وجهة نظر

ليس هناك مبعوثي الملك.. قضية الصحراء قضية ملك وشعب

لايزال العديد من الصحافيين وجمعيات المجتمع المدني المحسوبين على كابرنات الجزائر والذين تعودوا عى الحصول على امتيازات ومداخيل غير مشروعة لم يستوعبون الدرس. فالنخبة المتنورة الشريفة في إسبانيا من رجال السياسة و أكاديميين ومثفقين وعيت أخيرا بأن مصلحة إسبانيا العليا فوق كل المزايدات والضغوط التي تتعرض لها من بعض الجهات لخدمة مصالح شخصية وفئوية من صحافة وجمعيات مرتزقة، فكانت لها الجرأة والشجاعه أن تدافع عن مصالح إسبانيا والمصالح المشتركة بين اسبانيا والمغرب.

فوعيا منها بأهمية المغرب كدولة مجاورة في جنوب المتوسط استراتجيا واقتصاديا، أعادت النظر في مواقفها وأقرت بمغربية الصحراء والتي هي بالفعل كذلك، فهذه النخبة لم تقر إلا بالحقيقة اعتبارا منها أن حل هذا المشكل المفتعل من شأنه أن ينصب في مصلحة الجميع وأن يؤدي إلى تنمية إسبانيا خاصة جنوبها وتكون له انعكاسات اقتصادية واستراتجية على إسبانيا.

في الوقت الذي لاتزال فئة في جارتنا الإسبانية من  هم محسوبين على الصحافة وجمعيات المجتمع المدني لم تستطع ان تعي حقيقة هذا الأمر وتتراجع عن مواقفها السلبية حيث تعودت على الاسترزاق من الجزائر ضاربة مصالح الشعب الاسباني والمملكة الاسبانية عرض الحائط معتبرين القضية الوطنية قضية الصحراء قضية ملك ونسوا ان الصحراء المغربية هي قضية ملك وشعب ولن نتنازل عنها مهما كلف ذلك من ثمن مهما كانت مواقف الدول منها.

ان هؤلاء المرتزقة ممن هم محسوبين على المملكة الإسبانية عملوا مؤخرا إلى شن حملة عدائية ضد النخبة المتنورة المدافعة عن مصالح إسبانيا وشعبها ناعتة اياها بمبعوتي الملك محمد السادس، فهذه النخبة الحكيمة في إسبانيا من ساسة وأكاديميين ومثفقين يعرفون أحقية المغرب في صحرائه ووقفوا على الأضرار التي أصابت إسبانيا من جراء هذا المشكل المفتعل كما وقفوا على المنافع التي فقدتها إسبانيا من خلال اتباع هذه السياسة العقيمة التي تم نهجها لعقود طويلة فأقروا بمغربية الصحراء وكانت لهم الشجاعة والجرأة ان يتصدوا لهذا المد الذي قبل ان يضر بالمغرب اضر بمصالح المملكة الاسبانية وأصبح اليوم نخبة شريفة في اسبانيا مايهمها هي المصلحة العليا لاسبانيا والشعب الاسباني و فئة مبنية على الارتزاق من الجزائر والجمهورية الوهمية باحثين عن مصالحهم الخاصة ضاربين المصالح الاسبانية والشعب الاسباني عرض الحائط لايهمهم المعاناة التي يتخبطوا فيها اسبانيي جنوب المتوسط من قضية مفتعلة لااساس ولاشرعية لها.

ان هؤلاء لايستحقوا ان يكونوا مواطنين اسبان بل هم مواطنوا الجمهورية الوهمية التي لاوطن لها ولاسكان ولا سلطة سياسية فبالاحرى ان تكون كيان سياسي أو دولة. ويكفي ان الدول الكبرى في مجلس الامن اقرت بمغربية الصحراء معلنة نهاية مزاعيم كيان مفتعل. ان النخبة السياسية والمتقفة في اسبانيا رفعت شعار المصلحة العليا للوطن والشعب الاسباني وهي بذلك تفي بدورها التارخي في ترسيخ الحق والعدالة في إطار مملكة ديمقراطية حداثية مبنية على احترام الحقوق والحريات والعدالة.

* المصطفى قاسمي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الأول سطات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *