مجتمع

عريضة إلكترونية تنشد تدخلا ملكيا لوقف احتكار كرسي “معهد الأمازيغية”

أطلقت فعاليات أمازيغية عريضة إلكترونية على موقع العرائض العالمي “أفاز”، تنشد تدخلا لأعلى سلطة في البلاد قصد تصحيح الوضع بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والحد من احتكار كرسي العميد والأمين بهذه المؤسسة لحوالي 20 سنة.

وقال الموقعون على هذه العريضة، إنه “من المؤكد أن الإرادة الملكية في إنصاف الأمازيغية -بكل نوعياتها- كانت قوية وواضحة منذ خطاب العرش لسنة 1999، مرورا بخطاب أجدير سنة 2001 وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ووصولا إلى خطاب التاسع من مارس 2011 الذي توج بالتنصيص الدستوري على الأمازيغية؛ ومن ثمة التكريس الدستوري للطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة الغنية بتنوع روافدها، وفي صلبها الأمازيغية، باعتبارها ملكا مشتركا لجميع المغاربة”.

إقرأ أيضا: فعاليات أمازيغية تطالب مجلس العدوي بافتحاص ميزانية المعهد الملكي للأمازيغية

وأضافت العريضة الإلكترونية، أن هذا المطلب نابع من “التزامات الدولة المغربية في مجال حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، ومقتضيات الفصل الخامس من الدستور الذي يقرّ الأمازيغية لغة رسمية للدولة”، وأيضا “التذمر والإحباط الذي عبرت عنه العديد من الأصوات عبر التراب الوطني من السياسة المتبعة من قبل عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي ينتصر لجهونة بائدة ويتحيّز لقبلية ضيقة، تقوم على تغليب الجهة التي ينتمي إليها السيد العميد”.

وسجلت العريضة في السياق ذاته، “حاجة الجامعات المغربية التي عرفت تأسيس شعب ومسالك اللغة إلى تنسيق يسعى توحيد اللغة الأمازيغية في إطار احترام التعدد والتنوع والانفتاح عليه”، علاوة على “ضرورة التداول في تحمل المسؤوليات وإعمال مبدأ التناوب حرصا على تكافؤ الفرص الذي نصّ عليه دستور2011، والحد من احتكار الكرسي، علما أن العميد والأمين قضيا حوالي 20 سنة في تسير هذه المؤسسة”.

كما سجلت الفعاليات الأمازيغية، التهميش الذي طال باقي المتغيرات الأمازيغية مقارنة مع مكون تاشلحيث، موضحة أنه تؤمن بأن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مؤسسة لجميع المكونات الأمازيغية المغربية، يفترض أن تنتصر لعدالة الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية المغربية بكل متغيراتها إعمالا لتحقيق مبدأ العدالة المجالية التي لطالما نصّت عليها الخطب الملكية السامية.

وعبرت الفعاليات ومكونات النسيج الجمعوي الأمازيغي الموقعة على هذه العريضة عن شجبها لسياسة عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي جعل المؤسسة منغلقة على جهة معينة، تتجاهل التنوع الذي يطبع الأمازيغية، مؤكدة أنها تؤمن بضرورة التداول في تحمل المسؤوليات لإعادة الثقة بين المواطن والإدارة، منددة بتهميش المعهد للكفاءات الأكاديمية والفنية في أنشطته الدورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *