مجتمع

جبهة العمل الأمازيغي: تنظيم الولوج إلى “حامة الشعابي” عرف وليس تطرف

نددت جبهة العمل الأمازيغي بالجهة الشرقية، اليوم الاثنين، بما اعتبرته "مزاعم خطيرة" وتحامل على الأعراف الأمازيغية"، في

نددت جبهة العمل الأمازيغي بالجهة الشرقية، اليوم الاثنين، بما اعتبرته “مزاعم خطيرة” وتحامل على الأعراف الأمازيغية”، في قضية تنظيم الولوج إلى حامة الشعابي بإقليم الدريوش شمال شرق المملكة، وذلك في ردها عل بيان لإحدى الجمعيات.

ووصفت جبهة العمل الأمازيغي، البيان الصادر عن إحدى الجمعيات، بـ”المشحون بمزاعم خطيرة تتهم فيه ساكنة المنطقة بالنزوح نحو التطرف والتشدد والانغلاق”، معتبرة مضامين البيان، “مجرد أوهام ومغالطات لا تعكس حقيقة مضامين اللافتة المقصودة التي تنظم إجراءات الدخول والخروج إلى الحامة وفق ضوابط الأعراف الأمازيغية المحلية”.

وأضافت الجبهة في بيان تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، “أن ساكنة الريف تتميز بطابعها المحافظ وبخصوصيتها الأمازيغية والتي شكلت فيه الأعراف “إزرفان” عبر الامتداد التاريخي للمملكة المغربية جوانب رئيسية لتنظيم أمور الحياة العامة للقبائل الأمازيغية”، كما شددت على أن “الأعراف الأمازيغية تاريخيا كانت الحصن الحصين ضد مظاهر قيم التشدد والانغلاق المستوردة والغريبة عن العمق الحضاري للمملكة المغربية”.

واعتبرت الجبهة في بيانها “المضاد”، مضامين الرسالة الموجهة للمسؤولين الترابيين “مزاعم مغلوطة لا تستند إلى الحقائق التاريخية والعلمية والواقعية، معتبرة أن مضامين هذه الرسالة تهدف إلى تشويه الهوية المغربية التي تمتح من قيم الوسطية و الاعتدال”.

وأبرز البيان أن جبهة العمل الأمازيغي تعتبر أن “الأعراف الأمازيغية جزءا لا يتجزأ من الوعي الجمعي المغربي”، مشيرا لمحاولات “اجتتاثها في الماضي تحت ما وصفته بذرائع واهية وهو ما يحاول البعض استئنافه الآن و سيكون الفشل حليفهم كما من سبقوهم، على حد تعبير البيان.

هذا واختتم البيان بتأكيد الجبهة على أن المنطقة في غنى عن  ما وصفه بالمزايدات الفارغة بقدر ما هي بحاجة إلى تنمية مستدامة و حقيقية.

وكانت قد أثيرت ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الأخيرين، بعد انتشار صورة للافتة تحدد توقيت الولوج لحامة الشعابي والشاطئ أيضا وفقا لتقاليد وأعراف تتميز بها ساكنة المنطقة.

ويسمح للنساء بولوج الحامة من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود الثانية زوالا باستثناء يوم الجمعة، وللرجال بين الثانية والسادسة مساء، طيلة الأسبوع، إضافة إلى يوم الجمعة صباحا ومساء.

وعجت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات متباينة بين مؤيد ومعارض لهذا العُرف، فيما وجهت إحدى الجمعيات رسالة لوزارة الداخلية والمسؤولين الترابيين بجهة الشرق، تطالبهم فيها بالتدخل لوقف “المنع”، وهو ما استجابت له السلطات قبل أن تتراجع عنه في اليوم نفسه.

ويقع حمام الشعابي أو حامة الشعابي، في النقطة الكيلومترية 52 الرابطة بين مدينتي الناظور والحسيمة عبر الطريق الساحلي، وهو عبارة عن شاطئ بمساحة صغيرة جدا، كما يتضمن حوضا صغيرا بعمق 60 سنتيمترا، به ماء ساخن طبيعي يقصده الزوار للتداوي والاستجمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • أبو أكرم
    منذ سنتين

    عجيب أمر هذه الجمعيات التي تنتبه الى حامة صغيرة في منطقة نائية بينما تتعامى عن كبريات المشكلات التي تعاني منها مدننا وقرانا في وضح النهار. فهلا انصب اهتمام هذه الجمعيات على سوء التدبير المحلي، وانتشار الفساد فيه، وغياب الأمن في بعض المناطق وانتشار مظاهر الاستهتار بقانون السير مثلا الذي يهدد أرواح مستعملي الطريق من الراحلين والراكبين على حد سواء. او علها تنتبه الى مشاكل التحرش بالنساء في الشواطئ المختلطة.