توفير “أذونات” التنقل لطلبة زاكورة يصل قبة البرلمان

وجّه الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، ملتمسا إلى رئيس مجلس النواب، بإحالة سؤال كتابي إلى محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجيستيك، ومسائلته حول “توفير أذونات التنقل لطلبة زاكورة”.

وكشفت النائبة مجيدة شهيد، في السؤال الكتابي الموجه لعبد الجليل، أن “الطلبة الذين يدرسون بإقليم زاكورة الذي يقبع في ذيل لائحة الأقاليم الأكثر فقرا بجهة درعة تافيلالت، يكابدون مجموعة من الصعوبات والإكراهات التي تواجههم في التنقل وتغطية مصاريف الدراسة”.

وأشارت النائبة الإشتراكية، أن “الشيء الذي زاد من معاناتهم هو توقف عملية دعم ومساعدة الطلبة التي كانت في السابق، والمتمثلة في توفير بعض المؤسسات المختصة لأذونات التنقل لفائدة الطلبة والتلاميذ المنحدرين من أسر معوزة وفقيرة”.

وساءلت النائبة البرلمانية عبر نفس المراسلة، وزير النقل واللوجيستيك محمد عبدالجليل عن “الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة لمساعدة هذه الفئة عبر توفير أذونات لتنقلهم من وإلى إقليم زاكورة”.

وكان طلبة وطالبات إقليم زاكورة الذين يتابعون دراساتهم الجامعية بالموقع الجامعي أكادير، قد خرجوا في مسيرات حاشدة، في وقت سابق، بعدد من الجماعات الترابية بإقليم زاكورة للتنديد بحرمانهم من سندات النقل، في ظل تماطل الجهات المسؤولة والمعنية وتعاطيها اللامسؤول مع مطالب أبناء النخيل، وفق تعبيرهم.

وأشار المتدخّلون إلى أن “هذا الشكل النضالي يأتي استمرارا للمعركة النضالية التي بدأها طلبة وطالبات إقليم زاكورة بالموقع الجامعي أكادير، جُسدت في خطوة أولية بأشكال نضالية متزامنة وشاملة للإقليم بكل من (تازارين، تمزموط، تمكروت، بني زولي، بلدية زاكورة، تاكونيت) عُبر فيها عن السياسة المطبقة على أبناء الإقليم، والتي كان عنوانها التهميش والإقصاء من الحق المشروع في التوفر على سندات النقل(الركيات)، ومع الرفض التام لمهزلة تعويضها بثمن 200 درهم ”.

وكان المشاركون في هذه التظاهرة، قد أعلنوا، أن “أبناء زاكورة عازمون على تسطير برنامج نضالي من أجل الرد على سياسة عدم وضع أي اعتبار للطالب الزاكوري، مع العلم أن السياق العام، اجتماعيا، اقتصاديا، سياسيا، بهذا الإقليم وَجب التنديد به، إذ تنصهر فيه الجماهير الطلابية والشعبية مع واقع التهميش والإقصاء والحرمان من أبسط مقومات العيش الكريم بتلك الرقعة الجغرافية المنسية”.

وشدّد المحتجون على “ كون الجماهير الطلابية عازمة كل العزم على التصعيد في الخطوات النضالية، إن استمرت الجهات المسؤولة بزاكورة في نهج سياسة عدم الإكتراث لمطالب طلبة الإقليم”.