سياسة

نقابات التعليم العالي بالدول المغاربية تنتقد خطوة قيس وتشيد بـ”الموقف الرزين” للمغرب

انتقد اتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي، الاستقبال الرسمي الذي خصصه الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم جبهة “البوليساريو، بدعوى حضوره أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الافريقي “تيكاد 8″، مشيرا إلى أنه اطلع على هذه الواقعة باندهاش كبير وقلق.

وبعد الاطلاع على قرار المملكة المغربية دعوة سفيرها بتونس للتشاور ورد الفعل الصادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، قال الاتحاد إنه “يندد بالممارسات التي تساهم في تشتيت المنطقة، وتعرقل المساعي الحميدة لجعلها قوة حقيقية، عربيا و جهويا وقاريا”، مشيدا بـ”الموقف الرزين للحكومة المغربية”.

وأشار الاتحاد في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنه سجل تصريح رئيس الاتحاد العالمي العلماء المسلمين، أحمد الريسوني، “بخصوص الأراضي الموريتانية المجانب للصواب توقيتا ومضمونا ولمقتضيات العلاقات الدولية”.

واعتبرت رئاسة الاتحاد، سواء بالنسبة لتصرف الرئيس التونسي، أو المواقف الصادرة عن النظام الجزائري ضد المغرب، أو لتصريح أحمد الريسوني، أنها “تصرفات تضرب في العمق كل مبادرات توحيد الصف المغاربي، والتي انخرط في مقتضياتها اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي، منذ تأسيسه بتاريخ 4 يونيو 2010 بالرباط، بحضور رؤساء كل نقابات العليم العالي لدول الجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا والمغرب، تقريباً للرؤى وتوحيداً للجهود من أجل تكتل مغاربي قوي”.

وبحسب البلاغ، “وانطلاقا مما يجمع شعوب المنطقة عموما، والمثقفين والمفكرين خصوصا، والأساتذة الباحثين على وجه أخص من علاقات أخوة وتعاون همت كل المجالات فإن الاتحاد يذكر بتاريخ وحاضر ومستقبل العلاقات بين شعوب المنطقة المغاربية”.

وعبر الاتحاد عن رفضه “لحالات التمزق واستمرار التشتت بين الدول المغاربية”، مشيدا بـ”الموقف الرزين للحكومة المغربية، وبثبات الحكومة الموريتانية”، موجها التحية لـ”كل القوى الوطنية المغاربية التي تدافع عن الوحدة المغاربية، ومعربا عن أمله في عودة ليبيا دولة قوية موحدةً مستقرة.

وأضاف البلاغ أن الاتحاد “يشجع كل المساعي الحميدة المبذولة لجعل الدول المغاربية قوة فعلية جهوية اقتصاديا ومعرفيا وسياسيا”، مناشدا “المكونات السياسية والنقابية والمدنية والاقتصادية في الدول المغاربية العمل على المعالجة الرصينة والهادئة تجاوزا للأزمة المفتعلة بين المغرب والجزائر وتونس”.

وفي نفس السياق، دعا المصدر ذاته إلى “احترام الشأن الداخلي لكل دولة من الدول الخمس و لعمل على التفعيل الحقيقي لاتحاد المغرب العربي في كل مستوياته”، مجددا دعوته للأساتذة الباحثين بالدول المغاربية إلى “التعبئة وتوحيد الجهود في هذه الظروف العصيبة على الجميع، من أجل الوحدة والتضامن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *