مطالب بإحداث وكالة تابعة لـ”بريد بنك” بجماعة قروية بتنغير

يشتكي المئات من المواطنين بجماعة تلمي التابعة ترابيا لإقليم تنغير من عدم فتح وكالة تابعة لـ”بريد المغرب” أبوابها في وجه العموم، في الوقت الذي تتكبد فيه ساكنة هذه المنطقة عناء التنقل إلى هذه المراكز البعيدة، وما يرافق ذلك من تعب ومصاريف إضافية، خصوصا وأن غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود، الشيء الذي يضر بحق مواطني هذه المناطق القروية من خدمات البريد بنك، ويمس بـ “مبدأ تقريب الإدارة من المواطن”.

محمد بنتيزى، فاعل جمعوي بالمنطقة، قال إن ” غياب وكالة لـ”بريد بنك” بجماعة تلمي اقليم تنغير التي يتجاوز عدد سكانها عشرة آلاف نسمة يعتبر جزءا مما تعانيه هذه الجماعة الترابية من خصاص تنموي، أضحى يؤرق مختلف المهتمين بالشأن المحلي، ومختلف الفعاليات السياسية والجمعوية المهتمة بقضايا التنمية بهذه الجماعة الترابية”.

وأوضح بنتيزى في تصريح لـ”العمق”، أن ”سكان دواوير جماعة تلمي يضطرون إلى التنقل الى وكالة البريد بمركز أمسمرير البعيد عنهم ب 15 كيلومترا على الأقل، وبدورها لا تتوفر وكالة بريد أمسمرير سوى على موظف واحد وحارس أمن خاص واحد، وهو ما يجعل أعباء العمل كثيرة على هذه الوكالة، خلال أوقات الذروة، خاصة تزامنا مع ظرف الاستفادة من البرنامج الحكومي ”تيسير” وصرف رواتب المتقاعدين، وغيره من الفئات”.

وأشار الفاعل المدني ذاته، أن ”عددا من البرلمانيين بالإقليم سبق لهم أن تفاعلوا مع هذا المشكل، لذلك وجّهوا مراسلات وملتمسات للحكومة السابقة، بهدف إيجاد حل واقعي لهذا المعضلة التي عمرت طويلا، لكن دون جدوى، بعد أن لم نجد آذانا صاغية”، على حد تعبير المتحدث ذاته.

وطالب بنتيزى بإسم المجتمع المدني، إدارة البريد بنك بـ”إحداث وكالة بريدية بجماعة تلمي تتوفر على جميع مقومات العمل وتقديم الخدمات للساكنة موازاة مع تقوية وكالة امسمرير وتمكينها من شباك الكتروني لتلبية الاقبال المتزايد للساكنة المحلية على خدمات البريد بنك”.