أخبار الساعة، مجتمع

التحديد الإداري لرمال “مرزوكة” يخرج ساكنة “أيت خباش” للاحتجاج نواحي الرشيدية

خرج العشرات من سكان قبيلة “أيت خباش”، وعدد من أرباب المخيمات والمآوي، وعدد من المنعشين السياحيين بجماعة الطاووس بقيادة مرزوكة بإقليم الرشيدية، أمس الإثنين، في وقفة احتجاجية حاشدة للمطالبة بـ”الوقف الفوري” لمسطرة تحفيظ ملك تابع للجماعة السلالية لقبيلة ايت خباش، من طرف مصالح المياه والغابات بذات الإقليم.

حميد أيت علي، فاعل مدني بالمنطقة، قال ضمن تصريح لجريدة “العمق”، إن هذا الشكل النضالي يأتي “استجابة لدعوة أرباب المخيمات السياحية وأصحاب المآوي والمنعشين السياحيين، تضامنا معهم في محنتهم التي تتجلى في قتل وإقبار مصدر رزقهم وهي رمال مرزوكة العالمية، التي يقتات منها شباب المنطقة لسنوات وهي ارث تاريخي لأجداد مقاومين في فيافي الجنوب الشرقي الحدودية، يتعرض الآن لمحاولة النهب وتحفيظ مجحف من طرف مصالح المياه والغابات”.

وأضاف: “ جئنا للتنديد بقرار إدارة المياه والغابات الذي يحث على تحفيظ الملك التابع للجماعة السلالية لقبيلة ايت خباش، حيث كانت وقفتنا سلمية وحضارية أمام مقر قيادة الطاوس وجماعة الطاوس بمرزوكة، ثم في منطقة راس الرمل، بعد أن وقف المحتجون أمام سيارتي المحافظة والمياه والغابات كنوع من الرفض لهذا القرار، مما جعلهم يغادرون المنطقة والعودة لمدينة الرشيدية”.

وسجل أيت علي، “استغرابه لمثل هذه القرارات التي تحاول إقبار السياحة بالمنطقة الحدودية ”، مطالبا بـ”مراجعة هذه القوانين الإستعمارية التي تنهجها المياه والغابات لنزع أراضي سلالية للقبائل، من شباب ضحى لسنوات بالغالي والنفيس من أجل تنمية السياحة ومن أجل المنطقة حتى سمع صداها عالميا، لتأتي قوانين مجحفة تغتصب حق الساكنة في أراضيهم”.

وختم المتحدث ذاته تصريحه بالقول، “نحن مع القانون الذي يحمي الحقوق، ومع التقنين وإنزال دفتر التحملات وتأطير السياحة بالمنطقة ومحاربة العشوائية، لكننا لن نقبل بهذا التحفيظ الذي سيجعل من رمال مرزوكة ملكا غابويا يمنع الدخول إليه، وقد يأتي مستثمر خارجي ويضع صفقة مع المياه والغابات ليتصرف في الكثبان الرملية، تاركا ساكنة المنطقة في محاربة الفقر وسلك طريق الهجرة ومغادرة أرض ولدوا فيها وترعرعوا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنتين

    هذا مايمكن منقبل والان لقد فعلو الصواب