مجتمع

مطالب للداخلية بفك العزلة والتهميش عن دوار الغزاونة بإقليم السراغة

أثارت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، وضعية العزلة والتهميش التي يعانيها دوار لغزاونة التابع ترابيا لجماعة الواد لخضر قيادة الصهريج بإقليم قلعة السراغنة.

ولفتت البرلمانية إلى أن هذا الدوار الواقع على بعد 60 كلم عن مدينة القلعة، تتجرع ساكنته “ظروف صعبة بسبب هشاشة البنيات التحتية وندرة المياه، وعزلة وإقصاء من شروط العيش الكريم، حيث يعتمد على النشاط الفلاحي بما فيه زراعة الحبوب وتربية الماشية، إذ كل أراضيه الفلاحية محفظة وغير سقوية (بورية) تقطنه حوالي مائة عائلة”.

وأشارت التامني إلى أن هذه الساكنة “تعتمد في جلب مياه الشرب على بئر وحيدة ظلت تروي ظمأ السكان لما يقارب قرنين من الزمن قبل أن تجف بفعل الظروف المناخية الصعبة وما تعرضت له الفرشة المائية من استنزاف”.

وساءلت النائبة عن فيدرالية اليسار، وزير الداخلية، عن التدابير المستعجلة التي تعتزم وزارته اتخاذها لتوفير مياه الشرب لساكنة دوار الغزاونة ولماشيتهم وفك العزلة عنهم، متسائلة كذلك عن أسباب عدم استفادة ساكنة الدوار رغم تخصيص مبالغ مالية مهمة لتوفير مياه الشرب.

وسجلت البرلمانية قولها أنه “بالرغم من أن الجماعة مر على إحداثها ما يقرب من أربعين سنة تعاقب على تسيير شؤونها العديد من المسؤولين من مختلف التوجهات والمشارب إلا أن النتيجة واحدة وهي غياب الخدمات واستمرار التهميش والعزلة التامة، فلا ماء و لا طرق ولا صبيب انترنيت ولا نقل مدرسي و لا مستوصف صحي”.

و”أدى هذا الوضع المزري الذي يعيشه الغزاونة إلى تنظيم العديد من الاحتجاجات والمسيرات في اتجاه عمالة الاقليم والولاية، وقد بادرت السلطات إلى الاستجابة لمطلب السكان ووعدت بتوفير مياه الشرب حيث تدخلت ليتم حفر بئر بالدوار إلا أن هذه العملية لم تكلل بالنجاح، إذ تهدمت جدران البئر وعلقت المضخة بداخله فضاع حق المواطنين في الماء الصالح للشرب وضاعت أكثر من مائة الف درهم من المال العام” تقول التامني.

وأضافت أنه مع “تجدد الاحتجاجات ومراسلات الجهات المعنية تم حفر بئر ثانية خلال هذه الأيام بلغت الكلفة أكثر من مائة ألف درهم أيضا وتم تركيب الألواح الشمسية إلا أن باقي التجهيزات غير متوفرة مما سيطيل من معاناة السكان ويفرض عليهم من جديد التنقل بدوابهم بحثا عن الماء لهم ولماشيتهم في ظل استمرار الحرمان مما هو ضروري لحياتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *