سياسة

اتسمت فترتها بتدهور العلاقات بين البلدين .. سفيرة فرنسا تغادر منصبها بالمغرب

غادرت “هيلين لوغال” منصبها كسفيرة لفرنسا بالمغرب، بعد ثلاث سنوات من تعيينها في ذات المنصب، شهر شتنبر 2019. وتستعد لتولي رئاسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي.

وقالت صحيفة “جون أفريك”، إن السفارة الفرنسية، قامت بإضافة الطابع الرسمي على مغادرة الدبلوماسية البالغة من العمر 55 عاما، مضيفة أن المستشار المعين في غشت الماضي سيتولى المنصب بالنيابة إلى غاية تسمية سفير جديد.

واتسمت الفترة التي قضتها “لوغال” بالمغرب، بتدهور العلاقات بين الرباط وباريس، على خلفية قضية “بيغاسوس”، وموقف فرنسا من الصحراء المغربية، إضافة إلى خفض التأشيرات للمغاربة.

وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن “هيلين لوغال”، ستتولى منصبها الجديد في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر المقبل، فيما تم تكليف مستشار عين حديث بتدبير شؤون السفارة ريمثا يتم تعيين خليفتها.

جدير بالذكر أن العلاقات المغربية الفرنسية تمر منذ أزيد من سنتين من مرحلة برود كبير، تفاقم ذلك باتهام المملكة باستخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسس على هواتف شخصيات فرنسية بارزة في مقدمتها الرئيس إيمانويل ماكرون، زد على ذلك إقدام فرنسا على خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة، وزيارة ماكرون للجزائر.

ومن مؤشرا الجمود في العلاقات بين البلدين توقف الزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين بينهما منذ شهور، حيث تعود آخر زيارة لمسؤول فرنسي للمغرب إلى نونبر 2021 ويتعلق الأمر بالوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية “فرانك رياستر”.

وكان الملك محمد السادس قد شدد، خلال خطاب بمناسبة ثورة الملك والشعب، على أن ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر منها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.

ودعا الملك شركاء المملكة التقليديين، إلى توضيح موقفهم من قضية الصحراء المغربية بشكل لا يقبل التأويل، معبرا عن شكره لمختلف الدول التي دعمت مغربية الصحراء وساندت مقترح الحكم الذاتي، والتي فتحت قنصليات بالأقاليم الصحراوية، مشيدا بالموقفين الأمريكي والإسباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *