مجتمع

رغيب أمين يكشف للعمق المعطيات التفصيلية لـ”اختراق” صفحة المغرب الفاسي

أكد الخبير في الأمن المعلوماتي رغيب أمين أن استرجاع الصفحة الرسمية لفريق المغرب الفاسي على “فيسبوك” أمر ممكن، ونفى جميع المعلومات التي تم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تدخله في الأمر من قبل، مؤكدا أن فريقه بدأ في عملية استرجاع الصفحة بشكل فعلي صباح اليوم الجمعة.

وبخصوص الجهة المسؤولية عن “الاختراق”، قال رغيب أمين في اتصال بجريدة “العمق” إن ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي فاقد للدقة، مشددا على أن الجهة المخول لها فتح تحقيق في المسؤول عن الاختراق هي المؤسسة الأمنية، وأنه لا يوجه أصابع الاتهام لأية جهة لا من داخل النادي ولا من خارجه.

وأوضح المتحدث أن الصفحة تعرضت للاختراق منذ 26 غشت، حيث فقد المدراء المكلفين بالنشر فيها صلاحيتهم بالصفحة، فيما تم التواصل معه للتدخل أياما بعد ذلك، غير قبل إتمامه للمساطر الإدارية اللازمة قبل الشروع في العمل التقني، تم إخباره أن جميع المدراء استرجعوا صلاحياتهم، وهو ما دفع به لأن يوضح لإدارة النادي أن الأمر مثير للشك، “فكيف يمكن لمخترق أن يتذكر جميع المدراء بأسمائهم؟ وإذا المخترق هنديا كيف أبان عن ردة فعل سريعة مباشرة بعد إعلان أن فريق رغيب أمين سيدخل على الخط؟”، يتساءل رغيب.

ويضيف الخبير في الأمن السيبراني، أنه بعد إبلاغه بعودة المدراء أبلغ إدارة النادي وأوقف تدخله، قبل أن يتفاجأ مساء الأمس من عودة المنشورات الغريبة إلى الصفحة وإعادة تواصل إدارة النادي معه، مؤكدا أنه تم اليوم الجمعة إتمام جميع المساطر الإدارية والقانونية رفقة النادي وإعداد التقارير اللازمة، وأن الطاقم المشتغل معه قام فعليا بمراسلة فيسبوك اليوم وسينتظر الرد بعد عطلة نهاية الأسبوع.

وشدد رغيب أمين في حديثه لجريدة “العمق” على أنه سبق له التعامل عشرات المرات مع هذا النوع من الاختراقات، وأن استرجاع الصفحة ليس بالشيء الصعب، مطمئنا إدارة النادي وجهوره ومؤكدا أنه سيتم استرجاع الصفحة الرسمية لنادي المغرب الفاسي في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وعن المدة التي استغرقتها العملية، يشرح رغيب أمين لجريدة “العمق”: “بعدما نتوصل بطلب للتدخل لا نقوم بالأمر في حين، بل نقوم أولا بتوقيع مجموعة من الوثائق والتصديق عليها من أجل تأطير التدخل التقني وتطوراته قانونيا، ثم نقوم بإعداد تقرير مفصل عن المشكل وتاريخها والوقائع والأحداث مما يمكننا من جمع المعلومات والتفاصيل الكاملة لفهم القضية، وبعدها يقوم فريقنا المكون من خبراء في المجال بالتدخلات التقنية اللازمة”.

وأضاف رغيب “وفي حديثنا مع الطاقم المكلف بصفحة المغرب الفاسي وقع سوء فهم لبعض المعطيات التي طالبناهم بها بسبب التباس بعض المصطلحات التقنية على الفريق، مما جعل المعطيات غير مكتملة في البداية، لكن الآن الأمور كلها على ما يرام”.

ونفى أن يكون قد صدر عنه اتهام لأية جهة من دخل النادي أو خارجه بخصوص القضية، مشددا على أن الموضوع يتطلب فتح تحقيق من طرف عناصر الأمن وهم من سيحدد المسؤوليات، وأبرز أن إدارة فيسبوك تخصص بوابة خاصة للمؤسسات الأمنية في الدول من أجل طلب المعلومات التقنية المفصلة ويتجاوبون معها، ويمكنهم أن يمدوهم بالتفاصيل الكاملة للتغييرات التي تمت على الصفحة والمسؤولين عنها، مضيفا أن هذه البوابة وهذه المعلومات لا تسلمها إدارة فيسبوك لأية جهة كانت باستثناء المؤسسات الأمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *