سياسة

موقع أمريكي: استهداف إيران للمغرب واضح بالأدلة.. والأخطر ما تفعله فرنسا

يرى الموقع الأمريكي “نيوز لوكس”، أنه لم يعد سرا كون العديد من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، مثل المغرب، ودول الخليج، مستهدفين دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا من قبل العديد من قوى الشر وعملائها، خاصة النظام الإيراني، الذي يعتبره المراقبون أحد أهم أقطاب قوى الشر بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم.

وأضاف الموقع في مقال تحليلي وقعه “سيسل بيل”، أن عداء إيران لمصالح أمريكا وحلفائها في الخليج العربي والمملكة المغربية، أصبح أمرا مفروغا منه، ومؤكد بالحجج والأدلة، قبل أن يتساءل بقوله: “فماذا تفعل بعض الدول الأوروبية والأنظمة الديكتاتورية العربية بشأنها؟”، مضيفا أن خطورة هذا الأمر تستدعي التذكير والتنبيه لان الأمر ليس استهداف فقط لمصالح الولايات المتحدة وحلفائه بل لكونه تهديد خطير للسلام والأمن العالميين.

تضامن عربي مع المغرب ضد تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للمملكة

وأشار إلى أن علاقات واشنطن مع بعض حلفائها الأوروبيين لا تلغي وجود منافسة اقتصادية بينهما ولا تنفي وجود تضارب في رؤيتهما تجاه العديد من القضايا العالمية والإقليمية، مضيفا أنه لا يمكن تجاهل إصرار بعض هذه الدول، مثل فرنسا على سبيل المثال، على أولوياتها في العلاقات الثقافية والتجارية مع العديد من حلفاء واشنطن في القارة الإفريقية.

واعتبر الموقع الأمريكي، طموح فرنسا في القارة الإفريقية “ضربة لمصالحنا، خاصة عندما يتم تنفيذه باستخدام أدوات سياسية تتعارض مع رؤيتنا واستراتيجيتنا في إدارة علاقاتنا الخارجية”، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس، الذي تربط بلاده بالولايات المتحدة علاقة تاريخية واستراتيجية قوية، حذر صراحةً من أن بلاده مستهدفة بسبب خياراتها الاقتصادية والتنموية والأيديولوجية.

استهداف “قيس سعيّد” للمغرب.. دور جزائري فرنسي “ظاهر” وإيراني “مستتر”

وذكرت “نيوز لوكس” بخطاب الملك في ذكرى ثورة الملك والشعب سنة 2021، حيث قال بأن الذي يستهدفون المغرب “لا يريدون أن يفهموا، بأن قواعد التعامل تغيرت، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الخطاب الملكي أشار بشكل ضمني إلى القوى التي خلقت تنافسات ومشاكل حدودية لمستعمراتها السابقة، و”تمارس الضغط واستغلال مواردها وتمنعها من التحرك نحو التنمية على النحو الذي تتطلبه حالة الصداقة بين الأمم”، وفق تعبير الموقع الأمريكي.

وأردف الموقع ذاتها، أنه عندما يقول ملك المغرب: “قليل من الدول، خاصة الأوروبية، التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها، بالمنطقة المغاربية.

دعم عسكري أمريكي للمغرب من أجل مواجهات “درونات” إيرانية تملكها البوليساريو

كما أن بعض قياداتها ، لم يستوعبوا بأن المشكل ليس في أنظمة بلدان المغرب الكبير، وإنما في أنظمتهم، التي تعيش على الماضي، ولا تستطيع أن تساير التطورات”، فإن ذلك يعني أن أسباب التخلف والمشاكل الاقتصادية وهجرة الآلاف من الشباب الافريقي إلى فرنسا أو آي مكان آخر هي في الأساس نتيجة لسياسات وعقلية تلك القوى الاستعمارية السابقة المشبعة بالماضي الاستعماري الذي يتعارض مع شعارات الحرية، المساواة والأخوة.

وشدد على أن “المغرب بالفعل بلد مستهدف بالوكالة من قبل قوى إقليمية وقوى دولية أخرى غير راضية عن التعاون المغربي الأمريكي، خاصة بعد أن استطاع المغرب إقناع المجتمع الدولي بجدية وواقعية اقتراحها لخطة الحكم الذاتي في الصحراء”، متسائلا بالقول: “كيف يمكننا في أمريكا أن نكون أول من يثمن اقتراح الحكم الذاتي وأول من يشجع البحث عن حل سلمي ونهائي لهذه المشكلة، ولا نواجه تلك القوى التي ترى استمرار المشكلة كمصدر لضمان مصالحها في منطقة شمال إفريقيا؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • نور الدين
    منذ سنة واحدة

    ضربة موجعة للكراغلة،العالم عاق بيهم لعنهم الله، دولة وضيفية في المنطقة لتمرير أجندة إيران وفرنسا