مجتمع

عمدة الرباط: نعمل على تحويل عاصمة المملكة إلى وجهة متميزة للسياحة الثقافية

قالت سماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، إن جماعتها تعمل على تحويل عاصمة المملكة إلى وجهة متميزة للسياحة الثقافية، مشيرة إلى أن جماعة الرباط تركز في عملها على تنويع وخلق بنيات استقبال ثقافية جديدة، وفق تعبيره.

جاء ذلك خلال مشاركتها في حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لاحتفالية “الرباط العاصمة الافريقية للثقافة لسنة 2022″، المنظم بمسرح محمد الخامس، أمس الجمعة، بحضور العديد من الشخصيات الوطنية والدولية، ضمنهم الكاتب العام لقطاع الثقافة، ورئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية.

واعتبرت غلالو أن هاته الاحتفاليات ستجعل من عاصمة المملكة وجهة متميزة للسياحة الثقافية، مما سيدفع لإبداع وخلق آليات جديدة ومبتكرة، ترتكز على سياسـة القـرب.

وأوضحت أن جماعة الرباط “تحرص على دمقرطـة الفعـل الثقافي وعدم تمركزه بالأحياء الكبرى للعاصمة، وتوسيع شبكة الفضـاءات والأنشطة الثقافية وتقريبهـا من جميع المقاطعات الخمسة، والسعي إلى جعـل الثقافة فعلا يوميا مندمجا في حياة المواطنات والمواطنين”.

وترى المتحدثة أن جماعة الرباط “تركز في عملها على تنويع وخلق بنيات استقبال ثقافية جديدة، تراعي مبدأ القرب من ساكنة مختلف المقاطعات المتواجدة بالعاصمة”.

وتابعت: “هذا ما تم الحرص على تنزيله فعليا على أرض الواقع بالتوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بین مجلس جماعة الرباط ووزارة الشباب والثقافة والتواصل حول إحداث وتجهيز وتدبير مرافق ثقافية جماعية بجميع المقاطعات المتواجدة بجماعة الرباط”.

وأضافت أن هذه الاتفاقية “ستعطي دفعة جديدة للعمل الثقافي بالعاصمة وستوفر لأبنائها أطفالا وشبابا إمكانيات تعلم أبجديات المسرح والموسيقى، مع العمل على تنويع اللغات المستعملة حتى يتمكن أبناؤنا من إتقانها”.

وستمنح هذه الاتفاقية، كذلك، تضيف عمدة الرباط، “للمواطنات والمواطنين إمكانية متابعة العروض المسرحية والحفلات الموسيقية بمختلف المقاطعات المتواجدة بتراب جماعة الرباط”.

وأشارت اغلالو إلى المشروع الملكي “الرباط عاصمة الأنوار”، مشيرة إلى أن الفضل فيه يرجع لرؤية الملك محمد السادس، حيث أصبحت الرباط تحظى ببنيات متطورة، مما يجعلها مستعدة لاستقبال مختلف التظاهرات الثقافية والفنية العالمية.

وقالت إنها كمسؤولة على تدبير البنيات الثقافية بالرباط، ليست سوى جزء من منظومة تتضمن العديد من المتدخلين، معتبرة أن “النجاح الحقيقي لهاته المشاريع الثقافية مرتبط بتحبيب الثقافة والفن للأطفال انطلاقا من أسرهم ومحيطهم العائلي، مما سيساعد في تنزيل العملية التربوية من باقي الشركاء”.

وشدد اغلالو على أن “الدينامية الثقافية التي تم إطلاقها بالرباط، ستدفعها بأن تجعل من عاصمة المملكة وجهة ثقافية حتى بعد انتهاء هذه الاحتفاليات، وذلك في إطار استمرارية البنيات الثقافية في أداء أدوارها سواء بالنسبة لسكان المدينة وحتى لزوارها من المواطنين المغاربة والسياح الأجانب”.

الحفل الافتتاحي أحياه عدد من الفنانين المغاربة من بينهم الفنان الدوزي والفنانة “Oum” والفنان الحر، إلى جانب فرقة “أفريكا فيزيون” وجوق الموسيقى الأندلسية العمارتي، وقمر المنصوري وفرقة الرقص “اشطح”.

ويشمل برنامج الاحتفالات بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية تنظيم أنشطة وتظاهرات في مجالات الآدب والشعر والفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح والسينما وفنون الشارع والرقص والفنون الرقمية وعروض الأزياء والتصوير الفوتوغرافي والفنون الشعبية وفن الحكي وفنون السيرك، إضافة إلى منتديات ولقاءات فكرية وغيرها.

وسيتم تنظيم مختلف هذه الأنشطة بجميع الفضاءات التاريخية والساحات العمومية وكافة أحياء مدينة الرباط بمشاركة فعاليات ثقافية تمثل المجتمع المدني ومشاركة هامة لمختلف المؤسسات العمومية الوطنية، المعنية بالشأن الثقافي.

وكانت لجنة عواصم الثقافة الإفريقية، قد أعلنت رسميا، في فبراير 2020 عن اختيار مدينة الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية برسم 2022-2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *