سياسة، مجتمع

أخنوش: المستعجلات عاجزة و”صحاري صحية” تفتقد لأبسط شروط الاستقبال

اعتبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن أقسام المستعجلات تعجز عن أداء مهامها، في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه المنظومة الصحية، منتقدا وجود، ما أسماها، بـ”صحاري صحية” تفتقد لأبسط شروط الاستقبال”.

وأشار أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، الإثنين، إلى أن “المحاولات الإصلاحية المتتالية التي عرفها القطاع الصحي لم تحقق الهدف المنشود، رغم تقديمها للعديد من المكتسبات التي لا يمكن إنكارها”، على حد تعبيره.

وأوضح رئيس الحكومة أن الإجراءات الإصلاحات السابقة كانت محدودة، معتبرا أن “الإصلاح الحقيقي للمنظومة الصحية لا يقتصر على الجزئيات المتعلقة بالإمكانات المادية والبشرية، بل يقتضي تجاوز الاختلالات العميقة على مستوى الحكامة المؤسساتية والتدبيرية”.

وزاد قائلا: “على الرغم من الأزمات المتتالية التي أصبحت آثارها تشكل ثقلا على مالية الدولة، والتي فرضت تعبئة إمكانات مهمة لتفادي تفاقم تأثيرها على المغاربة، إلا أن الحكومة أبت إلا أن تواصل جهودها لدعم القطاعات الاجتماعية وتعمل على إطلاق مختلف الإصلاحات والأوراش كي لا تخلف مواعيدها والتزاماتها مع المواطنين”.

وقال أخنوش إن الحكومة عملت على إعداد تصور جديد ومتكامل لتأهيل المنظومة الصحية الوطنية، يجعل تحسين العرض الطبي لفائدة المواطنين في صلب الإصلاح، مضيفا أن مكونات هذا البرنامج الإصلاحي تستند على 3 مرتكزات أساسية تتمثل في اعتماد حكامة جيدة بالقطاع وتثمين الموارد البشرية، وتأهيل البنيات التحتية عبر تدعيم البعد الجهوي.

واعتبر رئيس الحكومة أنه “من غير المقبول اليوم، أن تعرف المنظومة الصحية اكتظاظا على مستوى أقسام المستعجلات فتعجز عن القيام بمهامها، في حين تشكل مجموعة من المراكز الأولية “صحاري صحية” تفتقد لأبسط مقومات وشروط استقبال المرتفقين.”

كما انتقد أخنوش تنامي هجرة الأطباء المغاربة (حوالي 30 إلى 40% من خريجي كليات الطب المغربية)، وضعف جاذبية مباريات التوظيف في القطاع العام، وعدم تكافؤ التوزيع الترابي للأطر الطبية، وعدم تحقيق هدف تكوين 3.300 طبيب سنويا في أفق 2020، وهي المؤشرات التي قد تؤدي، على حد قوله، إلى انخفاض أعداد الأطباء ما يهدد قدرتنا على تعزيز الولوج إلى الرعاية الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *