خارج الحدود

غابات فرنسا تحترق .. دعم أوروبي واستخدام “منهجية علمية” لمعرفة الأسباب

تتواصل النيران في التهاب غابات جنوب غرب فرنسا وبعض الدول الأوروبية تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، بينما تستمر الجهود الحثيثة للسيطرة عليها.

وأمام هذا الواقع الذي يرجع في معظمه إلى تداعيات التغيرات المناخية حسب العلماء، فإن الدول الأوروبية أرسلت فرق إطفاء للقضاء على حرائق جنوب غرب فرنسا التي تستمر لليوم الثالث على التوالي، مخافة توسعها والتهامها للغابات المجاورة من دول غرب أوروبا.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية، أن عناصر تابعة للدرك ورجال الإطفاء وحرس الغابات، اجتمعت لتكوين خلية هدفها التحقيق الدقيق والمعمق من أجل معرفة أسباب حرائق الغابات التي اندلعت في غابات فرنسا.

وأضافت المصادر أن هذه الخلية “ستستخدم في عملها ما يعرف باسم “منهجية الاستدلال الجنائي العلمي” للبحث عن أصغر الأدلة وجمع الشهادات. أكد إذ المكتب الوطني للإحصاء في فرنسا بأن تسعة حرائق من مجموع عشرة، أسبابها بشرية المصدر وثلاثة من كل عشرة بالمعدل متعمدة”.

وتعرف فرنسا كعدد من الدول الأوروبية والافريقية، موجة جفاف استثنائية، تعرضت بعدها فرنسا منذ يونيو الماضي 3إلى ثلاث موجات حر خانق غير مسبوق بالإضافة إلى حرائق متفرقة وعديدة طالت ما لا يقل عن 21 ألف هكتار في الجنوب الغربي للبلاد” تقول صحف فرنسية.

وأكدت الصحف أن أكثر من ألف من رجال الإطفاء مدعمين بطائرات رش المياه، يحاولون “احتواء حريق أجبر الآلاف على النزوح من منازلهم وأتى على آلاف الهكتارات من الغابات في منطقة جيروند بجنوب غرب فرنسا”.

وتعرف دول أوروبا الغربية درجات حرارة قياسية تتخطى الأربعين درجة مئوية في بريطانيا وفرنسا، بينما تستمر حرائق الغابات في شبه الجزيرة الإيبيرية وجنوب غرب فرنسا نتيجة موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة، وهي الثانية هذا الصيف.

وأرجع العلماء تزايد تواتر موجات الحر لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، إذ سجلت عدة دول في غرب أوروبا أعلى درجات حرارة في تاريخها منذ بدء التسجيل خلال السنوات العشر الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *