مجتمع

سلطات “دونيتسك” الانفصالية: المغرب حصل على حق التحدث مع مواطنه سعدون

أعلنت وزارة الخارجية ما يسمى بـ”جمهورية دونيتسك الشعبية” الانفصالية الموالية لروسيا، اليوم الاثنين، أن المغرب أرسل طلبا من أجل التواصل مع مواطنه، إبراهيم سعدون، المحكوم بالإعدام.

وقالت وزيرة الخارجية، “ناتاليا نيكونوروفا”، إن المغرب أرسل “إشارات معينة” فيما يتعلق بإبراهيم سعدون، وقد تمت الموافقة على طلب التواصل، وفق تعبيرها.

وفي سياق متصل، طالب والد إبراهيم سعدون، في ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الإثنين، رئيس ما يُسمى “جمهورية دونيتسك” بالتدخل من أجل منع إعدام ابنه، مناشدا السلطات المغربية التحرك من أجل إنقاذ حياة إبراهيم.

وكشف والد سعدون، أن ابنه لديه عقد مع القوات الأوكرانية، موضحا أن ابنه أمضى هذا العقد مع القوات المسلحة الأوكرانية الرسمية “تحت ألوان العلم الأوكراني وبأسلحة مرقمة من طرف الحكومة الأوكرانية كدولة تحتفظ بحقها في إدراج عدد من الدول ومواطني تلك الدول للدخول في جيشها”.

وقال والد الطالب سعدون خلال الندوة الصحفية، إن ابنه انتقل إلى العاصمة كييف لمتابعة دراسته في معهد دراسة الفضاء الذي له خلفية عسكرية وله تدريبات شبه عسكرية، مثله مثل معاهد الطيران وغيرها، “وهذا الأمر طبيعي ومعروف عند كل فرد مطلع في هذا المجال”.

وكانت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، قد قضت مطلع يونيو الجاري، بإعدام الطالب المغربي سعدون (21 عاما) ومواطنين بريطانيين اثنين، أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف.

وحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم فإن المحكمة وجهت إلى المتهمين تهمة “العمل كمرتزقة ومحاولة الإستيلاء بالقوة على السطة في جمهورية دونيستك الشعبية”، إلى جانب “تهمة الخضوع للتدريب من أجل القيام بأنشطة إرهابية على أراضي الدولة”.

وحسب نفس المصدر، فقد تم تشديد الحكم على المتهمين بالإعدام بدلا من الحكم بالسجن المحدد ما بين 12 و20 سنة، نظرا لظروف الحرب والتوثرات الحاصلة بين أوكرانيا وروسيا.

وسقط إبراهيم سعدون” أسيرا” بيد قوات دونيستك “الإنفصالية” في أبريل الماضي 2022، حيث رفضت قوات دونيستك إخضاعه في عملية تبادل الأسرى، معتبرة أن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية لا يخضعون لعملية تبادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *