الطليعة: سرقة المياه ونقلها إلى الـOCP بخريبكة حول أراضي سقوية إلى أراض بورية بجهة بني ملال

قال المجلس الإقليمي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لأقاليم بني ملال وأزيلال وخنيفرة والفقيه بن صالح  إن سرقة ونقل مياه المنطقة إلى المكتب الشريف للفوسفاط بخريبگة حول أراضي فَلاَّحي بني عمير وبني موسى السقوية إلى أراضي بورية، مشيرا إلى الانعكاسات الوخيمة لهذا الأمر على الفلاحين وشباب المنطقة من عطالة وتهجير.

وأضاف أن ذلك أدى إلى ذبول كل أنواع الفلاحة والمزروعات والأشجار وفقدان مصدر الدخل، مطالبا بتخصيص جزء من عائدات الفوسفاط لجبر الضرر الجماعي الحاصل بهذه المنطقة.

وطالب المجلس الإقليمي للحزب في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه بوضع برنامج حكومي مستعجل للدعم الحقيقي للفلاح الصغير والفقير للتعويض عن خسائر الجفاف وللحفاظ على الماشية من الهلاك، وفق تعبير المصدر.

وفي سياق آخر، رفض المجلس ما وصفوها بالزبونية والمحسوبية التي شابت مشاريع برنامج أوراش، مشيرا إلى أن القرب من السلطة كان معيارا في اختيار الجمعيات المستفيدة، وإقصاء الشباب المعطل المحسوب على حزب الطليعة كما وقع بباشوية سوق السبت.

وطالب البيان باتخاذ التدابير الضرورية لضمان الماء الصالح للشرب للساكنة وللماشية، خاصة بالمناطق القروية التي تعاني الجفاف.

وفي القطاع الصحي، أكد المصدر ذاته أن الحملات الطبية الموسمية وتدشين بعض المستوصفات في أعالي الجبال لن يغطي على الأزمة البنيوية التي يعاني منها قطاع الصحة بالجهة ومن مظاهرها الحالة المتردية للبنايات الصحية والخصاص الكبير في الأطر الطبية والشبه طبية وفي التجهيزات الطبية والنقص الكبير في الصيانة ناهيك عن الاكتظاظ وتأخير المواعيد لشهور عدة، مطالبا بالزيادة في ميزانية الصحة المخصصة للجهة وبإحداث كلية الطب والمستشفى الجامعي ببني ملال.

وعلى المستوى التعليمي، أشار البيان إلى أن الوضع التعليمي بالجهة يعاني كذلك من أزمة مستفحلة من أبرز مظاهرها الهدر المدرسي الذي يمس آلاف التلاميذ سنويا من مختلف الأعمار وتراجع المستوى الدراسي وتشجيع التعليم الخصوصي وضعف الدعم الاجتماعي للتلاميذ والطلبة وسعة الأحياء الجامعية.

وجدد الحزب تضامنه المطلق مع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في نضالهم المشروع من أجل ادماجهم في الوظيفة العمومية، محملا الحكومة ووزارة التربية الوطنية مسؤولية ضياع الزمن المدرسي للتلميذ بسبب تعنتهما وإصرارهما على فرض التعاقد على حساب المستقبل الدراسي لملايين التلاميذ.

وفي قطاع التجهيز، استنكر البيان ما تعرفه أشغال توسيع الطريق الرابطة بين أزيلال وأفورار من بطء شديد واستغراقها لمدة تناهز 7 سنوات، وظما يخلفه ذلك من معاناة مستعملي هذه الطريق وخسائر تمس سياراتهم. كما استنكر توقف أشغال إتمام القنطرة الرابطة بين الفقيه بن صالح وسوق السبت على نهر أم الربيع لمدة تزيد عن سنة.

وسجل الحزب فشل جل المجالس الجماعية المتمخضة عن انتخابات 8 شتنبر 2022، وما عرفته من تدخل لصالح بعض المرشحين وإطلاق العنان لشراء الأصوات وتوزيع الوعود الكاذبة، في الاستجابة للحاجيات الأساسية للساكنة وانشغالها بالنزاعات اللامتناهية حول تقسيم الغنائم وشراء السيارات الفارهة، في ظل غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة وحماية المال العام.