اقتصاد

مجلس المنافسة يوصي بإجراء دراسة معمقة لفرص تطوير تكرير البترول بالمغرب

أوصى مجلس المنافسة، في رأي له حول المحروقات، الحكومة بإجراء دراسة اقتصادية وتقنية معمقة، بصفة استعجالية، لفرص الحفاظ على نشاط تكرير بالمغرب وتطويره.

وقال المجلس، في الرأي الذي أصدره هذا الأسبوع، إن من شأن هذه الدراسة توفير عناصر إجابة مضبوطة عن طريق إدماج التطورات التي يشهدها نشاط التكرير على الصعيد العالمي.

كما من شأنها توفير المعطيات الاقتصادية الدقيقة والمحيّنة بشأن صناعة التكرير على الصعيد العالمي، وإجراء التحكيم الضروري بشأن حفاظ وتطوير محتملين لنشاط التكرير بالمغرب.

ويرى المجلس أنه من دون إنجاز هذه الدراسة، يصعب في الظروف الحالية، الحسم في فرص الحفاظ نشاط التكرير بالمغرب وتطويره، إذ “يستحيل، من الناحية الاقتصادية، تقييم الانعكاسات الإيجابية المحتملة لهذا النشاط من حيث انخفاض أسعار البيع في مضخة الوقود”.

وذلك “اعتبارا لبنية الأسعار التي جرى تطبيقها حين كانت المصفاة الوحيدة بالبلاد، شركة “سامير”، تمارس نشاطها، وفي غياب معطيات بشأن التكاليف الحقيقية للإنتاج والتكرير الخاصة بهذه الشركة وكذا بأسعار التكلفة، وهوامش الربح والمردودية المترتبة عن نشاطها”، يضيف المصدر ذاته.

وأشار التقرير إلى أن نشاط التكرير، من الناحية الاقتصادية، يخضع حاليا على الصعيد العالمي، لإعادة هيكلة واسعة النطاق، حيث تميل الاتجاهات الحالية لهذه الصناعة نحو مزيد من التخصص.

ولاحظ المجلس أن منطقة الشرق الأوسط، التي تضم أكبر البلدان المنتجة للنفط، وقارة آسيا، التي تشهد أسواق بعض بلدانها انفجارا في الطلب على هذه المنتجات، على غرار الهند والصين، تعدان المنطقتين الجغرافيتين الكبيرتين في العالم اللتان عرفتا إحداث مصافي للتكرير طيلة السنوات الماضية.

بالمقابل، يضيف التقرير، شهدت قارات أوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية إغلاق عدة مصافي للتكرير بسبب قلة المردودية.

وترجع أسباب الاستثمارات في مصافي التكرير في آسيا، بحسب ما ورد في تقرير مجلس المنافسة، إلى الطلب القوي المحلي على ضوء معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة المسجلة في هذه البلدان والمكونة من رقمين، بينما تعزى أسباب إحداث مصافي جديدة للتكرير بمنطقة الشرق الأوسط إلى وفرة حقول نفط كبيرة ببلدانها وسهولة الولوج إليها، والتي تمنحها ميزة تنافسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ltmv
    منذ سنتين

    دع عنكم البترول و تكريره انتم بلد تربية الافاعي و اللعب في ساحة الفنا و زيارة القبور و الاضرحة و التشرميل و الغايطة و المهرجنات و الشيخات اما الانتقال من كل هذه التفاهات الى عالم البترول و الغاز فذلك من المستحيلات السبعة الشيخة تراكيس الشيخة بطمة الشيخة .... لا يجتمع مع علم الابار و التكرير و التحزين

  • ltmv
    منذ سنتين

    لا يمكن للمروك تكرير البترول و لا الغاز موارده المالية منعدمة دينه الخارجي فاق الخيال و البنية التحنية تتطلب مالا و خبرة و هو ما يفتقده - اضن ان انبوب نيجيريا يمكن ان ينقض المغرب بحلول 2050 الى ذلك الحين قليلا من الحطب و كثيرا من الصبر خدعة القرن المغرب و البترول ثم المغرب و الغاز ثم المغرب و النووي