منوعات

سماع أصوات الموتى حقيقة أم هلوسة؟.. إليك تفسير الخبراء

الحقيقي في سماع أصوات الموتى هو وجود أشخاص في مختلف المجتمعات يدعون أنهم يسمعون تلك الأصوات، ويسمون في المجتمعات الغربية بـ”الروحانيين” أو “الوسطاء المستبصرون”، وقد أسسوا لهم جمعية خاصة بهم في بريطانيا، وغير الحقيقي في المسألة هو وجود تلك الأصوات أصلا!

لكن الخلاصة السابقة لا تحسم القضية، فوجود أشخاص يدعون سماع أصوات الموتى، يحضرون في الاعلام بين الفينة والأخرى، ولهم مؤسساتهم المدنية، وإعلامهم، وجمهورهم الذي يصدق ما يقولون، وادعاءاتهم التنبئية، وغير ذلك يفرض إيجاد تفسير للظاهرة التي يمثلونها.

فكيف يفسر العلم وجود أشخاص يزعمون أنهم يسمعون أصوات الموتى؟

باحثون يفسرون وجود سمَّاعي الموتى

حسب قناة الحرة، توصل باحثون إلى الأسباب التي تجعل بعض الناس يقولون إنهم يسمعون أصوات الموتى، وفق ما نقل موقع “ساينس أليرت”.

وحسب نفس المصدر، خلص الباحثون إلى سمات قد تجعل الشخص أكثر عرضة للادعاء بأنه يسمع أصوات الموتى.

وقال الموقع إن الأشخاص الذين يدعون سماع الموتى من سماتهم الانغماس في المهام التي يتولونها، وتكون لديهم تجارب سمعية غير عادية في مرحلة الطفولة.

وبحسب الموقع، فإن الأشخاص الذين يدعون سماع صوت الموتى لديهم قابلية كبيرة للهلوسة.

ويقول الباحثون إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد على فهم أفضل للهلوسة السمعية المزعجة التي تصاحب الأمراض العقلية مثل الفصام.

وبحسب الموقع، يود الباحثون أن يفهموا بشكل أفضل لماذا يبلغ بعض الأشخاص الذين يعانون من تجارب سمعية عن تجربة روحانية، بينما يجدها آخرون أكثر إيلاما، ويتلقون تشخيصا للصحة العقلية.

ويقول عالم النفس، بيتر موسلي من جامعة نورثمبريا في المملكة المتحدة، لموقع “ساينس أليرت” إن “الروحانيين يميلون إلى الإبلاغ عن تجارب سمعية غير عادية إيجابية، تبدأ في وقت مبكر من الحياة والتي غالبا ما يكونون قادرين على التحكم فيها”.

دراسة قارنت “الروحانيين” بغيرهم

وقام موسلي وزميله عالم النفس، آدم باول، من جامعة دورهام في المملكة المتحدة، بتجنيد ومسح 65 وسيطا “مستبصرا” من الاتحاد الوطني للروحانيين في المملكة المتحدة، و 143 شخصا من عامة السكان تم تجنيدهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لتحديد ما يميز الروحانيين عن عامة الناس، الذين لا يبلّغون (عادة) عن سماع أصوات الموتى.

وبشكل عام، أفاد 44.6 في المئة من الروحانيين أنهم يسمعون أصواتا يوميا، وقال 79 في المئة إن التجارب كانت جزءا من حياتهم اليومية. وبينما أفاد معظمهم بأنهم سمعوا الأصوات داخل رؤوسهم، أفاد 31.7 في المئة أن الأصوات كانت خارجية أيضا.

وكانت نتائج الدراسة الاستقصائية ملفتة للنظر.

وبالمقارنة مع عامة السكان، أبلغ الروحانيون عن إيمان أكبر بكثير في الظواهر الخارقة للطبيعة وكانوا أقل عرضة للاهتمام بما يعتقده الآخرون عنهم.

وبحسب تقرير الموقع، كان للروحانيين بشكل عام أول تجربة سمعية لهم في سن الشباب، في متوسط عمر 21.7 سنة ، وأبلغوا عن مستوى عال من الامتصاص (absorption).  وهذا هو المصطلح الذي يصف الانغماس الكامل في المهام والأنشطة العقلية.

وأفادوا بأنهم كانوا أكثر عرضة لتجارب تشبه الهلوسة، بينما أظهرت العينة العامة مستويات عالية من الامتصاص مرتبطة بقوة بالإيمان في الخوارق، ولكنهم أظهروا قابلية ضئيلة أو معدومة للهلوسة السمعية.

ويقول الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى أن تجربة “أصوات الموتى” من غير المرجح أن تكون نتيجة لضغط الأقران أو السياق الاجتماعي الإيجابي أو الإيحاء بسبب الإيمان بالخوارق. بدلا من ذلك، يتبنى هؤلاء الأفراد الروحانية لأنها تتماشى مع تجربتهم وتصبح ذات مغزى شخصي بالنسبة لهم.

أنواع الهلوسة السمعية 

الهلوسة السمعية ( Auditory hallucination)‏ أو خطل السمع ( paracusia)‏، حسب ويكيبيديا، هو نوع من أنواع الهلوسة  تتصف بإدراك الصوت من دون وجود منبه صوتي.

وحسب نفس المصدر، يجب التمييز بين الهلوسة السمعية وظاهرة داخل الأذن وهي سماع أصوات من دون مصدر خارجي وسببها خلل في الأذن أو الجهاز السمعي.

قد تتعلق هذه الظاهرة باضطرابات الذهان مثل التوحد الهوس ولها أهمية خاصة في تشخيص مثل هذه الحالات. غير أن الشخص عندما يسمع أصواتاً فليس بالضرورة أن يكون يعاني من مرض عقلي يمكن تشخيصه.

هنالك ثلاثة صور رئيسة تحدث فيها غالباً حالات الهلوسة السمعية: أن يسمع الشخص صوتاً يحكي عن أفكاره أو أن يسمع أصواتاً تتجادل فيما بينها أو أن يسمع صوتاً يروي عليه أفعاله.

ولا تقتصر هذه الأنواع الثلاثة على كل أنواع الهلوسة السمعية ولكنها الحالات الشائعة.

وحسب المصدر السابق، هنالك أنواعٌ أخرى من أنواع الهلوسة السمعية مثل متلازمة الرأس المنفجر والأذن الموسيقية. ففي حالة الأذن الموسيقية يسمع الناس الموسيقى في أذهانهم وغالباً ما تكون أغاني مألوفة لديهم، وقد ذكرت التقارير أنه من الممكن أن تحصل للإنسان الهلوسة الموسيقية من الاستماع للموسيقى لفترة طويلة من الوقت، فقد يحدث هذا بسبب خلل في جدع الدماغ نتيجةً لجلطة أصابت الشخص، أو بسبب اضطرابات النوم مثل النوم القهري أو قد تحدث بسبب الأورام أو التهاب الدماغ أو الخراج، وقد تشمل أيضاً أسباباً أخرى مثل فقدان السمع أو الصرع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *