اقتصاد

ارتفاع أسعار الأوراق والمداد يدفع المطبعات ومحلات النسخ لرفع تسعيرة “فوطوكوبي”

انعكس ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والمواد الأولوية، على قطاع النسخ والطباعة بالمغرب، حيث أقرت مختلف المطبعات ومحلات النسخ والطباعة بالمملكة، زيادات متتالية في تسعيرة خدماتها، خاصة طباعة ونسخ الأوراق (فوطوكوبي) بالأبيض والأسود، وبالألوان.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق” في عدد من المطابع ومحلات النسخ بمدينتي تطوان وطنجة، فإن تسعيرة نسخ الأوراق العادية تضاعفت بأزيد من 100 في المائة، حيث ارتفع سعر نسخ ورقة عادية بالأبيض والأسود، من 20 سنتيم إلى نصف درهم، فيما بلغت التسعيرة في بعض المحلات درهما لكل صفحة.

أما طباعة ونسخ الأوراق بالألوان، فقد تجاوزت 3 دراهم بعدما كانت في حدود درهم واحد، كما شملت الزيادات أسعار طباعة اللافتات ولوحات الإشهار في المطبعات، بتسعيرات تراوحت ما بين 50 في المائة و100 في المائة مقارنة بالأسعار السابقة.

وكشف مهنيون في حديث لجريدة “العمق”، أن هذه الزيادات شملت مختلف مدن المملكة، حيث عرفت بعد المدن زيادات بشكل فردي حسب كل مطبعة ومحل للنسخ، فيما قرر كتبيو وأصحاب مطبعات في مدن أخرى اعتماد تسعيرات موحدة، كما هو الحال في كلميم.

وفي هذا الصدد، قررت مطبعات ومحلات النسخ والطباعة بمدينة كلميم، في بلاغ مشترك، اطلعت عليه جريدة “العمق”، اعتماد تسعيرة موحدة جديدة لخدماتها، ابتداءً من اليوم الجمعة فاتح يوليوز، بسبب الارتفاع الذي عرفته أوراق الطباعة وثمن المداد ومختلف المواد الأولية التي يشتغل بها الكتبيون.

وهكذا، أصبحت تسعيرة النسخ بالأبيض والأسود للأوراق بحجم A4 وA5، درهما واحدا، وإذا تعدى عدد الأوراق 10 تصبح التسعيرة نصف درهم، بينما تم اعتماد درهمين في طباعة الأوراق بالأبيض والأسود، ودرهم واحد لأكثر من 10 أوراق.

وبخصوص الطباعة والنسخ بالألوان، فقد ارتفعت التسعيرة إلى 3 دراهم لأقل من 20 صفحة، ودرهمين لأكثر من 20 صفحة. أما نسخ الأوراق من حجم A3 فبلغ درهمان، و3 بالنسبة للطباعة، فيما بلغ ثمن نسخ وطباعة نفس الحجم، بالألوان، 5 دراهم.

زيادات “خيالية”

ويشير مهنيون إلى أن السبب الرئيسي في رفع تسعيراتهم هو الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد المستعملة في الطباعة والنسخ، وعلى رأسها الأوراق والمداد، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الزبناء، خاصة الطلبة الذين يقبلون هذه الأيام على طباعة بحوثهم.

صاحب مطبعة بمدينة طنجة، أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه الزيادات بدأت منذ حوالي 3 أشهر، تزامنا مع ما وصفها بـ”الزيادات الخيالية” في أسعار الأوراق والمداد “طونير”، مشيرا إلى أن هذه الزيادات دفعته إلى رفع تسعيرة خدماته مرتين خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة.

وأشار المتحدث إلى أن سعر المداد العادي لآلة النسخ بالأبيض والأسود “فوطوكوبي”، ارتفع من 600 درهم إلى 1300 درهم لعلبة نصف كيلوغرام، فيما ارتفع سعر علبة الورق المقوى المستخدم في صناعة بطائق “كارت فيزيت”، من 270 درهما للعلبة الواحدة إلى 700 درهم.

وسجل المصدر ذاته ارتفاع أسعار علبة الأوراق العادية والمداد بالألوان، بنسب تجاوزت 10 في المائة، مشيرا إلى أن أغلب المواد الأولية المستعملة في النسخ والطباعة يتم استرادها من الصين عبر الدار البيضاء.

وبخصوص صناعة الإشهار، فقد تراوحت الزيادات في أسعار المواد المستعملة في لوحات الإشهار، ما بين 50 و100 في المائة، كما ازداد سعر المتر الواحد من المادة الأولية للافتات (الباتش) من 11 إلى 18 درهما.

غير أن جريدة “العمق” عاينت محلات أخرى للنسخ والطباعة، لا تزال تحافظ على الأسعار السابقة، حيث كشف أصحابها أن السبب هو استعمالهم لمخزون من المواد الأولية قبل ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أنهم سيضطرون أيضا إلى رفع التسعيرة بعد نفاذ مخزونهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *