مجتمع

جدل يرافق إقامة حفلات غنائية قرب مسجد بتزنيت.. ومسؤول يوضح

أثار تنظيم سلسلة من السهرات الغنائية بمدينة تيزنيت في إطار فعاليات “التنشيط الصيفي” المقامة في ساحة مجاورة لمسجد السنة، جدلاً واسعاً بين رواد شبكات التواصل الاجتماعي.

وتداول النشطاء المهتمون بالشأن المحلي، مقطعا مصورا، قالوا إنه يبين مستوى صوت الموسيقى المسموعة داخل المسجد المذكور، وحجم الإزعاج الذي تسببه هذه الحفلات للمصلين، مشدّدين على أن إقامة هذا الحدث الثقافي بمحاذاة هذا المكان المقدس، انتهاك صارخ لشعائر الدين الإسلامي”.

وفي حديثهم مع جريدة “العمق”، عبر عدد من المواطنين، عن استغرابهم من اختيار فضاء عمومي قريب من أكبر مسجد بالمدينة، لإحياء سهرات “التنشيط الصيفي” ، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل لحث المنظمين على تحويل المنصة الحالية إلى مكان آخر، صونا لمشاعر المصلين وحرمة المسجد.

ويرى آخرون، أن الجهات المنظمة لهذه التظاهرة السنوية، لم يكن قصدهم انتهاك حرمة المسجد أو إزعاج المصلين، مؤكدين على أن هذه الأمسيات الصيفية لا تنطلق إلا بعد نهاية الصلاة .

وفي سياق متصل، أوضح أحمد أوهمو، نائب رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت المكلف بالشؤون الثقافية، “بأن حفلات “التنشيط الصيفي” تقام في ساحة المصالح التقنية القريبة من مقر العمالة وليس في ساحة مسجد السنة كما هو متداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وفي احترام تام لقدسية المسجد”.

وأكد المسؤول الإقليمي ذاته في تصريح هاتفي خص به جريدة “العمق المغربي”، على أن الفقرات المندرجة ضمن فعاليات “التنشيط الصيفي” المنظمة من طرف مؤسسة تيزنيت لتنمية الثقافات، وبدعم من المجلسين الإقليمي والجماعي، لا تنطلق إلا بعد انتهاء صلاة العشاء وإغلاق المسجد”.

وفي تعليقه على الفيديو المتداول، أكد أوهمو، بأنه تم تصويره قبل حلول موعد آذان المغرب، وبالتزامن مع عملية اختبار الآلات الموسيقية، مشددا على أن الغرض منه هو إثارة الضجة، بعد مرور ما يقارب أسبوعين على هذه الفعاليات التي ستمتد على طول شهر غشت الحالي.

وأشار المتحدث نفسه، “أن جميع الساحات العمومية بتيزنيت غالبا ما تكون بمحاذاة مسجد أو غيره من الأماكن المقدسة، مثل ساحة “المشور” وساحة “مولاي عبد الله” التي تقام فيها إلى جانب الحفلات الغنائية حملات إنتخابية.

ويشار إلى أن أيام التنشيط الصيفي بتيزنيت، خصصت “منصة حرة للإبداعات الشبابية”، ومعرض للفنون التشكيلية، لمنح الفرصة لعشرات الشباب و الفرق الغنائية المحلية، لإبراز مواهبهم الفنية والإبداعية طيلة الشهر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *