المغرب يتقاسم تجربته في تربية الدواجن والحد من أمراضها مع الدول الإفريقية (فيديو)

تقاسم المستثمرون والخبراء المغاربة في تربية وأمراض الدواجن والطيور، خلاصة تجربتهم مع ممثلي الدول الإفريقية المشاركين في أشغال “المؤتمر الإفريقي الأول لأمراض الدواجن – مؤتمر إفريقيا 2022″، الذي نظمته الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، بشراكة مع الجمعية البيطرية العالمية لأمراض الدواجن، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، بمراكش تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وبرعاية من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وشكل المؤتمر مناسبة لتطوير استراتيجيات مشتركة بين البلدان الإفريقية للتصدي للأمراض المعدية ذات الوقع الاقتصادي، والأمراض الحيوانية المصدر.

وفي هذا الصدد قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، في تصريح لجريدة “العمق”، إن المؤتمر عرف مشاركة أكثر من 600 مشاركة من أزيد من 40 دولة إفريقية، لتدارس موضوع إنفلونزا الدواجن.

وأبرز الوزير أن “انفلونزا الدواجن” يعد مرضا معروفا عالميا وخطيرا، وتمكن المغرب من القضاء عليه بفضل نظام المحافظة على السلامة الصحية في قطاع الدواجن وفي سلاسل الإنتاج الحيوانية، والتي تم تنزيلها ضمن مخطط المغرب الأخضر وكذا حاليا ضمن الجيل الأخضر.

وتابع المتحدث أن تقاسم التجربة المغربية في القضاء على إنفلونزا الطيور مع الدول الإفريقية، يندرج ضمن التوجهات الملكية الهادفة إلى تعزيز التعاون جنوب – جنوب.

المؤتمر الذي تم تنظيمه تحت شعار “إنفلونزا الدواجن، تهديد للإنتاج وللمبادلات التجارية بإفريقيا”، شهد إطلاق تعاون بين الجامعات وهياكل البحث الإفريقية، كما شكل مناسبة لتطوير استراتيجيات مشتركة بين البلدان الإفريقية للتصدي للأمراض المعدية ذات الوقع الاقتصادي، والأمراض الحيوانية المصدر.

في السياق ذاته، أبرز ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيليب أنكيرز، في كلمة له،  أن “المؤتمر الإفريقي الأول لأمراض الدواجن – مؤتمر إفريقيا 2022″، يشكل مناسبة فريدة لتبادل المعارف والتجارب في قطاع تربية الدواجن، الذي يشهد تحولات بشكل مستمر على صعيد القارة الإفريقية.

وأوضح أنكيرز، أن المشاركة النوعية لخبراء مرموقين وباحثين ومهنيين وممثلي مؤسسات عمومية في المؤتمر، تعكس البعد متعدد التخصصات بغرض التصدي للأمراض الحيوانية، مضيفا أن “المؤتمر سيمكن البلدان الإفريقية من تقاسم معارفها وتجاربها بشأن تدبير الأمراض والوقاية منها، بغية تلافي نفوق الدواجن، لافتا إلى البرنامج العلمي الغني جدا للمؤتمر”.