اقتصاد

فوسفاط المغرب يغزو السوق العالمية مستفيدا من حرب أوكرانيا ونقص الأسمدة

يتجه المغرب للرفع من طاقته الإنتاجية من الأسمدة بأكثر من 50 بالمائة، لتلبية الطلب العالمي على هذه المادة الخامة الضرورية للحياة النباتية والحيوانية والبشرية، خاصة بعدما أوقفت الصين، أكبر منتج للأسمدة في العالم، صادراتها تلبية لاحتياجاتها الداخلية.

وشهدت مبيعات المكتب الشريف للفوسفاط نموا كبيرا في أعقاب الحرب في أوكرانيا، حيث حقق المكتب رقم معاملات بنسبة 77 في المائة بأكثر من 25.3 مليار درهم في الفصل الأول من عام 2022، كما تضاعفت صادرات الفوسفاط ومشتقاته تقريبا إلى أكثر من 36.14 مليار درهم برسم الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية مقابل 18,19 مليار درهم متم أبريل 2021.

وبحسب موقع “ميدل إيست آي”، فإن المغرب الذي يتوفر على 70 بالمائة من احتياطي الفوسفاط في العالم، يطمح لغزو السوق العالمية، من خلال زيادة إنتاجه من الفوسفاط. ونقل الموقع عن مصدر مسؤول في OCP قوله: “في السنوات الأربع المقبلة، يمكن أن تزيد الطاقة الإنتاجية بأكثر من 50 بالمائة”.

وذكر الموقع الذي يتخذ من “لندن” مقرا له، أن البرازيل التي كانت تعتمد بشكل كبير على الأسمدة الروسية، قد اتجهت أيضًا إلى المغرب لزيادة وارداتها من الأسمدة، مشيرا إلى أن وزير الزراعة البرازيلي “ماركوس مونتيس” زار الرباط في ماي الماضي، والتقى المدير العام لـOCP مصطفى التراب، حيث جرى الإعلان عن مشروع مصنع لمعالجة الفوسفاط المغربي في البرازيل.

في السياق ذاته، وأياما قليلة بعد زيارة الوزير البرازيلي للمغرب، سافر نائب وزير الفلاحة الياباني “تاكيب أراتا” إلى المغرب لطلب كمية كبيرة من الفوسفاط المغربي، وقال للصحفيين يوم 16 ماي، إن “المغرب قوة فوسفاتية عالمية ولهذا السبب فإن بلدي مهتم باستيراد كمية كبيرة من الأسمدة”.

وأشار موقع “ميدلت إست آي”، إلى أنه خلال نفس الفترة، أفادت الصحافة البنغلاديشية بموافقة الحكومة المحلية على استيراد 40 ألف طن من الأسمدة من المكتب الشريف للفوسفاط، مشيرا إلى أن الشركة المغربية العملاقة تعمل من خلال فروعها الإفريقية الـ12 على توسيع نفوذها بشكل متزايد في القارة، إذ تعتزم بناء مصانع جديدة في السنوات القادمة.

وبحسب المصدر ذاته، فقد وجهت المجموعة 550 ألف طن من الأسمدة، 20 بالمائة من انتاجها إلأى البلدان الإفريقية على شكل تبرعات أو مبيعات بأسعار مخفضة. وقد جاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من التبرع بـ15 ألف طن لرواندا، حيث ستفتتح المجموعة المغربية مصنعا في عام 2023 بالشراكة مع حكومة “بول كاغامي”.

وفي هذا الإطار، قال وزير الزراعة الرواني، “جيراردين موكيشيمانا”، خلال مقابلة مع صحيفة نيو تايمز المحلية، “نحن محظوظون لأن أصدقائنا في OCP قد تبرعوا بـ 15000 طن من سماد DAP، ثنائي فوسفات الأمونيوم، أحد المنتجات التي تسوقها OCP”.

نفس السيناريو في النيجر، تضيف “ميدل إيست آي”، حيث قال الموقع، إن نائب رئيس المجموعة لغرب إفريقيا محمد الحتيتي ترأس وفداً في يونيو، وتم الإعلان خلال هذه الزيارة إلى النيجر عن مشروع لبناء مصنع لإنتاج الأسمدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبد المجيد
    منذ سنتين

    إلى كنا غادي خلوا بعض الملايين من الدراهم عوض الملايير من الدولارات ،فكان حريات على المغرب ان يحافظ على هذه الثروة تحسبا المستقبل الغذائي للبلد كما فعلت الصين التي تعتبر أول دولة منتجة للفوسفاط والتي تقدر قيمة هذه الثروة التي تدخل في الانتاج الغذائي.

  • عبد المجید
    منذ سنتين

    فوسفاط المغرب يغزو سنين اسواق عالمية ،ولكن اثاره لا تظهر على المواطن المغربي .الدول الافريقية غلتها ومعادنها وثرواتها الفلاحية والمعدنية تستفيد منها فقط الدول الغربية .اما مواطنيها اخر من يستفيد .

  • نجيب
    منذ سنتين

    مادا استفاد الموطن المغربي من الفوسفاط والذهب رغم تضاعف الصادرات المواطن لا زال يكتوي بجشع الشركات التي تحلبه كيفما تشاء

  • زكرياء
    منذ سنتين

    وماذا استفاد الشعب المغربي سوى الغلاء والإضرابات في أهم القطاعات، والحكومة حتى لو مشت على الذهب لمشى شعبها في الوحل !!!