مجتمع

تعثر إنجاز مستشفى متعدد الإختصاصات بورزازات يضع وزارة الصحة في مرمى الإنتقادات

استياءٌ كبيرٌ يعترِي ساكنة ورزازات حيال التعثر الذِي تعرفهُ مشاريع برمجتها وزارة الصحة بالإقليم، خصوصا ما يتعلق بتعثر إنجاز المستشفى المتعدد الاختصاصات بـ“هوليود إفريقيا”، الذي من شأنه أن يعزز العرض الصحي بالمنطقة.

وعبرت فعاليات مدنية وسياسية في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، عن صدمتها من تلكؤ وزارة الصحة بخصوص إنجاز هذه المنشأة الصحية، واعتبرت أن هذا الأمر يثير الاستغراب، ويطرح أكثر من علامة استفهام.

إبراهيم أحلوقت، فاعل مدني بورزازات، قال إن “إنجاز المستشفى المتعدد الاختصاصات سيلعب دورا مهما في تحقيق توازن مجالي يستجيب للطلب المتزايد على العلاجات بما يواكب النمو الديموغرافي لهذه المدينة والمنطقة وفي تخفيف الضغط بشكل كبير عن المستشفى الإقليمي بسيدي حساين، ومستشفى بوكافر بذات الإقليم”.

وأشار أحلوقت ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن “إنجاز هذه المنشأة الصحية من شأنه أن يوفر جميع الخدمات الصحية التي يحتاجها المواطن بالمدينة، والجماعات المجاورة لها، الأمر الذي سيخلف ارتياحا لدى عموم الساكنة”.

وطالب أحلوقت الجهات الوصية بـ“التسريع بإخراج هذا المستشفى إلى حيز الوجود، بإعتبار أن المشروع الصحي أصبح مطلبا ملحا وآنيا، والملاذ الآمن للراغبين في التطبيب والعلاج كحق كوني ودستوري”.

وفي سياق متصل، وجهت إيمان لماوي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، يوليوز الماضي، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، تسائله فيه عن أسباب تعثر إنجاز المستشفى المتعدد الاختصاصات بورزازات، وكذا الجهود التي تبذلها مصالح الوزارة بغاية إخراجه إلى حيز الوجود.

وسجلت البرلمانية في سؤالها، أن “ساكنة إقليم ورزازات استبشرت خيرا بخبر انطلاق أشغال بناء المستشفى المتعدد الاختصاصات بورزازات، سيما وأن هذا الورش الهام يعد أول مشروع صحي بالمنطقة سيتم إحداثه وفق أحدث المواصفات الهندسية، الشيء الذي سيجعل منه من دون شك معلمة معمارية تسر الوافدين على المدينة”.

وأشارت لماوي، أن “المتتبعين للشأن المحلي تفاجأوا برفض اللجنة التقنية (التابعة لوزارة الصحة) للعقار الذي تم توفيره وتخصيصه لإقامة هذا المشروع؛ علما أن هذا الوعاء قد تم تغيير موقعه أكثر من أربع مرات، بحيث يتم في كل مرة رفضه بذريعة أن نوعية أرضية العقار طينية، وبالتالي فهي غير صالحة لتشييد البنايات فوقها”.

ولفتت النائبة البرلمانية عن حزب الجرار، إلى أن “عددا من الفاعلين المحلين إعتبروا أن الأمر/المشكل لا يعدو أن يكون عبارة عن مزايدات سياسية عقيمة لا تخدم مصلحة هذه المدينة العتيقة وساكنتها”.

وأوضحت لماوي، أن “العقار المذكور يتواجد على مقربة من استوديو السينما المعروف بهوليود إفريقيا والذي يشكل معلمة ثقافية وسياحية هامة، ومن ثم بناية من الطراز الضخم والقديم ولا تطرح أية مشاكل تذكر من ناحية الموقع الذي بنيت عليه؛ ناهيك عن كونه يتواجد بمنطقة استراتيجية بمدخل مدينة ورزازات وبمحاذاة الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين ورززات ومراكش، وعلى شارع رئيسي (يبلغ عرضه حوالي 60 متر) وفق معايير المدن الكبرى، وذلك لأجل تسهيل عمليات المرور والولوج للمكان بعيدا عن الازدحام الذي تشكو منه بعض النقط الأخرى المتواجدة بالمدينة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *