منوعات

طالبت بـ”إنقاذ ورزازات” .. 40 هيئة مدنية ترسم صورة قاتمة عن هوليوود إفريقيا

وجهت هيئات المجتمع المدني بمدينة ورزازات، رسالة مستعجلة إلى السلطات العمومية، والقطاعات الحكومية المحلية والجهوية والمركزية، مطالبة بـ”التدخل لإنقاذ هذه المدينة وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، مع عدم جعل الغطاء السياسي لأي مسؤول وسيلة للتهرب من المساءلة والمحاسبة”.

الرسالة، التي إطلعت جريدة “العمق” ، على نسخة منها، والتي سجلت من خلالها الهيئات سالفة الذكر، “حجم الشكايات التي تندد بتردي خدمات القطاع الصحي والتعليمي، المقدمة للمواطنين بورزازات، خاصة التعليم العالي، بحيث إن المواطنات والمواطنين بالمدينة، يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل إلى مدن آخرى قصد الإستفادة من هذه الخدمات الأساسية، وتحمل ما يترتب معه من معاناة كبيرة مادية ومعنوية”، وفق تعبيرها.

وعبرت الهيئات في رسالتها، عن أسفها من “توالي كوارث إغلاق الوحدات الفندقية الواحدة تلوى الأخرى، على مرأى ومسمع من الجميع، وتشييد قرى وبلاتوهات سينمائية بمواصفات عالمية بمدن أخرى، مما ينبئ بوضع يلوح في الأفق، لا تحمد عقباه، خصوصا وأن ورزازات تعتمد على ركيزتين اقتصاديتين أساسيتين هما السياحة والسينما”.

كما سجل المتحدث ذاته، أن “فرص الشغل الحقيقية بمدينة ورزازات منعدمة تماما، مما يفرض لا محالة على جل المواطنات والمواطنين خاصة الشباب منهم، الهجرة إلى المدن الأخرى أو خارج البلاد، وما يترتب معه من معاناة قصوى، وضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص، وضرب أيضا لأهداف الجهوية الموسعة، الأمر الذي يستدعي إنكباب المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية على خلق فرص شغل واضحة وملموسة، ودعم خلق المقاولات الشابة بهدف المساهمة في التنمية الاقتصادية لورزازات، على غرار جل مدن المملكة”.

وأضافت الهيئات نفسها، أن، “مكونات الفعل التنموي بورزازات، خاصة المنتخبين منهم ومن حصلوا على ثقة عموم المواطنات والمواطنين بالمدينة، من الواجب عليهم أن يخرجوا ببيان للرأي العام المحلي والوطني، بعد بدء معالم ركائز التنمية في هذه المدينة بالإنهيار،لانه كان من الأجد ببعض المستشارين الجماعيين ببلدية ورزازات، خاصة الموقعين على بيان مقاطعة دورة السادس من أكتوبر كل بإسمه وصفته، أن يسعوا كل من موقعه وحسب نفوذه السياسي إلى التنافس والترافع لدى مؤسسات الدولة والهيئات الحكومية وغير الحكومية، من وزارات ومجالس الجهات وباقي المؤسسات، لجلب مشاريع تنموية واضحة، بدل هدر الزمن التنموي للمدينة في صراعات سياسوية فارغة، هدفها يغرد بعيدا عن خدمة الصالح العام ”.

ونبهت الجمعيات البالغ عددها 40، عموم المنتخبات والمنتخبين، من مستشارين جماعيين، ومستشارين بمجلس العمالة ومستشارين بمجلس الجهة، وبرلمانيين بالغرفة الأولى، والغرفة الثانية، والقائمين والمتدخلين في الفعل السياسي بالمدينة، إلى كون فترة الحملة الانتخابية والصراعات السياسوية قد ولت، وأن عدم القدرة على التمييز بين فترة التنافس السياسي وإثبات الذات، وزمن العمل ونكران الذات، قد أهدرت على المدينة سنوات كثيرة من الزمن التنموي، لذلك يجب الإنكباب على رص الصفوف، والوقوف وقفة رجل واحد من أجل ولأجل ورزازات، على غرار ما قام به مختلف الفرقاء السياسيين في الأقاليم الأخرى للمملكة.

وطالبت الجمعيات المذكورة في رسالتها، بـ”خدمة المواطن على مستوى الإدارة، وذلك على مستوى مختلف المرافق المعنية بالاستثمار وتشجيع المقاولات، كيفما كان نوعها، وتمكين المواطن من قضاء مصالحه، في أحسن الظروف والآجال، وتبسيط المساطر، وتقريب المرافق والخدمات الأساسية منه في إطار اللامركزية والجهوية، واللاتمركز الإداري، الذي نعمل على ترسيخه، منذ ثمانينيات القرن الماضي”، على حد تعبير المتحدث ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *