مجتمع

إعلامي مصري يبدي انبهاره بفن التبوريدة ويعتبرها تراثا مسجلا باسم المغرب (فيديو)

عبر الإعلامي المصري، عماد فواز، عن انبهاره وإعجابه بفن التبوريدة، مؤكدا على أنه “تراث وبصمة مسجلة باسم المغرب ولا يستطيع غير المغاربة تنفيذ حركاتها وتفاصيلها بهذه الدقة والجمال”.

وأشار فواز، في تصريح لجريدة “العمق” على هامش الدورة 21 لجائزة الحسن الثاني للتبوريدة بدار السلام بمدينة الرباط، إلى أن هذه الأخيرة “تراث عريق يشبه المغرب ولها تاريخ عريق لسنوات طويلة.

وأوضح المتحدث ذاته أن تاريخ التبوريدة يعود لقرون طوسلة منذ أن كانت تستخدم فيها السيوف بدل البنادق لمحاكاة انتصار القبائل، قبل أن يتم الاعتماد على البارود بعد الحرب مع البرتغال، لتنطلق هذه “الفانتازيا” لشكلها الحالي منذ القرن 16 بعد أن حافظت عليها القبائل في جميع الأقاليم في المملكة.

وأضاف الإعلامي المصري أن الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني اهتما بهذا الفن كتراث وتم تشجيعه بشكله الحالي، غير أنها أخذت، على حد قوله، شكلا أرقى وأجمل، مشيرا إلى أنه تابع تصفيات فاس ومراكش التي عرفت، على حد تعبيره، تنظيما رائعا، مضيفا أن التبوريدة أصبح لها جمهورها الخاص الذي يحج من مختلف أقاليم المملكة.

ونوه فواز بالتنظيم المحكم للجامعة الملكية المغربية للفروسية لجائزة الحسن الثاني في دورتها 21 بالرباط، معتبرا أن تخصيص مكافآة كبيرة للمتوجين سيساهم في زيادة شعبية هذه الرياضة خاصة بعدما أصبحت مسجلة كتراث لامادي من قبل اليونسكو.

انطلقت، زوال اليوم الإثنين، الدورة الـ21 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للفروسية، في الفترة الممتدة بين 27 يونيو و03 يوليوز 2022، بالمركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام بالرباط.

وتجرى على مدار الأيام الأربعة المقبلة منافسات الدور الأول التأهيلي بمشاركة 18 فريقا عن صنف الكبار و6 فرق عن فئة الشبان، على أن تجرى الأدوار النهائية يومي السبت والأحد المقبلين.

وتنظم هذه الجائزة، خلال هذه السنة، بعد سنتين من تعليق تنظيم البطولة بسبب جائحة “كوفيد 19″، كما تأتي هذه الدورة بعد إدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، من طرف منظمة اليونسكو، كما ستخصص منحة 1.508.500 درهم لفئة الكبار، ومنحة 242.000 درهم لفئة الشبان.

وعلى غرار السنوات السابقة، ستعرف هذه الدورة مشاركة 24 فرقة من أفضل فرق الفروسية التقليدية بالمملكة منها 18 فرقة ضمن فئة الكبار (أكثر من 17 سنة) و6 فرق من فئة الشبان (من 12 إلى 16 سنة)، والتي تأهلت بعد مسابقات جهوية وبين جهوية نظمت خلال شهري مارس وماي المنصرمين في مختلف مدن المملكة، وبشراكة مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس.

وكان المغرب قد قدم رسميا ملف ترشيحه لإدراج “التبوريدة” ضمن قائمة التراث اللا مادي للإنسانية سنة 2019، قبل أن توافق اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي بعد أقل من سنتين على هذا الطلب، وذلك بفضل التعبئة الهامة للجهاز الدبلوماسي ومجموع الأطراف الفاعلة في قطاع الفرس بالمغرب.

وقد تم إدراج “التبوريدة” رسميا ضمن قائمة التراث العالمي خلال الدورة 16 لاجتماع اللجنة سالفة الذكر، بتاريخ 15 دجنبر 2021 بالعاصمة الفرنسية باريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *