منوعات

الأظافر الشاحبة قد تنبه إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم

تؤدي مستويات الكوليسترول المرتفعة، حسب “الألمانية”، إلى إتلاف جدران الأوعية الدموية ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وحسب نفس المصدر، الشيء المخادع بشأن ارتفاع  الكوليسترول، هو أنه لا يسبب أي إزعاج في البداية. تظهر الأعراض الأولى على سبيل المثال عندما يتطور تصلب الشرايين بالفعل ويعاني المرء من ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الدورة الدموية. وغالباً ما تتأثر شرايين الساقين ويوجد ألم عند المشي.

ونظرا لهذه الخاصية لمرض الكوليسترول، والتي تجعله غير مزعج في مراحله الأولى إلى أن تظهر الأعراض المرضية المتقدمة، تجعل الانتباه إلى بعض العلامات الخارجية أمرا حيويا في التدخل الاستباقي ضد ارتفاع الكولسترول في الدم.

وفي هذا السياق يأت الانتباه إلى أن الأظافر الشاحبة يمكن أن تكون مؤشرا على ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم، مما يتطلب القيام بالكشوفات الطبية المناسبة.

لغة الأظافر الشاحبة

قال رئيس قسم أمراض القلب بمستشفى جامعة “ميديبول ميغا” التركية، البرفيسور بلال بوزتوسون، حسب الجزيرة نت، إن الأظافر الشاحبة يمكن أن تكون مؤشرا على ارتفاع معدل الكوليسترول.

وأضاف في بيان نشرته الجامعة ونقلته وكالة الأناضول، أن خطوطًا غامقة تظهر تحت الأظافر عند ارتفاع الكوليسترول في الدم، إذ يتسبّب الكوليسترول في تضيّق الأوردة أو انسدادها ومن ثم تقييد تدفق الدم المتجه إلى مناطق مختلفة في الجسم بما فيها الأظافر.

النحاف معرضون أيضًا للإصابة بارتفاع الكوليسترول

وأشار بوزتوسون إلى أسباب ارتفاع الكوليسترول وأعراضه موضحًا أن السمنة من بين العوامل المؤدية إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ولكن هذا لا يعني بالضرورة عدم إصابة الأشخاص النحفاء بهذا المرض.

وأردف قائلًا “يمكن للشخص النحيف أن يصاب أيضًا. ومن أهم العوامل المؤدية إلى ارتفاع الكوليسترول قلة الحركة وتناول الأطعمة السريعة والجاهزة التي تحتوي على الزيوت المشبعة والمحولة”. وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يُصاب الإنسان بارتفاع الكوليسترول إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بهذا المرض أو مصابًا بمرض السكر أو أمراض الكلية أو بضعف في عمل الغدد.

من أعراض ارتفاع الكوليسترول تخدّر القدمين وتشنجهما

وأوضح بوزتوسون أن الشعور بالخدر في القدمين والفخذين ربما يكون مرتبطًا بارتفاع الكوليسترول، فعندما يحدث انسداد في أوردة الفخذ لا تصل كمية كافية من الدم والأكسجين إلى القسم السفلي من الجسم، ولهذا فالعديد من مرضى الكوليسترول يشعرون بألم وتعب في القدمين.

وأضاف “يمكن أن يتسبّب ضعف تدفق الدم إلى القدمين واليدين بالشعور بالألم والتعب والخدر. ومن الأعراض الأخرى للمرض الشعور بتشنج وبرودة في القسم السفلي من الجسم والبطء في تعافي الجروح”.

أنواع الكوليسترول والدهون في الجسم

حسب الجزيرة نت، تشكل الدهون جزءا مهما من النظام الغذائي، وهي أغنى الأغذية بالسعرات الحرارية إذ يحتوي الغرام الواحد منها على تسع سعرات حرارية، مقارنة بأربع سعرات في البروتينات والكربوهيدرات.

وعندما تدخل الدهون الجسم، وكذلك الأغذية الأخرى، حسب نفس المصدر، فإنه يمتصها وتدخل في دورة الايض. وتأخذ الدهون في الجسم عدة أشكال، ولها انعكاسات على صحة الجسم سلبا أو إيجابا:

  • الكوليسترول الكلي في الدم، ويوصى بأن يكون مستواه أقل من 200 ملغ/دسل لأن ارتفاعه يرتبط بمخاطر صحية مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب.
  • الكوليسترول الجيد، ويعرف أيضا بالبروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)، وهذا النوع جيد لأنه ينقل الكوليسترول من أعضاء الجسم إلى الكبد الذي يتولى تخليص الجسم منه. ويوصى بأن يكون مستوى هذا النوع من الكوليسترول أكثر من 40 ملغ/دسل، ويفضل أن يكون 60 ملغ/دسل أو أعلى.
  • الكوليسترول السيئ، ويعرف أيضا بالبروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL)، وهذا النوع سيئ لأنه يقود إلى تراكم الكوليسترول في جدران الشرايين، مما يقود إلى تصلبها ويسبب أمراض القلب، ويوصى بأن يكون مستواه أقل من 100 ملغ/دسل.
  • الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون الموجودة في الجسم، ومصدرها الرئيسي الطعام، والكبد هو من يحوّل الدهون إلى دهون ثلاثية، وارتفاع نسبتها يرتبط بمخاطر صحية، لذا يوصى بأن يكون مستواها أقل من 150 ملغ/دسل.
    وإذا كان هناك فائض في السعرات الحرارية المتناولة مثل السكريات أو البروتينات، فإن الكبد يحوّلها إلى دهون ثلاثية، ثم ينقلها الدم لتُستخدم كمصدر للطاقة أو تخزن كشحوم في الجسم.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول في الدم إلى ترسب الدهون على جدران الأوعية الدموية، وهذا يشمل الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، مما قد يقود إلى تصلب الشرايين عموما ويصيب الشرايين التاجية بالأمراض.

ولتقليل خطر هذه الأمراض يجب العمل على تقليل مستويات الكوليسترول الكلي في الدم والكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية، وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *