة درهم، عن تنظيم امتحان الباكالوريا. وقال: الكاتبة التي أعدت لوائح التلاميذ تستحق ‏أكثر من هذا "التعويض" ‏‎!!!‎ ‏.....‏ دخل الأستاذ المكلف بجناح الحراسة في امتحان الباكالوريا، إلى قاعة الامتحان، وتوجه إلى أحد المرشحين، وطلب منه التخلص ‏من أوراق "قد تساعده في النقل". وأنكر المرشح، فقال الأستاذ: اختر الستر، أو اختر الفضيحة، .. الأوراق بادية للعيان يشفّ عنها ‏قميصك.‏ ‏......‏ كنت بنفس المؤسسة التي أعمل بها، أحرس امتحان الباكالوريا الذي تحتضنه هذه الإعدادية، والتقيت بأستاذة من مؤسسة أخرى، ‏خلال أيام الحراسة في بعض قاعات الحراسة. وفاجأها أحد الحراس العامين باستفسار يحمّلها مسؤولية الإهمال والتقصير في أداء ‏مهمتها، لأنها أغفلت أن تطلب من تلميذ التوقيع على اللائحة بعد تسليم ورقته. واضطربت السيدة وتساءلت: أهذا جزاء إخلاصي ‏في مهمتي؟ ونظرا لعلمي بمكر الحارس العام ووضاعته في بعض المواقف، هونت عليها الأمر، وأمليت عليها جوابا مختصرا: ‏وأين كانت كتابتكم الخاصة بالامتحان حتى نستدرك "السهو" في حينه؟ ‏ لا أشك في حدسه أن الجواب من اقتراحي، لأن الأستاذة كانت (مغلوقة بالفرنساوية). ‏ ‏......‏