حمدان للعمق: المغاربة مرتبطون بالقدس ولهم دور بارز في الدفاع عنها
محمد عادل التاطو / اسطنبول
اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، أن المغاربة ارتبطوا بالقدس طويلا، وبات محتما أن يكون لهم دور مميز في الدفاع عن القضية، مضيفا بالقول: “نأمل أن يرى شعبنا الفلسطيني أثار دور المغاربة في القدس كما رأوا هذه الآثار في عقود خلت”.
وأضاف في تصريح لجريدة ‘”العمق” على هامش المؤتمر السنوي الأول لرابطة برلمانيون لأجل القدس، بمدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم الثلاثاء، أن المغرب له ميزة في القضية الفلسطينية، يتمثل في كون الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أن اللجنة لها أدوار بارزة في دعم صمود أهل القدس.
وأشار مسؤول العلاقات الخارجية لحركة حماس، أن “أهل المغرب كان لهم دور كبير في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، والكل يتذكر دورهم المؤكد في مواجهة الصليبيين في جيش صلاح الدين، وبعد ذلك دورهم في نشر العلم وعمارة المسجد الأقصى وفي أوقاف القدس”.
وشدد على أن قضية القدس هي قضية المسلمين جميعا، لافتا إلى أنها تتعرض حاليا لهجمة شرسة من طرف الاحتلال الذي يحاول تدميرها والاستلاء عليها وإنهاء الوجود الفلسطيني المسلم والمسيحي، مشيرا إلى أنه صار لزاما على الأمة بكل مكوناتها الدفاع عن القدس.
وبخصوص مؤتمر برلمانيون لأجل القدس، أوضح حمدان أن أهمية المؤتمر تكمن في كون البرلمانيين يمثلون شعوبهم وبالتالي يعبرون عن إرادة شعبية، خاصة وأنهم يمثلون 40 دولة ومنهم 15 رئيس برلمان وعشرات الوفود الكبيرة، وهذا يشكل إرادة شعبية في الأمة للدفاع عن القدس ورسالة لمن يعنيهم الأمر أن القدس ليست قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، حسب قوله.
وأضاف أن البرلمانيين يملكون إمكانيات أكبر في الدفاع عن القدس، باعتبارهم مشرعين في بلادهم وبإمكانهم سن قوانين توفر دعما وحماية للقدس والفلسطينيين، وفق تعبيره.
إلى ذلك، كشف القيادي في حماس في تصريحه للعمق، أن “الانقسام الفلسطيني أصبح وراءنا”، مشيرا إلى أن هناك سعيا لإنهاء الانقسام عمليا، وذلك في انتظار حركة فتح التي تمر بمخاض في مؤتمرها السابع المنعقد اليوم في رام الله، حسب قوله.
وقال حمدان إنه يأمل بعد مؤتمر فتح أن “نخطو بخطوات سريعة وواسعة نحو المصالحة، وأن يؤدي ذلك إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال ودعم المقاومة والانتفاضة في القدس، وأن نطلق رسالة للأمة أن الفلسطينيين موحدين تحت خيار المقاومة، وآن الأوان للأمة أن تكون شريكة فيها”.
