أخبار الساعة، سياسة

حزب الاستقلال يطالب بمراكز لاجتياز مباريات المعاهد العليا بجهة درعة

وجّه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب سؤالا كتابيا، حول الإجراءات المتخذة قصد اعتماد مركزين لإجتياز مباريات الولوج لمختلف المعاهد والمؤسسات الوطنية بالرشيدية وورزازات، بهدف تقريب هذه الخدمة من تلاميذ جهة درعة تافيلالت وتمكينهم من خوض هذا الإستحقاق الوطني في ظروف مريحة.

وأبرزت البرلمانية سميرة حجازي، عضوة الفريق الاستقلالي في السؤال ذاته، أن “تلاميذ جهة درعة تافيلالت الحاصلون على شهادة البكالوريا يضطرون للتنقل لمختلف المدن الكبرى لاجتياز امتحانات الولوج لمختلف المعاهد والمؤسسات الوطنية، وهو ما يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع تلاميذ المملكة، خصوصا ونحن على أبواب اجتياز امتحانات الولوج لكليات الطب التي تم اعتماد إجراءها بمراكز محددة بالمدن الكبرى”.

وأضافت حجازي، أن هذا الملتمس “يأتي في سياق تنزيل البرامج الحكومية التي تستمد خطوطها العريضة من التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى وضع الأسس المتينة للدولة الإجتماعية، ومن النموذج التنموي الجديد الذي يهدف إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية”.

وكان علي براد، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت، قد أكد، في وقت سابق، أن “كلية الطب والصيدلة بفاس وافقت على إحداث مركز خاص بإجتياز المباريات بجهة درعة تافيلالت، بهدف توفير ظروف مواتية للطلبة، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة، ومن أجل تجنب جميع المشاكل المتعلقة بالنقل والإقامة”.

وأوضح براد في تصريح لجريدة “العمق”، أن “طلبة ميدلت والرشيدية سيجتازون مباراة الولولج لكلية الطب والصيدلة لفاس، بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، في الوقت الذي سيجتاز فيه طلبة أقاليم تنغير وورزازات وزاكورة هذه المباراة بالمدينة الحمراء، مراكش”.

وكانت عدد من الفعاليات المدنية بجهة درعة تافيلالت، قد طالبت في وقت سابق، بـ “ إحداث مراكز خاصة بإجتياز هذه المباريات بجهة درعة تافيلالت، بهدف توفير ظروف مواتية للطلبة، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة الذين بإمكانهم اختيار أقرب مركز امتحان إلى مقر سكناهم، من أجل تجنب جميع المشاكل المتعلقة بالنقل والإقامة ”.

وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الطلبة، خصوصا الذين ينحدرون من المدن البعيدة والمناطق القروية بجهة درعة تافيلالت، يشتكون من استمرار إدارات المعاهد العليا بإحداث مراكز الامتحانات بمحور الرباط-الدار البيضاء، في الوقت الذي تتكبد فيه أسر هؤلاء الطلبة عناء التنقل إلى هذه المراكز البعيدة، وما يرافق ذلك من تعب ومصايف إضافية، خصوصا وأن غالبية الطلبة الذين يجتازون هذه الإمتحانات، هم من ذوي الدخل المحدود، الشيء الذي يضرب بـ “تكافؤ الفرص ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • وافي
    منذ سنتين

    طلب في الصميم محتوى و زمانا. إذا كان زمن اجراء المبارة سويعات فقط فإن تلاميذ جهة درعة تافيلالت يحتاجون على الاقل ثلاثة أيام، يومين منها على الاقل بمبيتها: يوم قبل الامتحان و يوم الامتحان و يوم بعد الامتحان لان وسائل النقل أغلبها تكون ليلا. إذن هناك تعب الطريق و مصاريف التنقل و مشاكل الإيواء بالنسبة للطالب و للطالبة يضاف من سيرافقها. الطلب ملح بالنسبة للمبارات في انتظار فتح كليات الطب و ...في هذه الجهة.