لفتيت: التلاميذ المغاربة متأخرون تعليميا مقارنة بنظرائهم في عدد من الدول

اعتبر وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت أن إشكالية أزمة التعلمات زادت حدتها خلال جائحة كوفيد 19، مؤكدا أن التلاميذ المغاربة متأخرون تعليميا مقارنة بنظرائهم في عدد من دول العالم.

وذكر لفتيت، في كلمة له على هامش انطلاق الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للمبادرة البشرية، بالأرقام المقلقة التي كشفت عنها وزارة التربية الوطنية حيث إن 70 فِي المائة من التلاميذ المغاربة يواجهون صعوبات فِي القراءة والكتابة والرياضيات، إضافة إلى أن 28 فِي المِئَةِ من التلاميذ من الفئة العمرية مَا بَيْنَ 12 و14 سنة منقطعون عن الدراسة.

وشدد لفتيت على أن نسب العجز المسجلة على هذا المستوى تبقى مقلقة خاصة أنها تفاقمت، على حد قوله، مع توالي بعض الأزمات خاصة الصحية منها، مستعرضا عددا من المعطيات المسجلة برسم الموسم الدراسي الماضي خاصة المتعقلة بالمنقطعين عن الدراسة وأخرى تبرز عجز التلاميذ عن اكتساب التعلمات الأساسية.

وأشار وزير الداخلية إلى أن التلاميذ المغاربة متأخرون مقارنة بنظرائهم وهو ما يظهر جليا، على حد تعبيره، في مختلف الاختبارات الدولية التي يشاركون فيها حيث يحصلون على مراتب متأخرة.

ودعا المتحدث ذاته لضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين فِي المنظومة التربوية لتجاوز هَذَا الوضع لإيحاد حلول لتجويد مستوى اكتساب التعلمات عبر مواصلة دعم برامج التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، مذكرا في هذا الصدد بمختلف الاستراتيجيات والبرامج التي قامت بها الدولة في السنوات الأخيرة خاصة برنامج “تيسير”.

وأشار لفتيت إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أدات توجيه برامجها، تنفيذا للتعليمات الواردة في خطاب العرش لسنة 2018، للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ودعم الفئات في وضعية صعبة.