يهدد بالانتحار.. أم تتهم حارس مدرسة بالحوز بالتحرش بابنها ووقوف أطراف ضد فتح تحقيق (فيديو)

اتهمت أم تلميذ بالمستوى الرابع ابتدائي، الحارس الليلي لمدرسة ابتدائية بجماعة اغمات بإقليم الحوز، ضواحي مدينة مراكش، بـ”التحرش الجنسي والتغرير” بابنها، مع محاولة بعض الأطراف الدخول من “عدم إيصال” الملف إلى القضاء وفتح تحقيق قضائي في الموضوع.

وقالت أم التلميذ، حجيبة، في لقاء مصور مع جريدة “العمق”، إنها اكتشفت ذلك بعد حديث ابنها المتكرر عن الانتحار وفتور رغبته في الذهاب إلى المدرسة، قبل أن يصرح لها بأنه تعرض للتحرش الجنسي من طرف حارس المؤسسة.

وأضافت الأم، أنه القصة بدأت عندم تم استدعاؤها من طرف مدير المدرسة، إلى لقاء حضره أحد أعضاء المجلس الجماعي لأغمات، وممثل جمعية آباء وأولياء التلاميذ، ليخبرها أن أحد الأساتذة وضع شكاية ضد الحارس بسبب ابنها، دون أن يكشف تفاصيل الموضوع، وأن القضية تطالها عقوبة سجنية.

 وزادت أن أحد الحاضرين في اللقاء طالبها بنقل ابنها إلى مؤسسة أخرى، والذهاب عند الأستاذ قصد سحب شكايته التي وضعها ضد الحارس، ودعوته لعدم التدخل في ابنها، كون الأمر لا يهمه ولا يعنيه.

وقالت إنه بالرغم من الحضور إلى المؤسسة، لم يكشف لها المدير ولا الحاضرون في اللقاء، ما وقع، وبعدها أخذت ابنها إلى مكان غير بعيد عن المنزل، وبدأت تسأله عماذا يجري معه في المؤسسة، خاصة وأنها لاحظت تهربه المستمر من الذهاب للمدرسة، وأنه لم يعد يخرج للعب مع أصدقائه.

وخلال الحديث الذي دار بينهما، كشف الابن لأمه، تعرضه للتحرش من طرف الحارس الليلي للمدرسة، بعد أن عاقبته معلمته بالقيام بأعمال التشجير رفقة تلميذين آخرين، وأن الحارس دأب على التحرش به ولمس مؤخرته وصدره حوالي شهر، مع تهديده في حالة كشف الأمر.

تضيف الأم في ذات اللقاء، أن ابنها الصغير، سبق أن قال لها بأنه سيقدم على الانتحار، وأنه لن يذهب مجددا إلى المدرسة لأن فيها منحرفين، (الشمكارة) بتعبير الابن لأمه، إلا أنها لم تُعر كلامه أي اهتمام، إلا بعد أن اكتملت الصورة عندها.

بعد هذه الوقائع، وضعت الأم شكاية لدى الدرك الملكي بسرية العكرب، وقاموا بتبليغ الحارس بعد أسبوع، والذي حل عندهم للاستماع إليه في المنسوب له، ثم الاستماع لابنها أيضا.

تقول الأم، إنه ومنذ تسجيل الشكاية عند رجال الدرك الملكي، لم يتم تحريك أي شيء، وكنت أتردد عليهم بين الفينة والأخرى لمعرفة مسار الشكاية، وفي كل مرة أتلقى أجوبة غير كافية.

وتضيف حجيبة، أن هناك من يروج لأننا تنازلنا عن متابعة الحارس، “وهذا أمر غير ممكن بالمرة، لأنني لن أسامح أحدا في حق ابني”، وأنها بصدد وضع شكاية مباشرة عند وكيل الملك بمحكمة مراكش.

وحسب المعطيات المتوفرة، لدى جريدة “العمق”، فقد حلت لجنة من المديرية الإقليمية للتعليم بالحوز، ورفعت تقريرا عن الموضوع، وتم الاستماع لمدير المؤسسة والأساتذة والحارس الليلي.