مجتمع

رفاق منيب يرسمون صورة قاتمة عن شيشاوة ويتهمون الجماعة بالتفكير خارج اهتمامات الساكنة

اتهم الحزب الاشتراكي الموحد، المجلس الجماعي لشيشاوة، بـ”التفكير خارج اهتمامات وانتظارات ساكنة المدينة”، والقيام بمشاريع تنموية هدفها “توزيع الصفقات” وليس تخفيف المعاناة. علاوة على “ضعف” العرض الصحي والتعليمي، و”تبخر” مشروع الكلية المتعددة التخصصات.

كما انتقد رفاق منيب، في بيان مطول، سياسة الصمت التي ينهجها المجلس الجماعي لشيشاوة، مسجلا “غياب الوضوح والتواصل” من في عدد من القضايا المهمة التي تخص الساكنة.

مشاريع غايتها توزيع الصفقات..

وسجل رفاق منيب، وفي المصدر ذاته، غياب المشاريع الحقيقية التي من شأنها أن تخفف من المعاناة الاقتصادية والاجتماعية للساكنة، والتوجه نحو مشاريع بعيدة عن الانتظارات المباشرة للمواطن الشيشاوي، غايتها توزيع الصفقات وتبديد المال العام.

وأضاف المصدر، أن هذا سيؤدي إلى استمرار الوضع على ما هو عليه، داعيا إلى التفكير في المشاريع تنموية حقيقية، يكون لها انعكاس مباشر وإيجابي على القدرة الشرائية لفئات عريضة من المواطنين”.

واقترح يساريو حزب الشمعة، في هذا الصدد، تفعيل الحي الصناعي وجلب الاستثمارات في مجالات مختلفة، بما يساهم في خلق فرص الشغل خاصة لدى الشباب، وتشجيع الاستثمارات الخارجية، ومحاربة كل أشكال الاحتكار الذي يزيد من ركود المدينة، وشلل حركتها في اتجاه المستقبل”.

كما دعا البيان المذكور، إلى رفع التهميش عن الحرفيين والصناع ، والعمل على هيكلتهم في مجال خاص يؤهل مهنهم وحرفهم، ويخرج المدينة من العشوائية التي تعيشها هذه المهن والحرف داخل أحيائها.

عرض صحي سيء وضعيف..

كما انتقد البيان ذاته، “استمرار ضعف وسوء” العرض الصحي بالمدينة، موردا أن المستشفى الإقليمي بشيشاوة، “مجرد عبور نحو مراكش، أو نحو مصحات خاصة بالمدينة يقدم لها المرضى كزبائن”.

وأوضح المصدر أن المستشفى الإقليمي بشيشاوة؛ “تغيب فيه الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، علاوة على المواعيد الطويلة الأمد، وعدم توفير عرض صحي يلائم حاجات الساكنة”.

تعليم متأخر بعقدين..

وعلى المستوى التعليمي، قال رفاق منيب، إن مدينة شيشاوة لم تعرف بناء مدارس ابتدائية إضافية لما يناهز العقدين من الزمن، بالرغم من النمو الديموغرافي الكبير الذي عرفته المدينة خلال هذه المدة.

وأضاف البيان، أن المنتخبين على طول هذه المدة، لم يتحرك أي منهم، “كأن هناك تواطؤ على أبناء شيشاوة وساكنتها، وتركهم لقمة سائغة للمدارس الخاصة، تساومهم في حق أبنائهم العادل والمشروع في تعليم مجاني وذي جودة”.

أما بخصوص المستوى الإعدادي والثانوي، فلم يعرف العرض التعليمي توسيع هذين السلكين، مشيرا إلى أن عدد التلاميذ في بعض الأقسام داخل بعض الثانويات بالمدينة بلغ ما يناهز 50 تلميذا”.

كما تساءل فرع الحزب الاشتراكي الموحد بشيشاوة، عن مآل الكلية المتعددة التخصصات التي كانت “موضوع الحملات الانتخابية لبعض البرلمانيين والمستشارين، وغابت عن برامج المجالس المنتخبة، بل وحتى عن خرجاتهم الإعلامية، وغابت معها آمال الحالمين الذي صدقوا الوعود الانتخابية الوردية، واستيقظوا على الكوابيس”.

غياب الوضوح والتواصل..

وزاد البيان في الشق البيئي، استنكاره استمرار المعاناة اليومية لساكنة الحي الحسني بشيشاوة من أضرار محطة التصفية، كما تشكل، وفق تعبير البيان، “صورة مسيئة لمدخل المدينة، في ظل استمرار سياسة الآذان الصماء من طرف المجلس البلدي وكل المسؤولين عن هذه الكارثة البيئية”.

وشجب البيان أيضا، “غياب الوضوح والتواصل من طرف المجلس البلدي في عدد من القضايا التي تخص الساكنة من قبيل: السوق الأسبوعي القديم والحالي، الدعم المقدم للجمعيات، وغيرها من القضايا بالمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *