سياسة

أخنوش: واقع التعليم لا يزال دون انتظارات الملك وفئات عريضة من المغاربة

أقر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، بأن واقع التعليم بالمغرب مازال دون انتظارات الملك محمد السادس وفئات عريضة من الشعب المغربي.

وقال أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس المستشارين إنه على قناعة راسخة بأن الواقع الحالي للتعليم ببلادنا، رغم “المكتسبات على مستوى توسعة العرض المدرسي والدعم الاجتماعي، مازال دون انتظارات صاحب الجلالة نصره الله ودون انتظارات فئات عريضة من الشعب المغربي”.

وشدد على حرص الحكومة على إنجاح الإصلاح الشامل والدامج لمنظومة التربية والتكوين، معتبرا أن ربح تحدي التعليم الجيد والمنصف يستدعي تدبيرا محكما لهذا التغيير ينبني على تثمين المكتسبات ويستلهم أسسه من التجارب الناجحة كما يأخذ العبر من الإخفاقات.

وأشار المتحدث إلى وجود نقص على مستوى القاعات المجهزة بالنسبة للتعليم الأولي والأطر المؤهلة لتوفير ظروف تلائم الحاجات الحركية والوجدانية واللغوية والذهنية للأطفال في سن الرابعة وخصوصا في المجال القروي، رغم التقدم الملموس في تعميمه في إطار البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي.

وأضاف أنه فيما يخص المرحلة الابتدائية، فإن قرابة 300 ألف تلميذ يغادرون المدرسة كل سنة، كما أن 30 بالمائة من التلاميذ هم من أبانوا على الكفايات المستهدفة في نهاية الابتدائي، وتنخفض هذه النسبة إلى 10 بالمائة بالإعدادي، “مما يطرح أسئلة استفهام كبيرة على جودة التعلمات”.

كما تحدث المسؤول الحكومي عن ضعف التحصيل المسجل عند غالبية التلاميذ، مشيرا إلى تقرير المجلس الأعلى للحسابات برسم سنتي 2019 و2020، الذي سلط الضوء على حرمان 29 بالمائة من التلاميذ بالوسط القروي و13 بالمائة من الوسط الحضري من متابعة الدروس عن بعد خلال فترة الحجر الصحي.

وأكد أخنوش أن التذكير بكل هاته التحديات والإختلالات التي لازالت قائمة في واقع المنظومة التعليمية، “لا يجب النظر إليها كتشخيص لواقع المدرسة الذي نعلمه جيدا، بل على العكس من ذلك فهو يعتبر في نظرنا وقفة ضرورية وموضوعية، وخطوة أساسية لمعاينة مواطن القوة والضعف في هذه المنظومة”.

واسترسل “وهو ما سيؤهلنا لاستشراف المستقبل عبر تقديم حلول ملموسة قابلة للقياس في إطار عمل حكومي مسؤول وشفاف يروم الرفع من وثيرة المنجزات ومواجهة العراقيل التربوية والتكوينية والسوسيو اقتصادية والتدبيرية التي لطالما كانت تحول دون توفير فرص منصفة للتعلم لجميع التلاميذ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *