سياسة

برلمانية موريتانية: مصلحتنا أن تحدنا الدول وليس الكيانات والحسن الثاني عاملنا كـ”الأخ الكبير”

شددت البرلمانية الموريتانية، زينب منت التقي، على أن مصلحة الموريتانيين تقتضي أن تحدهم دول وليس كيانات، في إشارة لجبهة البوليساريو الوهمية، معتبرة أن الملك الراحل الحسن الثاني تعامل كـ”الأخ الكبير” في هذه القضية.

وقالت التقي: “أعتقد أن مصلحتنا كموريتانيين أن تحدنا الدول وليس الكيانات”، مستعرضة الظروف التي أجبرت نواكشوط قبل سنوات على الاعتراف بجبهة البوليساريو الوهمية، ونتائج هذا الاعتراف الذي وصفته بـ”المجاني”.

جاء ذلك في مداخلة لها خلال ندوة نظمتها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لمدينة الداخلة، صباح اليوم السبت، حول موضوع “في عالم ممزق بين الجوائح والحروب: ما الذي يعيق حلم الاتحاد المغاربي؟”، بمشاركة متدخلين من المغرب وموريتانيا وتونس.

وأشارت المتحدثة إلى أن الرئيس الموريتاني الذي اعترف بهذه الجبهة جاء نتيجة انقلاب عسكري مع ضلوع عدة أطراف في هذا الأمر، معتبرة أنه من الطبيعي لهذا الرئيس أن يقدم على هذه الخطوة بعد دعمه من طرف جهات معينة للوصول لكرسي الرئاسة.

وذكرت البرلمانية الموريتانية بأن هذا الاعتراف تسبب في قطع العلاقات بين الرباط ونواكشوط إضافة لمنع حامل الجواز الموريتاني من دخول الأراضي المغربية والإسرائيلية والجنوب إفريقية.

واعتبرت زينب منت التقي أن الملك الراحل الحسن الثاني تعامل كـ”الأخ الكبير” في هذه القضية، حيث نأى بالمغرب وبنفسه ولم يعامل الشعب الموريتاني بخطأ الحاكم حينها، ، على حد تعبيرها.

وشددت على أن هذا الاعتراف تنكر لبعض المشاكل العالقة بين “البوليساريو” وموريتانيا، كما تنكر، على حد تعبيرها، لدماء ومعاناة الموريتانيين الذين تعرضوا للتعذيب والخطف من المدن الحدودية الشرقية ومن واحاتهم الخاصة.

وتيىر المتحدثة أن هناك ملفا إنسانيا يربط بين نواكشوط والجبهة المزعومة، مستنكرة أن يأتي هذا الاعتراف “على بساط أبيض”، واصفة هذه الخطوة بأنها جاءت “مجانية وعلى غفلة من الزمن والتاريخ”.

من جهة أخرى، اعتبرت البرلمانية أن وضعية الدول العربية كانت أفضل قبل الربيع العربي لسنة 2011، خاصة سوريا ومصر وليبيا وغيرها من الدول العربية، منوهة بتعامل الملك محمد السادس مع هذه الفترة حيث استوعب، على حد تعبيرها، المطالب الشعبية.

كما دعت البرلمانية الموريتانية إلى الرفع من مستوى الدبلوماسية البرلمانية بين الدول المغاربية لحلحلة الفضاء المغاربي، مستعرضة حجم التبادل الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا.

يُشار إلى أن الندوة عرفت مشاركة كل من وزير الاتصال الموريتاني الأسبق محمد ولد أمين، والكاتب والإعلامي التونسي المقيم ببريطانيا عادل الحامدي، ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا، والباحث في الشؤون الإفريقية الموساوي العجلاوي، فيما سير الندوة الإعلامي المغربي عبد الرحمن العدوي.

وتأتي الندوة ضمن فعاليات اللقاء الاستثنائي الذي تنظمه الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بمدينة الداخلة، يومي 22 و23 يوليوز الجاري، والذي عرف، أمس الجمعة، جمعا عاما استثنائيا للفرع الفيدرالي بالجهة، ومجلسا فيدراليا، وهو أول لقاء من هذا النوع تعقده الفيدرالية بالصحراء المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *