اقتصاد

“مناجم” تزود “رونو” بالكوبالت الصديق للبيئة وتؤمن حاجياتها لإنتاج البطاريات الكهربائية  

وقعت مجموعة رونو “Group Renault” ومجموعة مناجم “Group Managem”، اليوم الأربعاء، بحضور كبار مسؤولي المجموعتين، إلى جانب وزير التجارة والصناعة، رياض مزور، اتفاقية للتزود بالكوبالت المغربي المنتج في المغرب بمعايير منخفضة الكربون ومسؤولة بيئيا.

الشراكة الاستراتيجية التي جمعت المجموعتين، شراكة لتأمين التزود بكبريتات الكوبالت منخفضة الكربون المنتجة في المغرب، لضمان تتبع سلسلة إمدادات البطاريات الكهربائية.

وتعد هذه الاتفاقية، وفق بلاغ مشترك للمجموعتين، جزء  من استراتيجية مجموعة رونو “Group Renault” ومجموعة مناجم “Group Managem” لبناء سلسلة قيمة أكثر استدامة وشفافية للبطاريات.

وأعلنت مجموعة “رونو”  الفرنسية، التي تعتبر فاعلا في قطاع صناعة السيارات، ومجموعة “مناجم”، وهي شركة مغربية تعمل في قطاع التعدين والمعالجة الهيدرومتلوجية، عن توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تأمين إمدادات كبريتات الكوبالت منخفضة الكربون ومسؤولة بيئيا، لصناعة البطاريات الكهربائية.

وتنص الاتفاقية على قيام مجموعة “مناجم” بتوفير 5000 طن من كبريتات الكوبالت سنويا لمدة 7 سنوات، ابتداء من عام 2025.

وبعد دراسة هندسية، وفق البلاغ المشترك،  تعتزم مجموعة “مناجم” الاستثمار في بناء مصنع داخل مجمع كماسة الصناعي في المغرب لتحويل خام الكوبالت إلى كبريتات الكوبالت.

وبهذه الاتفاقية، ستضمن مجموعة رونو إمدادات كبريتات الكوبالت بكميات مهمة، وهو ما يمثل طاقة سنوية لإنتاج البطاريات تصل إلى 15 جيغاوات ساعة.

ويتيح هذا التعاون المباشر بين شركة لصناعة السيارات وفاعل في قطاع المناجم، وفق المصدر ذاته،  ضمان استخدام نظام تتبع على المدى البعيد لسلسلة امدادات الكوبالت لصناعة البطاريات.

ويهدف هذا التعاون أيضا، إلى الحد من التأثير على البيئة بفضل خبرة مجموعة “مناجم” التي تتيح النجاعة الطاقية لمعداتها الاستهلاك الأمثل للطاقة والاستخدام المتزايد للطاقات الخضراء، والتي تعتمد أكثر من 80  في المائة من طاقة الرياح.

وتشمل الاتفاقية كذلك، بحسب البلاغ المشترك، إمكانية قيام مجموعة “مناجم” ومجموعة “رونو” وشركائهما في التحالف بتطوير تعاون محتمل في مجال توريد كبريتات المنغنيز والنحاس وإعادة تدوير مواد البطاريات في حلقات قصيرة.

وانسجاما مع إنشاء القطب الصناعي المخصص لسيارة رونو الكهربائية “ElectriCity Renault”، تتموقع مجموعة “رونو” كفاعل مرجعي في مجال استخدام بطاريات أكثر كفاءة ومنخفضة الكربون وقابلة لعادة الاستعمال.

وتهدف المجموعة إلى خفض بصمة الكربون لبطارياتها بنسبة 20  في المائة بحلول عام 2025 و بنسبة 35  في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2020.

وتنضاف هذه الاتفاقية إلى الشراكة المبرمة مع فولكان “Vulcan” لتأمين ليثيوم منخفض الكربون، ومع “Terrafame” تيرافام، لتوريد كبريتات النيكل منخفضة الكربون، لتمثل خطوة جديدة في اتجاه الحد من البصمة البيئية للسيارات الكهربائية، لتحقيق هدف حياد الكربون للمجموعة في أوروبا بحلول 2040.

من جانب أخر، ستدعم هذه الاتفاقية، وفق البلاغ المشترك،  تطوير صناعة السيارات المغربية وتعزيز مكانة المغرب كمنصة لإنتاج وتصدير المعدات والسيارات والمواد الإستراتيجية والحيوية ذات المنشأ المغربي مثل الكوبالت والمنغنيز والنحاس لتصنيع البطاريات.

وتندرج الاتفاقية في إطار التزامات التي تعهدت بها مجموعة رونو تجاه المملكة لتطوير المنظومة الصناعية لرونو في المغرب من خلال زيادة المصادر المحلية بتخصيص 2.5  مليار يورو ابتداء من عام 2025  بغية الوصول إلى هدف 3 مليارات يورو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • نجيب
    منذ سنتين

    الكوبلت والدهب و الغاز لا استفادة للشعب من هده الترة لمادا ومن المستفيد