سياسة

بونعيلات: تصرف الرئيس التونسي عدائي وطعنة في ظهر العلاقات الأخوية بين الشعبيين

كليلة

قالت الفنانة والنائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، كليلة بونعيلات، إن استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم المليشيا الانفصالية ابراهيم غالي “عمل متهور وتصرف عدائي ضد المغرب ملكا وحكومة وشعبا”.

وأضافت كليلة في تصريح لجريدة “العمق”، أنها تابعت بأسف شديد “الخطوة الخطيرة والمتهورة” التي أقدم عليها الرئيس التونسي إثر استقباله لزعيم جبهة البوليساريو، واصفة ذلك بأنه “غدر وطعن في ظهر العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع الشعبيين المغربي والتونسي”.

وأردفت النائبة البرلمانية عن جهة سوس، أن جذورها تمتد إلى اقليم طاطا وأن على الرئيس التونسي أن يعلم بأن “على يديْ ابراهيم غالي ومجرمي جبهة البوليساريو دماء أفراد من عائلتها ودماء مغاربة كثر قتلوا على يد الميليشيا نهاية السبعينات وبداية الثمانينات”.

وتابعت كليلة، أن ضحايا “العصابة التي استُقبل زعيمها أمس بتونس كانوا مواطنين مدنيين عزل في قرى انغريف، تزارت، أم الكردان، ام العلق وغيرها من تجمعات ومداشر المواطنين الأبرياء”، معتبرة أن من “وضع يده في يد آتم فهو آتم”.

يشار إلى أن المغرب، قرر أمس الجمعة، استدعاء سفيره بتونس، إثر استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بتونس التي تحتضن قمة “التيكاد” الثامنة.

واعتبر المغرب، في بلاغ لوزارة الخارجية، أن ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية، عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية.

وأضاف أن تونس قررت، خلافا لنصيحة اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، دعوة الكيان الانفصالي من جانب واحد.

وفي مواجهة هذا الموقف العدائي والمنحاز للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان على الدوام، يضيف البلاغ، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس يومي 27 و 28 غشت، واستدعاء السفير المغربي تونس للتشاور على الفور.

ونبه المصدر ذاته إلى أن هذا القرار لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي؛ اللذين يربطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك.

وجاء في البلاغ، “بعد أن تضاعفت المواقف والتصرفات السلبية في الآونة الأخيرة، تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا؛ فإن موقف تونس في إطار عملية التيكاد (منتدى التعاون الياباني الأفريقي) يؤكد عداءه الصارخ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *