سياسة

لشكر: بنكيران لين مع الحكومة وفظ مع المعارضة .. والاتحاد سيعود بقوة

قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر إن لسان “بنكيران” أصبح لينا مع الحكومة، وفظا مع المعارضة رغم أنه للأسف محسوب عليها، ناسيا الأدوار التي قام بها لضرب تجربة التناوب التوافقي وهي الحكومة التي كانت لها شرعيات لم تكتسبها أي حكومة سابقة أو لاحقة، رغم أنها منبثقة من دستور كانت به قيود كثيرة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم الأحد، في اجتماع المجلس الوطني للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، حيث استحضر الماضي لحزب الوردة وهو يعبر عن عدم رضاه عن الحضور النسائي سواء في أجهزة الحزب القيادية من المحلي نحو الوطني مرورا بالجهوي، وعن الحضور النسائي عموما بالمؤسسات التمثيلية بالمغرب.

ولجأ لشكر إلى استحضار أمجاد الماضي، حيث أشار إلى أن حزب الوردة هو الحزب الأول الذي قدم مرشحات في الانتخابات البرلمانية في زمن صعب، وقدم مرشحات في الانتخابات الجماعية التي كانت أكثر ذكورية، وأول حزب يقدم برلمانية حين كان البرلمان لا يضم إلا نائبتين في سابقة في محيطنا الإقليمي وليس الوطني فقط، وأول حزب سيقدم وزيرات أثناء حكومة التناوب التوافقي.

ورجع لشكر بالحاضرات إلى سنوات التسعينيات، مشيدا بنساء الاتحاد الاشتراكي بمعية مناضلات اليسار اللواتي تحركن لخوض معركة تغيير مدونة الأحوال الشخصية، وواجهن بثبات التيارات المتشددة دينيا، وبعض هذه الأطراف كانت متنفذة حتى داخل الدولة، وتم توظيف المساجد لوصفهن بأوصاف من محبرة التكفير في مجتمع يعطي قيمة عليا للدين الإسلامي الحنيف.

وزاد أن الأمر تجدد في بداية التناوب التوافقي مع المعركة حول الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، التي وصل فيها تجييش الشارع والمساجد والجمعيات الإحسانية مبلغا خطيرا، وصل حدود التهديد باستهداف أسمى حق في الكون ، وهو الحق في الحياة.

وقال إن من كانوا يحاربون الاتحاد الاشتراكي لم يكن غرضهم الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف بل كان غرضهم إيقاف وتيرة التقدم نحو إقرار المساواة الفعلية بين النساء والرجال، وخصوصا في جانب التمكين الاقتصادي والسياسي، وإرباك حكومة التناوب التوافقي، التي كانت قد شرعت في مجموعة من المشاريع التي كانت تهدد مصالح مركبات الفساد والريع، عبر افتعال انقسام مجتمعي.

وأشار في كلمته إلى أن ما وصل إليه الحزب بخصوص تمثيلية النساء، ولو أنه غير مرض، لكنه مر بطريق صعب، مشيرا إلى أنه لجأ إلى استحضار هذا الماضي ليذكر المومنين وحتى من يتاجرون بالإيمان الذين يسمحون لأنفسهم بتقديم الدروس حول ما يسميه زعيمهم، في إشارة لبنكيران، المؤامرات التي تتعرض لها الحكومات من طرف المعارضة.

واستطرد قائلا: “لقد تركنا كل هذا الماضي وراءنا، وهو ماض مشرف، فلله الحمد أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لم يولد في مختبرات الداخلية يوم كانت هي أم الوزارات”، مضيفا: “الانتماء لهذا الحزب هو أمانة، ولا أبالغ إذا قلت إنه أمانة وطنية، وصدق من قال إن المغرب يخسر حين يكون الاتحاد الاشتراكي في غير مكانته الرمزية والاعتبارية”.

وقدم ادريس لشكر أمام النساء الاتحاديات وعدا وصفه بوعد للوطن بأن الحزب سيعود بقوة لكي يكون الاتحاد الاشتراكي في المنزلة التي يستحقها وهي الريادة حزبيا ومجتمعيا.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *