منوعات

خبر سيئ لمن يعانون من “الشخير”.. دراسة تربط بينه وبين عدد من الأمراض الخطيرة

يعرف موقع “مايو كلينيك” الشخير بأنه صوت أجش أو خشن يحدث عند تدفق الهواء خلال الأنسجة المتراخية بحلقك، مما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة مع تنفسك.

ويضيف الموقع الطبي، يشخر كل شخص تقريبًا بين الحين والآخر، لكن الشخير قد يكون مشكلة مزمنة لبعض الأشخاص. وأحيانًا، يمكن أن يُشير الشخير أيضًا إلى الإصابة بحالة طبية خطيرة، علاوةً على ذلك، قد يكون الشخير مزعجًا لشريكك.

وتشير الدراسات، حسب موقع (WD) إلى أن نحو 60 في المائة من الرجال و40 في المائة من النساء، فوق سن الستين، يتعرضون للشخير ويمكن أن يهدد حياتهم في بعض الأحيان، حسب ما جاء في تقرير نشره موقع قناة “بي إر” الألمانية.

وحسب الجزيرة نت، حذرت الجمعية الألمانية لطب النوم ‫وأبحاث النوم من الاستهانة بالشخير، فهو ليس مجرد ظاهرة مزعجة فقط، ‫وإنما قد ينذر بمشكلة صحية خطيرة.

‫وأوضحت أن الشخير يدق ناقوس الخطر عندما يكون مصحوبا بانقطاع ‫النفس أثناء النوم، حيث إنه ينذر حينئذ بالإصابة باضطرابات نظم القلب أو ‫السكتة الدماغية أو التوقف المفاجئ للقلب.

وجاءت دراسة بحثية جديدة استندت على عدد من الدراسات السابقة، بأخبار سيئة للذين يعانون من نوع من الشخير، حسب قناة الحرة، حيث كشفت ارتباطه ببعض الأمراض الخطيرة.

يرتبط بالسرطان وأمراض القلب وضعف القدرات الذهنية

وحسب قناة الحرة، وجدت الدراسة الجديدة، والتي استندت إلى نتائج ثلاث دراسات فرعية، أن الأشخاص الذين يعانون من نوع من الشخير قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وضعف القدرات الذهنية.

ووفقا للدراسة السويدية، التي قدمت أمام المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في برشلونة يوم الخامس الماضي (1 سبتمبر)، فإن “انقطاع النفس الانسدادي النومي”، الذي يعتبر الشخير أهم أعراضه، يقطع إمدادات الأكسجين، مما يغذي الأورام والجلطات الدموية وفقدان خلايا الدماغ.

والشخير نوعين، حسب الجزيرة نت، إيقاعي (يحدث صوتا مع كل شهيق وزفير لكن لا ينقطع التنفس أثناءه)، وغير إيقاعي ويعد أحد أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي.

وحسب الدراسة المشار إليها سابقا، رغم عدم إصابة كل من يشخر بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، إلا أن الشخير بصوت عال هو عرض متكرر لهذه الحالة، وفق موقع scitechdaily.

وفحص مؤلفو الدراسة بيانات 62811 سويديا قبل 5 سنوات من بدء علاجهم من توقف التنفس أثناء النوم، مع الأخذ في الاعتبار حجم الجسم والمشكلات الصحية الأخرى، والوضع الاجتماعي والاقتصادي.

ومن المعروف بالفعل أن المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بالسرطان، ولكن لم يتضح ما إذا كان هذا بسبب انقطاع النفس الانسدادي النومي نفسه أو عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وأنماط الحياة.

وقال الدكتور أندرياس بالم، الباحث وكبير المستشارين في جامعة أوبسالا، في بيان: “تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن الحرمان من الأكسجين بسبب انقطاع النفس الانسدادي النومي مرتبط بشكل مستقل بالسرطان”.

وفي دراسة ثانية، وجد العلماء أن “انقطاع النفس الانسدادي النومي” مرتبط أيضا بانخفاض القوة الذهنية، خاصة لدى من هم بعمر 74 عاما وأكبر.

وأظهرت دراسة ثالثة أن المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي أكثر عرضة لخطر الإصابة بجلطات دموية.

شخير انقطاع النفس الانسدادي النومي

قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة، حسب الجزيرة نت، إن الشخير ينقسم إلى نوعين: إيقاعي وغير إيقاعي. وفي حال الشخير الإيقاعي تتأرجح لهاة الحلق ذهابا وإيابا مع كل نفس. ويعد هذا أمرا مزعجا للمحيطين، ولكنه لا يشكل خطرا على المصاب ذاته، سوى المعاناة من بعض المشاكل، مثل الصداع وضعف التركيز والنعاس في اليوم التالي، بالإضافة إلى جفاف الفم والتعرق.

وعلى النقيض، يتسبب الشخير غير الإيقاعي، الذي يعد أحد أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي -أي توقف النفس أثناء النوم بشكل منتظم- في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمة القلبية وارتفاع ضغط الدم.

وتتسبب متلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي في انسداد المسالك الهوائية العلوية لمدة 10 ثوان على الأقل بمعدل أكثر من 10 مرات لكل ساعة. ويستجيب المخ لتراجع مستوى الأكسجين؛ فيتسارع نبض القلب وينحدر المصاب من نوم عميق إلى نوم أخف، مما يتسبب في إصابة العضلات بالشد وانفتاح المسالك التنفسية.

ويمكن تحديد سبب اضطراب التنفس المرتبط بالنوم من خلال مقياس القلب والتنفس؛ حيث يقوم الجهاز بقياس حركات التنفس ومحتوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب ووضع النوم ليلا.

المنظار لتحديد سبب الشخير

كما يمكن إجراء منظار لتحديد سبب الشخير، فأثناء عملية محاكاة للنوم يقوم اختصاصي النوم بفحص المريض لمعرفة موضع الاهتزاز؛ فإذا كان موضع الضيق عند جوف الفم أو عند اللوزتين، فقد يستلزم الأمر الخضوع للجراحة، ولكن الأعراض قد تعود مرة أخرى بعد مدة تتراوح من سنتين إلى 3 سنوات.

ويتمثل العلاج القياسي لمتلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي في ارتداء قناع تنفس أثناء النوم، والذي يضغط على المسالك التنفسية العلوية للحيلولة دون انقباض العضلات أثناء النوم.

وسائد ظهر خاصة

كما تعد وسائد الظهر الخاصة من الوسائل المستخدمة في العلاج؛ حيث إنها تحول دون النوم على الظهر مباشرة بحيث يتم رفع الجزء العلوي من الجسم بما يصل إلى 30 درجة تقريبا.

وتوصي الرابطة المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي، الذين يعانون من السمنة، باستعمال قناع التنفس ليلا وممارسة الرياضة على مدار اليوم؛ حيث إن فقدان الوزن يخلصهم من المتلازمة.

وبشكل عام، ينبغي على المصابين بالشخير الإقلاع عن الخمر والتدخين والحبوب المنومة، والوجبات الدسمة قبل النوم.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *