أخبار الساعة، مجتمع

“أزمة العطش” تخرج مواطنين للاحتجاج بجماعة “النقوب” نواحي زاكورة (صور)

نظم عدد من المواطنين بالجماعة الترابية النقوب قيادة النقوب دائرة أكدز بإقليم زاكورة، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام كل من مقر جماعة وقيادة النقوب، ومقر مكتب الـonee، استنكارا لما أسموه بـ“استهتار المسؤولين بمطالبهم العادلة والمشروعة المتمثلة في توفير الماء الصالح للشرب لكل الساكنة”، وفق تعبيرهم.

وقرر المحتجون تنظيم مسيرة جابت شوارع مركز النقوب، رافعين شعارات تحمل المسؤولية للمجلس الجماعي للنقوب والمكتب الوطني للكهرباء والماء-قطاع الماء، والسلطات المحلية في شخص القائد، باعتباره سلطة رقابة.

واعتبروا أن هذه الوقفة تأتي “بعد تجاهل معاناتهم وعدم التفاعل مع احتجاجهم طيلة سنوات مضت، وإغلاق باب الحوار في وجههم من طرف المسؤولين الإقليمين والمحليين والسلطة المنتخبة بالمنطقة المذكورة”.

يوسف أخجام، فاعل مدني وواحد من المشاركين في هذه المسيرة، قال إن “المواطنين في مركز النقوب يعانون من أزمة الماء الصالح للشرب، منذ سنوات، إلا أنه مؤخرا اشتدت الأزمة خصوصا منذ عيد الفطر الماضي”.

وأوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن “هناك أسرا لم تستفد ولو من قطرة ماء واحدة، وبالتالي فإن الساكنة تضررت بشكل كبير، الشيء الذي دفعها إلى الخروج إلى الشارع للإحتجاج على حقها المشروع في التزود بالماء الصالح للشرب”.

وأشار أخجام إلى أن “المسيرة الاحتجاجية التي تم تنظيمها يوم الثلاثاء تأتي إطار عدد من المظاهرات والمسيرات التي تم تنظيمها قبل عيد الأضحى، والتي جرى من خلالها عقد حوار مع القائد بحضور لجنة عن المحتجين وبحضور رئيس المجلس الجماعي للنقوب، وبحضور ممثل عن مكتب الـonee، وتوصلت الأطراف المشاركة في هذا الاجتماع إلى إتفاق يقضي بتقسيم الماء على المواطنين، على أن تستفيد كل يوم فئة معينة في أفق إيجاد حل جذري للمشكل”.

وزاد الفاعل المدني ذاته أن “أزمة العطش سببها إنعدام الماء الصالح للشرب في الصنابير لدى غالبية المواطنين بمركز النقوب، فيما مواطنون محسوبون على رؤوس الأصابع يستفيدون من حين لآخر، لأن كمية الماء المتوفرة غير كافية، وأن مكتب الـonee  قام بحفر بئر السنة الماضية، بالإضافة  إلى بئر آخرى قام بحفرها أحد المحسنين في الآونة الأخيرة، لكن التحاليل أثبتت أن المياه الموجودة في الآبار السالفة الذكر غير صالحة للشرب”.

وطالب المتحدث ضمن التصريح ذاته، الجهات المسؤولة بكافة مستوياتها بـ”التدخل العاجل والفوري من أجل حماية أهم الحقوق، وهو الحق في الحياة، وذلك عبر ضمان توفير الماء الصالح للشرب لكل الساكنة، وانقاذ المنطقة من العطش المفضي للموت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *