أخبار الساعة، أدب وفنون

انطلاق الملتقى السنوي للجالية المغربية المقيمة بالخارج في نسخته الأولى بزاكورة

انطلقت، أول أمس الجمعة بمركز جماعة أيت أولال بإقليم زاكورة، فعاليات النسخة الأولى من الملتقى السنوي للجالية المغربية المقيمة بالخارج، والذي اختير له شعار “الجالية المغربية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”، وذلك طيلة أيام 21 و22 و23 يوليوز الجاري.

ويهدف هذا الحدث الثقافي، المنظم من طرف جمعية زاكورة للمهاجر، إلى ترسيخ قيم التضامن والتعاون والاعتراف بين الجالية ووطنها الأم، كما أنها ستكون فرصة هامة للتعريف بأدوار الجالية الطلائعية في مجال التنمية، كما يشكل أيضا فرصة لفتح نقاش بين الأشخاص المؤسساتيين والجالية بشكل يضمن الالتقائية لخلق جو من الثقة والتعاون خدمة للاستثمار.

وشهد حفل الافتتاح، الذي جرى بحضور الكاتب العام لعمالة زاكورة وحضره وفد رسمي مكون من مسؤولين منتخبين ونواب برلمانيين ومستشار برلماني ومصالح أمنية وفعاليات مدنية، تنظيم كرنفال حول تقاليد و عادات المنطقة وتكريم بعض أفراد الجالية بالإقليم، وافتتاح معرض المنتوجات المجالية، وانطلاق عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة” .

وأبرز لحسن محجوبي، رئيس جمعية زاكورة للمهاجر، أن “الجمعية وشركاءها عازمون على جعل هذا الملتقى السنوي للمهاجر موعدا فكريا وعرسا رياضيا وثقافيا، ومناسبة للتذكير بالأدوار الطلائعية والمهام التي تضطلع بها الجالية ببلدان الإقامة، وفتح نقاش بين ممثلي الجالية والأشخاص المؤسساتيين، ومحاولة استكشاف الإمكانيات والفرص التي يزخر بها إقليم زاكورة من أجل التحفيز على الاستثمار في مختلف مجالات التنمية والمساهمة في خلق رواج اقتصادي يكون له وقع إيجابي على المستوى المعيشي لساكنة الإقليم”.

وأضاف محجوبي في تصريح لموقع “العمق ”، أن “تنظيم هذا الملتقى السنوي يأتي في سياق الاهتمام الدولي والوطني، وكذا الجهوي والمحلي الذي أضحى المهاجر يحظى به تقديرا لمكانته في المجتمع، وصارت قضاياه تحتل الأولوية ضمن الاستراتيجيات الحكومية والبرامج القطاعية تنزيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي ما فتئ يؤكد عليها في خطبه السامية”.

من جهته، أكد خالد المرابط، المكلف بمهمة لدى رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن النموذج التنموي الجديد للمغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، “يولي أهمية قصوى للجالية المغربية في جميع أقطار العالم”، مشيرا أن هذا النموذج التنموي “يعتمد الجالية كرافعة أساسية لإنجاحه وتحقيق التنمية المتوخاة خلال السنوات المقبلة”.

وأوضح المرابط في تصريح للصحافة، أن “الجالية تساهم منذ زمن طويل بكل ما لديها من إمكانيات في أوراش التنمية في موطنها الأصلي”، مبرزا أنه “بالإضافة إلى الموارد المالية التي تقوم بتحويلها لفائدة الأسر أو على شكل استثمارات أو مشاريع تساهم في خلق فرص الشغل، فهي تساهم كذلك في مجالات متعددة (مجالات المعرفة والبحث العلمي)، وتزويد البلاد بالكفاءات في شتى المجالات الصناعية والثقافية”.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى، الذي يتضمن عددا من الفقرات والندوات الثقافية والعلمية والفنية، هو من تنظيم جمعية زاكورة للمهاجر، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية، ومجلس جهة درعة تافيلالت، وبرنامج التنمية المستدامة للقصور والقصبات بالمغرب، والمجلس الإقليمي لزاكورة، والجماعة الترابية آيت ولال، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأرڭان، والغرفة الجهوية للصناعة التقليدية والفلاحة ، إلى جانب مجموعة من الفاعلين الخواص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *