سياسة، مجتمع

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعلن تحركه رسميا لإنقاذ إبراهيم سعدون من الإعدام

في تحرك رسمي من طرف المغرب، أعلن المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن بذل مساعيه لحماية حق الطالب المغربي إبراهيم سعدون المحكمة بالإعدام بمنطقة “دونيتسك” الانفصالية بأوكرانيا والموالية لروسيا.

جاء ذلك على لسان رئيسة المجلس، آمنة بوعياش، صباح اليوم السبت 18 يونيو 2022، في افتتاح الدورة الثامنة لجمعية المجلس العامة، المنعقدة بالرباط.

وأوضحت بوعياش بالقول: “من موقعنا، بادرنا إلى بذل المساعي الدولية والتواصل مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من أجل حماية ابراهيم سعدون خطر عقوبة الإعدام، التي نترافع من أجل إلغائها من كل التشريعات، الوطنية والدولية”.

وأضافت: “ونظرا لحل دولة أوكرانيا للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، تضيف السيدة بوعياش، تواصل المجلس مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بروسيا من أجل التدخل قدر المستطاع لحماية حق المواطن المغربي”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن المجلس التمس من المؤسسة الروسية بذل كل المساعي من أجل استفادة إبراهيم سعدون من محاكمة عادلة خلال الاستئناف والتواصل مع الأطراف المعنية من أجل الاطلاع على ظروف اعتقاله واحترام المعايير الدولية.

آمنة بوعياش شددت على انشغال مجلسها بهذه القضية وعلى مواصلته للتتبع الحثيث لها ولبذل كل المساعي الممكنة، من موقعه، من أجل حماية حق مواطن مغربي من خطر عقوبة الإعدام.

وكانت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم “دونيتسك” شرق أوكرانيا، قد قضت بإعدام المغربي إبراهيم سعدون، وبريطانيَين أُسروا في أثناء قتالهم ضمن القوات الأوكرانية، وأدين الثلاثة بتهمة المشاركة في القتال كمرتزقة.

ونفى الطاهر سعدون، والد الطالب إبراهيم سعدون، أن يكون ابنه مرتزقا، مؤكدا أنه حامل للجنسية الأوكرانية.

وكشف مصدر بالسفارة المغربية بأوكرانيا لجريدة “العمق”، أن الطالب المغربي الذي اعتقل من قبل القوات الإنفصالية بإقليم “دونيستك”، قد ألقي عليه القبض وهو يرتدي اللباس العسكري للجيش الأوكراني، باعتباره عضوا في وحدة البحرية الأوكرانية.

ووفق المصدر ذاته، فإن المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق بالجيش الأوكراني بمحض إرادته، مشيرا إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية، وهي المعلومات التي أكدها والده.

وبحسب المصدر الدبلوماسي المغربي، فقد تم سجن المعني بالأمر من قبل جهة غير معترف بها من قبل هيئة الأمم المتحدة والمملكة المغربية.

وعقب الحكم بالإعدام، أعلن زعيم منطقة “دونيتسك” الانفصالية، الأحد المنصرم، أنه لا يريد تعديل عقوبة الاعدام الصادرة بحق سعدون والبريطانيين الإثنين، معتبرا أنها “عادلة”.

وقال “دينيس بوشيلين” زعيم منطقة “دونيتسك”، في تصريح، للصحافيين: “لقد جاؤوا إلى أوكرانيا لقتل مدنيين من أجل المال. لهذا السبب لا أرى شروطا لأي تخفيف أو تعديل للحكم”.

يُشار إلى أن مجلس المستشارين كان قد أعلن تعذر مثول وزير الخارجية، ناصر بوريطة، في جلسة الثلاثاء المنصرم، للحديث عن قضية الطالب المغربي إبراهيم سعدون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *