اقتصاد

السعودية أكبر شريك تجاري عربي للمغرب.. والبلدان يطمحان لرفع المبادلات إلى 5 ملايير دولار سنويا

كشفت وزارة الصناعة والتجارة، أن المملكة العربية السعودية تُعد أكبر شريك تجاري عربي للمغرب، وذلك بـ17.19 مليار درهم (1.76 مليار دولار) سنة 2021، و8.2 مليار درهم (772.2 مليون دولار) في الربع الأول من سنة 2022.

كما تعتبر السعودية أول مُورّد عربي للمغرب بـ16.40 مليار درهم (1.68 مليار دولار) سنة 2021، و8 مليارات درهم (756 مليون دولار) خلال الربع الأول من سنة 2022 (65 في المائة من إجمالي الواردات تتشكل من النفط ومشتقاته).

وأشارت الوزارة إلى أن الرياض هي الزبون العربي السادس للمغرب بـ768 مليون درهم (69.8 مليون دولار) سنة 2021، و179.3 مليون درهم (16.2 مليون دولار) خلال الربع الأول من سنة 2022.

جاء ذلك على هامش انعقاد الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي المغربي السعودي بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، المنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب، واتحاد الغرف السعودية، بحضور وزيري التجارة في البلدين.

وخلال اللقاء، أوضح وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، أن المغرب يسعى إلى رفع حجم مبادلاته مع المملكة العربية السعودية إلى 5 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشار مزور إلى أن حجم المبادلات التجارية الحالية الذي يبلغ حوالي 1.7 مليار دولار، يظل محتشما ومتواضعا جدا بالنظر إلى الإمكانات والفرص الكبيرة التي يتوفر عليها البلدان.

وقال الوزير إن رفع حجم المبادلات التجارية بين المغرب والسعودية إلى 5 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة طموح في المتناول في ظل وجود فرص وإمكانات هائلة لدى البلدين.

وأبرز أن الاستثمار في المغرب تستفيد منه دول من مختلف العالم، مثل الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، داعيا إلى تعبئة شاملة من أجل تعزيز العلاقة التجارية مع السعودية بشكل أكبر.

من جانبه، دعا وزير التجارة السعودي، ماجد عبد الله القصبي، رجال الأعمال المغاربة إلى الاستثمار في بلاده، مشيرا إلى أن أرقام المبادلات بين البلدين لا ترقى إلى طموحات البلدين الذين يمتلكان مقومات لتقوية المبادلات التجارية.

وقال القصبي إن السعودية تعرف “حراكا في كل الأنشطة، مثل التعليم والسياحة والثقافة والبنى التحتية والرياضة”، داعيا إلى “تعزيز التواصل من أجل الكشف عن الفرص”، لافتا إلى أن زيارته للمغرب كانت مثمرة ومكنت من اللقاء بعدة مسؤولين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وكشف الوزير السعودية أنه سيتم اليوم الثلاثاء افتتاح الملحقة التجارية السعودية في الدار البيضاء، والتي تعنى بتقديم معطيات عن فرص المبادلات والاستثمارات في البلدين وتسهيل عملية التبادل التجاري والاستثماري.

ويقوم ماجد بن عبد الله القصبي بزيارة عمل إلى المغرب على رأس وفد سعودي كبير يمثل القطاعين العام والخاص، ويتكون من 90 مسؤولا يمثلون أكثر من 14 وزارة سعودية و62 فاعلا من القطاع الخاص.

وأمس الإثنين، وقع الوزيران على اتفاقيتين للشراكة بين الوزيرين، الأولى تتعلق ببرنامج التعاون التقني بين المعهد المغربي للتقييس والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ويستهدف تطوير تبادل الخبرات والمعلومات في مجال التقييس، علاوة على تعزيز التنسيق بين الهيئات الحكومية في هذا الشأن.

أما الاتفاقية الثانية، فتهم تطوير التعاون في مجال الاعتراف المتبادل بشهادات الحلال والمنتجات المحلية، بين المغرب ممثلا في المعهد المغربي للتقييس، والسعودية ممثَّلةً بالهيئة العامة السعودية للغذاء والدواء، بهدف تطوير تبادل الخبرات والمعارف في مجال التكوين والبحث وتحليل المنتجات الحلال بالمختبرات.

وخلال لقائهما أمس الإثنين، دعا الوزير رياض مزّور الفاعلين السعوديين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية الكثيرة التي تزخر بها المملكة، ولا سيما تلك المندرجة في بنك المشاريع، والاستفادة بالتالي من مختلف آليات الدعم المتاحة.

يُشار إلى أن العلاقات التجارية بين المغرب والمملكة العربية السعودية تنتظم في إطار اتفاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والمملكة العربية السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *