منوعات

صك الأسنان أثناء النوم..المعانون منه أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نوم أخرى

بعض الأشخاص يَصُكُّون أسنانهم أثناء النوم، ورغم أن هذا السلوك قد يبدو دون مخاطر إلا أن الأطباء ينبهون إلى أن سلوك تطاحن الأسنان خلال النوم له تداعيات صحية، وقد يرتبط باضطرابات نوم أخرى.

وبما أن صك الأسنان يتم خلال النوم، فقد لا يعلم به المصابون به، مما يعرضهم لعدد من الأضرار الصحية التي كان من الممكن تفاديها بمعالجة المشكلة الأصلية.

صك الأسنان أو صريفها

حسب موقع “مايو كلينيك” الطبي، صَريفُ الأَسْنان هو حالة تطحن أسنانك فيها أو تصِر عليها أو تُطبقها. إذا كنت تعاني صَريف الأَسْنان، فقد تُطبِق أسنانك بدون وعي عندما تكون مستيقظًا (صَريفُ الأَسْنان في أثناء اليقظة) أو تُطبقها أو تطحنها في أثناء النوم (صَريفُ الأَسْنان في أثناء النوم).

وحسب نفس المصدر، يُعتبر صَريفُ الأَسْنان في أثناء النوم اضطراب حركة متعلقًا بالنوم. الأشخاص الذين يُطبقون أسنانهم أو يطحنونها (يصرفون) في أثناء النوم أكثر احتمالاً للإصابة باضطرابات نوم أخرى، مثل الشخير وتقطع النفس (انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم).

 

وحسب الجزيرة مباشر، قال الدكتور عمار حرفي -اختصاصي جراحة الفم وزراعة الأسنان بمركز ماربل في قطر- إن صرير الأسنان هو عبارة عن حالة لا إرادية يقوم فيها الشخص بطحن الأسنان أو الضغط عليها بقوة

وأضاف لبرنامج (مع الحكيم) على قناة الجزيرة مباشر أن هذه الحالة تؤدي في النهاية إلى اهتراء الأسنان وإلحاق الضرر بها، كما يمكن أن يؤدي طحن الأسنان عادة إلى تكسر تيجان الأسنان الاصطناعية أو ثقبها أو تلفها

وأشار الطبيب إلى أن طحن الأسنان غالبًا ما يكون سلوكًا لا إراديًّا دون وعي، ويمكن أن يحدث صرير الأسنان أثناء الاستيقاظ أو النوم

أعراض صك الأسنان

وأضاف الطبيب أنه نظرًا لأن صرير الأسنان أثناء النوم قد يحدث دون علم الشخص النائم، فمن المهم معرفة علامات وأعراض صرير الأسنان والسعي للحصول على رعاية أسنان منتظمة للحد من تطور المضاعفات.

وحسب الطبيب، من أهم علامات وأعراض صرير أو طحن الأسنان، الصرير الصاخب الذي قد يكون مرتفعًا بدرجة كافية لإيقاظ من حولك، فضلًا عن الأسنان المفلطحة أو تآكل مينا الأسنان، وزيادة ألم الأسنان أو الحساسية

ويشعر من يقوم بطحن الأسنان بتعب في عضلات الفك فضلًا عن ألم أو وجع في الرقبة أو الوجه.

وحسب موقع “مايو كلينيك”، قد تشمل علامات وأعراض صريف الأسنان ما يلي:

  • احتكاك الأسنان ببعضها البعض أو إطباقها على بعضها البعض، والذي قد يصدر عنه صوت عال بما يكفي لإيقاظ من ينام معك في نفس المكان
  • الأسنان المفلطحة أو المحطمة أو المكسور منها جزء أو المرتخية
  • مينا الأسنان البالية، التي تكشف طبقات أسنانك العميقة
  • ألمًا أو حساسية متزايدة في الأسنان
  • عضلات الفك متعبة أو مشدودة، أو فكًا مغلقًا لا ينفتح أو ينغلق بشكل كامل
  • ألمًا أو وجعًا بالفك أو الرقبة أو الوجه
  • ألمًا يبدو كألم في الأذن، بالرغم من أنه في الواقع المشكلة ليست بأذنك
  • صداعًا كليلاً مصدره الصدغين
  • تلفًا ظاهرًا على الجزء الداخلي من الخد والناتج عن المضغ
  • اضطراب النوم

أسباب صرير الأسنان

وحسب الجزيرة مباشر، أوضح حرفي أن أسباب الإصابة بصرير الأسنان غير معروفة، ولكن قد يرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل الجسدية والنفسية مثل القلق أو التوتر أو الغضب، أو قد تكون استراتيجية تأقلم أو عادة أثناء التركيز العميق.

وأضاف الطبيب أن التدخين وشرب الكثير من الكحول والكافيين وتعاطي المخدرات قد يكون السبب في الإصابة بعادة طحن الأسنان.

ووفقًا للدكتور حرفي فإن صرير الأسنان البسيط لا يتطلب علاجًا، ومع ذلك، فبعض الأشخاص يمكن أن يكون صرير الأسنان لديهم متكررًا وشديدًا بما يكفي ليؤدي إلى اضطرابات الفك والصداع وتلف الأسنان وحدوث مضاعفات خطيرة.

ونصح الطبيب بعدد من الأشياء التي يمكنك تجربتها والتي قد تساعد على إيقاف هذه العادة، أهمها الاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحسين عادات النوم

كما أوصى بتناول مسكنات مثل باراسيتامول أو آيبروفين في حالة تورم الفك، أو استخدم ضمادات باردة لمدة من 20 إلى 30 دقيقة للمساعدة في تقليل ألم الفك أو تورمه، فضلًا عن تجنب التدخين وشرب الكحول

وقد يوصي طبيب الأسنان بارتداء واقي الفم أو جبيرة الأسنان المصنوعة، لتناسب الأسنان العلوية أو السفلية بدقة أثناء الليل لحماية الأسنان من التلف

متى تزور الطبيب

حسب “مايو كلينيك” عليك برؤية طبيب الأسنان الذي تتعامل معه أو طبيبك المعالج إذا اختبرت أيًّا من الأعراض المذكورة أعلاه أو إذا كان هناك ما يستدعي القلق بشأن صحة أسنانك أو الفك.

إذا لاحظت أن طفلك يكز بأسنانه أو أسنانها — أو لديه علامات أو أعراض أخرى تخص صريف الأسنان — فتأكد أن تذكر ذلك أمام طبيب الأسنان خلال موعد طفلك معه.

عوامل الخطر

وحسب الموقع الطبي السابق، تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بالجز على الأسنان.

  • الضغط النفسي.فزيادة القلق أو الضغط النفسي قد يؤدي إلى الجز على الأسنان. وكذلك الغضب والإحباط.
  • العمر.تشيع مشكلة الجز على الأسنان لدى الأطفال الصغار، ولكنها عادة ما تختفي في مرحلة البلوغ.
  • نمط الشخصية.يمكن أن يزيد وجود نمط شخصية عدواني أو تنافسي أو مفرط النشاط من خطر الإصابة بالجز على الأسنان.
  • الأدوية والمواد الأخرى.قد يكون الجز على الأسنان أحد الآثار الجانبية غير الشائعة لبعض الأدوية النفسية، مثل بعض مضادات الاكتئاب. قد يزيد تدخين السجائر أو شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو شرب الكحول أو استخدام الأدوية الترفيهية من خطر الجز على الأسنان.
  • أفراد العائلة المصابون بالجز على الأسنان.يميل الجز على الأسنان في أثناء النوم أن يحدث في عائلات. إذا كانت لديك مشكلة الجز على الأسنان، فقد يكون أحد أفراد أسرتك مصابًا به أيضًا أو لديه تاريخ مرضي له.
  • اضطرابات أخرى.يمكن أن يرتبط الجز على الأسنان ببعض الاضطرابات النفسية والصحية، مثل مرض باركنسون، والخرف، وداء الارتداد المعدي المريئي (GERD)، والصرع، ونوبات الذعر الليلي، والاضطرابات المتعلقة بالنوم مثل انقطاع النفس النومي، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).

المضاعفات

في معظم الحالات، حسب نفس المصدر، لا يُسبِّب صَريفُ الأَسْنان مضاعفات خطيرة. ولكن قد يؤدي صَريفُ الأَسْنان إلى:

  • تلف للأسنان أو تركيباتها أو التيجان الفك
  • الصداع التوتري
  • ألمًا شديدًا بالوجه والفك
  • الاضطرابات التي تحدث في المفصل الصدغي الفكي (TMJ)، وتقع تمامًا أمام الأذنين، والتي تبدو كصوت النقر عند فتح الفم أو إغلاقه

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *