اكتشاف أول خنجر نيزيكي بالمغرب.. وخبير في علم البلورات يكشف التفاصيل (فيديو)

تمكن مؤخرا عدد من الباحثين المغاربة ونظرائهم الأجانب، من اكتشاف أول خنجر نيزيكي بالمغرب، بعد سلسلة من الدراسات والتحاليل التي أجريت أجريت على أربعة خناجر توصل بها المتحف الجامعي للنيازك بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير.
وأكد الخبير في علم البلورات ورئيس المتحف الجامعي للنيازك عبد الرحمان إبهي، أن التحاليل المنجزة كشفت أن واحدة من بين الآلات الحادة الاربعة التي توصل بها الفريق البحثي، يحتوي على نسبة مهمة من معدن “النيكل”، بالإضافة معدن “الكوبالت”، وهو ما يؤكد أن إنسانا قديما صنعها من حديد نيزيكي.
وأوضح عبد الرحمان إبهي، في لقاء صحفي مع جريدة “العمق” أن النيازك التي تتساقط على كوكب الأرض بين الفينة والأخرى، يمكن العثور عليها على شكل حديد او صخور أو كلاهما معا، مبرزا أن الخنجر الذي عثر عليه، يحتمل أن يكون قد صنع من شظايا نيزك حديدي سقط في منطقة معينة من المغرب نتيجة اصطدام وقع بين كويكبات في الفضاء الخارجي للغلاف الجوي.
وأضاف ذات الخبير، أن الحديد النيزكي يختلف نسبيا عن حديد الأرض، باعتباره يحتوي على بلورات “الكماسيت و”الأتينيت”، فضلا عن احتوائه على مادة الـ”نيكان” بنسبة قد تصل في بعض الأحيان إلى خمسة في المائة.
وشدد مؤسس المتحف الجامعي للنيازك التابع لجامعة ابن زهر بأكادير، على أن هذا الاكتشاف من شأنه أن يفتح آفاقا كبيرة أمام الباحثين في هذا المجال، نتيجة وفرة الحديد النيزكي في كل من السعودية ومصر وكذلك في منطقة إملشيل بالمغرب، كما أنه يسهل توظيفه في الصناعة مقارنة مع الحديد الأرضي.
وأشار إبهي، إلى أن هناك بحوث كثيرة سيتم اجراؤها مستقبلا في مختلف الدول العربية، وذلك في إطار مشروع مشترك بين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومركز البحث الوطني العلمي الإيطالي، وجامعة ابن زهر، والذي سيمتد إلى سنة 2024.
ومع بداية الموسم الجامعي المقبل، سيتم تنظيم فريق بحثي مغربي-إيطالي، سيقوم بإجراء بحوث في مختلف مناطق المغرب المعروفة بتساقط النيازك،باستعمال آلة متطورة تم توظيفها حديثا في هذا المجال.
اترك تعليقاً