مجتمع

تداعيات مهرجاني الرباط والبولفار متواصلة.. هيئات تحذر من تشويه قيم المغاربة

لا زالت تداعيات الأحداث التي شهدها كل من مهرجان “سهرات الرباط الكبرى” ومهرجان “البولفار” بالدار البيضاء، تثير الكثير من ردود الفعل الغاضبة والمنددة، خاصة أن هذه المهرجانات نُظمت تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

واعتبرت فعاليات مدنية أن ما وقع في مهرجاني الرباط والدار البيضاء بشكل “تشويها لصورة المجتمع المغربي” ويسعى إلى “ترسيخ صورة نمطية قدحية عن الشباب والمس بقيم وهوية الشعب المغربي”، داعية السلطات الوصية إلى التدخل لتفادي تكرار ما حدث.

وكان مغني الراب طه فحصي الملقب بـ”طوطو”، قد تلفظ بكلمات نابية وخادشة للحياء أثناء إحيائه أحدى سهرات احتفالات الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، قبل أن يثير المزيد من الجدل حين عبَّر بنبرة افتخار عن كون استهلاكه الحشيش بشكل علني أمام جمهوره “أمر عادي”، وذلك خلال ندوة صحفية رسمية للمهرجان.

بايتاس: الحكومة ترفض سلوكات “طوطو” وستتخذ إجراءات لعدم تكرارها (فيديو)

وفي الدار البيضاء، شهد ملعب “الراسينغ الجامعي” حالة من الفوضى العارمة بسبب فعاليات الأسبوع الثاني من مهرجان “البولفار” الذي يحتفي بموسيقى الروك والراب وتدعمه وزارة الثقافة والاتصال.

وتحول الحفل الذي أحياه مغنيو الراب “طوطو” و”المورفين” و”دوليبران” إلى ساحة حرب، بسبب شغب الجماهير التي دخلت في شجارات فيما بينها استعملت فيها العصي وأسلحة بيضاء، فيما أدى التدافع الكبير إلى حدوث حالة من التدافع والإغماءات، وكذا أعمال سرقة وعنف في صفوف الجماهير.

وفي هذا الصدد، استنكرت الجمعية المغربية للأسرة الرائدة، بشدة، العبارات غير الأخلاقية والخادشة للحباء العامخ والحركات الجنسية التي تفوق بها “طوطو” في مهرجان الرباط، ودعايته إلى الحشيش في ندوة رسمية قبل الحفل.

أسلحة بيضاء وإغماءات وسرقة.. حفل “طوطو” و”دوليبران” بـ”البولڤار” يتحول لساحة حرب (فيديو)

وقالت الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن “استعمال كلمات نابية هو أمر يتنافى مع تربية وأخلاق ومسلمات الشريعة الإسلامية والقيم الوطنية”.

ودعت الهيئة ذاتها، جميع السلطات المسؤولة إلى التدخل الفوري لاتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة “هذه الممارسات والسلوكيات الانحرافية المقيتة التي تعمل على إشاعة الانحلال الأخلاقي والمخدرات وسط الشباب المغربي”.

من جانبها، اعتبرت الجمعية الوطنية الحضن، أن “التصريحات غير المسؤولة والمتهورة والألفاظ والعبارات النابية المسيئة لقيم المغاربة وهويتهم من طرف “طوطو”، تشكل تحريضا ضمنيا للتطبيع مع تعاطي المخدرات، في غياب تام لمراعاة مشاعر وأحاسيس المغاربة وعدم احترام قيمهم الأخلاقية”.

تباهى بتعاطيه أمام أنظار وزارة الثقافة والإعلام.. “حشيش” الرابور “طوطو” يصل للبرلمان

وقالت الجمعية إن ما حدث في مهرجان الرباط يشكل “تشويها لصورة المجتمع المغربي المعروف بأصالته ومحافظته على قيمته ومبادئه التي تنهل من تعاليم دينه الحنيف”، مستنكرة “الحملات الممنهجة التي تهدف إلى ترسيخ صورة نمطية وقدحية عن الشباب وإلى المس بقيم وهوية المغاربة”.

أوضحت “الحضن” في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “الأحداث الصادمة التي عرفها مهرجان البولفار بالدار البيضاء، من عنف وخدش للحياء وتعاطي المخدرات والفوضى العارمة، يسائل السياسات العمومية الثقافية لبلادنا، ومعايير انتقاء من يعتلي منصات هذه المهرجانات، ومحتوى ما يقدمونه لرواد هذه الفضاءات من الشباب والقاصرين”.

وحذرت الجمعية ذاتها، من أن هذه المهرجانات “أصبحت مرتعا للإسفاف والابتذال والتشجيع على الممارسات الشاذة والمرفوضة من لدن المغاربة”، وتشكل “تشويشا على هيئات المجتمع المدني التي تعمل على التوعية بمخاطر تعاطي المخدرات وترويجها”، محملة الوزارة الوصعية مسؤولية مآلات التصريحات والخرجات على جمهور هذه التظاهرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ياسر
    منذ سنتين

    هذه الامور ما هي الا بدايه و القادم اسوا كل شيء مخطط له باحكام لتدمير الشعب و احلال قيم خبيثه لمحاربة الاسلام و إحلال الزنا و الخمور و الفواحش ما ظهر منها و ما بطن حسبنا الله ونعم الوكيل

  • المهم
    منذ سنتين

    على ما اعتقد ان هذه المهرجانات المخلة الحياء و المأجورة من جهات خارجية هدفها هو الانحراف و تعاطي المخدرات و أطماس هوية و عقيدة و اخلاق الشباب المغربي ، الأسر تعاني الويلات مع ابناءها المنحرفين ، و الهدف من المهرجانات و المواسم و ملاعب كرة القدم هو تشجيع الشباب على تعاطي المخدرات و السرقة و الانحراف ، فكيف ننتظر رحمة الله و كيف ننهظ ببلادنا و شبابنا منحرف بدون تربية و لا اخلاق و لا دين ، اتقوا الله في شبابنا و بارك من من الشطيح و السهير